آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة

غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة
القاهرة - المغرب اليوم

من السهل أن تظهر العادات السيئة في العلاقة الزوجية ولكن من الصعب جداً أن تعالج آثارها السلبية لهذا من المهم أن نراقب تصرفاتنا ونسيطر عليها ونحاول التخلص من هذه العادات السيئة قبل أن يصبح من المستحيل علاجها ومن أسوء تلك العادات السيئة ( الغضب وما أدراكم ما الغضب ) حيث يتصدر الغضب وسرعة الانفعال قائمة العوامل المسببة للاضطرابات النفسية والتشويش الذهني وإهدار طاقات الناس النفسية والبدنية وهو أيضاً من أهم أسباب اختلال التوافق النفسي والاجتماعي وهناك حقيقة لا تقبل الجد وهي ان الغضب والعصبية لا يفرزان إلا الضغينة والحقد وهما نار تحرق العقل وتسحق البدن وتصيبه بأمراض لا حصر لها .

 فالغضب والعصبية مثل البخار المضغوط في قدر محكم إذا لم يجد منفذاً لخروجه فانه يصيب الفرد بمرض أو أكثر من تلك المجموعة المسماة بالأمراض النفسية و الجسمية مثل قرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية والقولون العصبي والصداع العصبي المزمن .. الخ والغضب إذا لم يخرج فسوف يستقر في أحشاء الا نسان فتخيلوا معي لو خرج هذا الغضب على الزوج أو على الزوجة فإنه مثل القنبلة الموقوتة التي إذا انفجرت أحرقت البيت كله دون استثناء وللأمانة ( فالرجل أكثر غضبا وعصبية ) لكونه أكثر احتكاكا بالمحيط الخارجي من المرأة وبعض الرجال هداهم الله دائما و ابدا يحضر الرواسب الخارجية للبيت وينفجر في تلك المسكينة التي تنتظره ليحرق أعصابها أكثر مما هي محروقة من ضغط العمل البيتي وتربية الأطفال ومشاكل الأقارب والجيران فتندلع الشرارة الأولى بوجهها ثم تحدث الكارثة إما بضرب أو طرد أو طلاق فاصناف الأزواج بحسب تعرضهم للغضب ورضاهم أربعة أصناف هي

 : 1) سريع الغضب سريع الرضى: هذا الصنف من الأزواج لا يحسن إدارة ذاته ونفسه، وكلمة واحدة تؤثر فيه ويتفاعل معها ثم بكلمة أخرى يهدأ ويرضى، وهذا الصنف يؤذي في التعامل ولا يعرف الطرف الآخر كيف يتعامل معه باستمرار، بل مزاجه متقلب وقد يغضب من كلمة اليوم، ولو قيلت له بعد أسبوع قد لا يغضب فهو حسب حالته النفسية يغضب ويرضى  2) بطئ الغضب بطئ الرضى: وهذا صنف آخر من الأزواج لا يغضب، ولكنه إن غضب فلعله يقاطع الطرف الآخر أسبوعا أو أكثر، ومن عجائب ما رأيت أن زوجا غضب من زوجته، فلم يحدثها ثلاثة أشهر وهما يسكنان في بيت واحد إلا أن حسنة هذا الصنف أنه بطئ الغضب

 3) سريع الغضب بطئ الرضى: وهذا شر الناس فانه يغضب لأي شئ ولكنه لا يرضى بسرعة، ولا يقبل أي اعتذار أو تأسف على الخطأ، بل انه حتى إذا أراد أن يصفح أو يعفو يتخذ هو القرار بغض النظر عن اعتذار الطرف الآخر وتقديم الهدايا له

 4) بطئ الغضب سريع الرضى: وهذا خير الناس، وهو الصنف الذي نريد وهو الذي ينتمي إليه الأزواج الجيدين في علاقتهم الزوجية، فالحلم والحكمة صفاتهم، ولا يمنع ذلك من غضبهم بحكم طبيعتهم البشرية، ولكنهم إذا غضبوا سريعوا الرضى عندما يعتذر إليهم لذلك يمكن للزوجين أن يدربا نفسيهما على ذلك من خلال فهم طبيعة الاخر والاطلاع على السيرة النبوية التي تحث على الحلم وإدارة الغضب و كذلك كتب السلوك والأخلاق أو من خلال التدريب الذاتي للنفس أو بمصاحبة أفراد من هذا الصنف أو ربما غير ذلك من الأفكار التي تساهم في إدارة الذات. واختصر لكم ذلك في هذا التوجيه النبوي حيث قال صلى الله عليه وسلم : إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله ، سكن غضبه

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة غضب الزوج وأثره في دمار الأسرة



GMT 12:50 2022 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

اسباب الخلافات الزوجية المستمرة

GMT 12:41 2022 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

نصائح للفتيات لاختيار العريس المناسب لها

GMT 16:11 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

الأزواج أكثر عنفا ضد المرأة في المغرب

GMT 05:13 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح وطرق للتعامل مع الحماة الغيورة

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 19:30 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 19:58 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

امحمد فاخر يفرض شروطه على الأيوبي

GMT 12:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تحدي جديد يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بعد رقصة "كيكي"

GMT 13:39 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

الكشف عن جنس مولود الفنانة نانسي عجرم الجديد

GMT 16:55 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"فن ترجمة الشعر" محاضرة في فنون أبها

GMT 18:00 2012 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

علماء فرنسيون يكتشفون علاقة النباتات بالجاذبية الأرضية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca