آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

ضغطة زر في آيفون تثير الرعب داخل فيسبوك وجوجل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ضغطة زر في آيفون تثير الرعب داخل فيسبوك وجوجل

هواتف آيفون
واشنطن-الدار البيضاء اليوم

يتمكن مستخدمو هواتف آيفون اعتباراً من غد الإثنين من الخيار قبل استخدام كل تطبيق جوال بين قبول تعقبهم أو رفضه، بفضل تحديث أبل.ويُتوقع أن يكون لهذا الإجراء من أبل عواقب وخيمة على المنظومة الإعلانية التي تحكم "فيسبوك" و"جوجل".يتنافس نموذجان في وادي السيليكون، إذ تبيع شركة الإلكترونيات العملاقة هواتفها الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر بأسعار مرتفعة، بينما تقدم جارتاها خدمات مجانية، ضمنياً في مقابل بيانات مستخدمي الإنترنت التي تُستخدم لإرسال إعلانات فائقة الاستهداف إليهم على نطاق واسع جداً.ودأب المجتمع المدني (من جمعيات وأكاديميين وسواهم) على انتقاد هذا النموذج الاقتصادي المهيمن الذي تسعى القوانين (في أوروبا وكاليفورنيا) والشركات الأقل شهرة إلى وضع حدّ له.

لكنّ أبل التي يبلغ عدد هواتفها الذكية المستخدمة في العالم نحو مليار، تتميز بالقدرة على تغيير العادات.فمنذ سبتمبر/أيلول، بات في إمكان ناشري التطبيقات التي تعمل وفق نظام "أبل" التشغيلي "آي أو إس" أن يطلبوا من مستخدمي تطبيقاتهم الإذن بتعقب حركة تصفحهم مختلف المواقع والتطبيقات، بهدف جمع بياناتهم واستخدامها.ولكن مع نشر الإصدار 14.5من "آي أو إس" هذا الأسبوع، أصبحت هذه الميزة المعروفة باسم "إيه تي تي" (شفافية تتبع التطبيقات) إلزامية.عملياً، تُعرض نافذة موافقة عند فتح كل تطبيق. إذا نقر المستخدم على "لا" أو إذا لم تظهر النافذة، لأي سبب من الأسباب، يفقد التطبيق إمكان الوصول إلى المعرّف الإعلاني للمستخدم، وهو رقم خاص به يتيح تتبعه عبر الإنترنت.

غضب فيسبوك

ورأى المحلل المستقل إريك سوفيرت في مقال على مدوّنة أن "اقتصاد التطبيقات برمّته، وحتى الإعلان الرقمي، سينقلب رأساً على عقب بسبب سياسة الخصوصية هذه".ولاحظ أنها "تغيّر جذرياً طريقة إعلانات الجوال من حيث القياس والاستهداف والتي تستند حالياً إلى ما تسميه أبل التتبع".وتخشى منصات وتطبيقات كثيرة أن يقرر المستهلكون الرفض في ضوء توافر الخيار لهم، وأثار ذلك غضب "فيسبوك".وشرعت شبكة التواصل الاجتماعي العملاقة في هجوم تسويقي للدفاع عن الإعلانات المستهدِفة، ونشرت صفحات كاملة لهذا الغرض في الصحف الأميركية، وشهادات من صغار التجار على موقع مخصص، وكانت لمؤسسها مارك زوكربيرج تصريحات لاذعة.واعتبر زوكربيرج في نهاية كانون الثاني/يناير الفائت خلال مؤتمر للمحللين حول النتائج السنوية للمجموعة (29 مليار دولار أرباحاً صافية عام 2020) أن "أبل تتصرف بطريقة مسيئة إلى المنافسة".وتابع قائلاً "لن تتمكن شركات صغيرة ومتوسطة كثيرة بعد الآن من استهداف عملائها بإعلانات مخصصة.ويمكن أن تقول أبل إنها تفعل ذلك لمساعدة الأشخاص ولكنّ هذا الأمر يخدم مصالحها بوضوح".فحتى إذا رفض المستخدمون التتبع، فستظل الإعلانات مخصصة، سيستمر "أنستقرام" في استنتاج ميول المستخدمين وتفضيلاتهم بناءً على تصفحهم التطبيق، وستواصل عرض إعلانات عن مأكولات القطط لهواة هذه الحيوانات.وستستخدم التطبيقات أيضاً بيانات مباشرة، مثل العمر أو الموقع. لكنها لن تكون قادرة، على الأرجح ، على تبادلها مع أطراف ثالثة.

أهداف مربحة

وقال رئيس شركة "أبل" تيم كوك في مقابلة في مطلع نيسان/أبريل في مقابلة مع مدوّنة صوتية لـ"نيويورك تايمز" "نحن نتيح الخيار للمستخدمين الخيار".وأضاف "إذا كنت ستصمم اليوم نظام تشغيل من أساسه، فستفعل ذلك بهذه الطريقة، وهذا واضح".ورأت المحللة لدى "كرييتيف ستراتيجيز" كارولينا ميلانيسي "من وجهة نظر المستهلك، أبل على حق، نحن بحاجة إلى مزيد من الشفافية".لكنها رأت أن "من النفاق أن تقول أبل للمستهلكين +الخصوصية مهمة، فأنت لست منتجنا+، لا شك في ذلك، نظراً إلى أن نموذج أعمالهم لا يعتمد على الإعلانات".تدفع العلامات التجارية أكثر مقابل الإعلانات المستهدِفة والمخصصة بدقة ، مما يدرّ أموالاً أكثر على المواقع الإلكترونية والتطبيقات التي تربح من المساحات الإعلانية الملائمة للسياق (كإعلانات الفنادق بجوار مقالات السفر).من هنا، تخشى شبكة "فيسبوك" تأثّر مداخيلها، وفي مطلع شباط/فبراير، أعلنت أنها ستعرض معلوماتها الخاصة للمستخدمين جنبًا إلى جنب مع معلومات صانع "آيفون"، في نافذة الموافقة.وسيضطر مطورو التطبيقات المجانية، من ألعاب الفيديو إلى التطبيقات المكتبية، إلى التكيف إذا لم يرغبوا في فقدان القدرة على الوصول إلى السوق المربحة المتمثلة في مستخدمي "آيفون" و"آيباد".وقالت كارولينا ميلانيسي "إنهم عموماً ميسورون أكثر من المستهلكين العاديين، مما يجعلهم أهدافًا مربحة أكثر".

قد يهمك أيضا:

"فيسبوك" يتعرض لموجة تسريب جديدة للبيانات

 "جوجل" تواجه اتهامات بإدارة مشروع سري يعزز نظام شراء الإعلانات

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضغطة زر في آيفون تثير الرعب داخل فيسبوك وجوجل ضغطة زر في آيفون تثير الرعب داخل فيسبوك وجوجل



GMT 14:46 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

دراسة تكشف عن 9 مهن تقود أصحابها للخيانة الزوجية

GMT 07:22 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

"دي باريس" يحيي جناح أميرة موناكو بتجديدات فخمة

GMT 23:21 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

الملقب بـ"حبيلو" مُصنّف خطر في قبضة شرطة فاس‎

GMT 03:50 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

إغلاق صحيفة الأطفال الوحيدة في أستراليا لمشاكل مادية

GMT 04:41 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

"Nada G" للمجوهرات الثمينة تُعلن عن مجموعة "بلاط بيروت"

GMT 02:49 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

المغامرات التي يجب خوضها أثناء زيارة مملكة كامبوديا

GMT 15:11 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

الطالبي العلمي يؤكد أن ملعب البيضاء لن يكون جاهزًا قبل 2022

GMT 08:51 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

سيدة هندية تبيع رضيعها من أجل دفع "فاتورة إدمان" زوجها

GMT 08:01 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مغارات "بني عاد" وجهة سياحية مفضلة خلال العطلة الشتوية

GMT 04:58 2015 السبت ,09 أيار / مايو

حجز 12600 لتر بنزين على متن شاحنة في صفرو

GMT 19:56 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الداخلية الإسبانية تعلن عن تفكيك خلية متطرفة في مدينة سبتة

GMT 04:38 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

مزادات "روزبيري" تفتتح عرضاً لبيع تحف هندية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca