آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

"فقاعات الفضاء" يمكن أن تحمي الأرض من الشمس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

كوكب الأرض
واشنطن - الدار البيضاء اليوم

 تعد الغازات الدفيئة من صنع الإنسان، مثل ثاني أكسيد الكربون، المحرك الرئيسي لارتفاع غير مسبوق في متوسط ​​درجات الحرارة العالمية بسرعة لم يسبق لها مثيل في السجل الجيولوجي للأرض وتوصف المشكلة بأنها سيئة للغاية لدرجة أن أي محاولات للتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري قد تكون قليلة جدا ومتأخرة. لذا، اقترح فريق في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حلا جذريا جديدا: فقاعات في الفضاء.

ويعتمد التفكير على مجالين من مجالات الاهتمام: أحدهما هو أننا نحاول قدر المستطاع تقليل أو حتى القضاء على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تنتقل إلى المستقبل، فإن الضرر الذي أحدثناه بالفعل من أكثر من قرن من التصنيع المتقدم حدد بالفعل مسار مناخ الأرض في اتجاه سيئ.

وقد يكون الأمر سيئا للغاية لدرجة أنه حتى لو توقفنا تماما عن جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري غدا، فلا يزال يتعين علينا التعايش مع الآثار الشديدة لتغير المناخ لعقود وحتى قرون قادمة، بما في ذلك استمرار ارتفاع منسوب مياه البحر، والمزيد من الظواهر الجوية المتطرفة، والاضطرابات في المناطق المنتجة للغذاء.

وهناك طريقة أخرى لمعالجة المشكلة وهي عزل الكربون أو إزالته، أو بطريقة ما الحد من كمية ضوء الشمس التي تصل إلى سطح الأرض، على سبيل المثال عن طريق إطلاق الهباء الجوي في الغلاف الجوي ويجادل الفريق في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأن هذه فكرة سيئة بشكل عام لأن نظام المناخ لدينا معقد وديناميكي لدرجة أن إدخال عوامل اصطناعية في الغلاف الجوي نفسه لا يمكن عكسه.

ولهذا السبب يفكرون في الفضاء: الفكرة هي تطوير مجموعة من الأغشية الرقيقة الشبيهة بالفقاعات.

وستعكس هذه الأغشية أو تمتص جزءا بسيطا من ضوء الشمس الذي يصل إلى الأرض عن طريق حجبه حرفيا. ويجادل الفريق بأنه إذا تم تقليل كمية ضوء الشمس التي تصل إلى الأرض بنسبة 1.5% فقط، فيمكننا القضاء تماما على تأثيرات كل غازات الاحتباس الحراري.

ولكن، ما زال على الفريق أن يوضح بالضبط ما الذي ستنتج منه هذه الفقاعات وكيف سيتم إرسالها إلى الموقع المستهدف، والذي يقع بالقرب من أول نقطة لاغرانج في نظام الأرض والشمس.

وسيحتاجون إلى الحفاظ على استقرار الطوافة من خلال موازنة قوى الجاذبية للأرض والشمس وكذلك الكواكب الأخرى على الأرجح. وسيتعين عليهم أيضا التعامل مع ضغط الإشعاع الصادر عن الشمس نفسها، ناهيك عن المطر المستمر للرياح الشمسية والنيازك الدقيقة.

وسيتطلب حجب حتى نسبة مئوية من ناتج الشمس طوفا بعرض آلاف الأميال، ما يجعله أكبر هيكل وضعناه في الفضاء على الإطلاق. لذلك هناك قدر ضئيل من التحدي الهندسي لجعل هذا الشيء يعمل.

وبينما يدعي باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن هذا النهج القائم على الفضاء قابل للعكس تماما، فإن هذا فقط بمعنى معين.

لكن مناخ الأرض هو نظام معقد به العديد من حلقات التغذية الراجعة المعقدة التي لا نفهمها تماما - ما هي الآثار الإجمالية لحجب ضوء الشمس بنسبة واحد ونصف في المائة على مدار سنوات وعقود وقرون؟، وما هو تأثيره على المحيط الحيوي أو مستوى الغطاء السحابي أو تبخر المحيط أو آلاف الاعتبارات الأخرى؟، هل نعتقد حقا أننا نمتلك القدرة الفنية والفكرية للقيام بذلك بشكل صحيح؟.

وأخيرا، فإن تطوير حل يقلل من كمية ضوء الشمس الذي يضرب الأرض لا يفعل شيئا لمعالجة المشكلة الأساسية، وهي أننا نتسبب في أضرار جسيمة لمناخ الأرض والمحيط الحيوي ونحن بحاجة إلى معالجة هذه المشاكل الأساسية، وليس مجرد تفريغها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

خيطٌ ينفجرُ منْ الشمسِ ويوجهُ " ضربةً مباشرةً " منْ الإشعاعِ إلى الأرضِ

 

علماء الفلك يتوصلوا لفك لغز نشوء الأرض

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فقاعات الفضاء يمكن أن تحمي الأرض من الشمس فقاعات الفضاء يمكن أن تحمي الأرض من الشمس



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie

GMT 13:34 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تأجيل النظر في قضية مغتصب الأطفال في فاس

GMT 07:40 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

علماء يبتكرون إبرة تصل إلى الدماغ لتنقيط الأدوية

GMT 17:20 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

"الحوت الأزرق" بريء من انتحار طفل في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca