آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

قضية ختان الإناث تشعل جدلاً ساخنًا في تونس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قضية ختان الإناث تشعل جدلاً ساخنًا في تونس

تونس ـ وكالات

طالبت نائبة تونسية خلال جلسة عامة للمجلس الوطني التأسيسي اليوم الاثنين النائب عن حركة النهضة الإسلامية الحبيب اللوز بتقديم اعتذاره لنساء تونس بعدما أطلق تصريحات مؤيدة لختان الإناث ما أثار جدلا في البلاد. أدانت النائبة عن القطب الديمقراطي المعارض في تونس، نادية شعبان، في مداخلة لها اليوم بالمجلس التأسيسي، تصريحات منسوبة لحبيب اللوز القيادي والنائب عن حزب النهضة الإسلامي الحاكم، يؤيد فيها ختان البنات، وطالبته بالاعتذار لنساء تونس. وقالت شعبان:"لا يعقل أن يكون نائبا تحت هذه القبة يثمن جريمة ترتكب في العديد من الدول بحق النساء" في إشارة إلى النائب عن حركة النهضة الحبيب اللوز. وكان اللوز وهو من النواب المحسوبين على الجناح المتشدد لحركة النهضة الإسلامية صرح في حوار لصحيفة "المغرب" التونسية الصادرة أمس الأحد بأن ختان الإناث "يعتبر عملية تجميل للمرأة وليس مذهبا للذة والمتعة لدى المرأة". وقال حبيب اللوز ، في تصريحاته إن "ختان الإناث سنة ولكن ليست واجبة" مستندا إلى شهادات الداعية المصري وجدي غنيم. وأوضح أنه في المناطق الحارة يضطرون إلى ختان البنات كمعالجة طبية صحية، مؤكدا أن الغرب "ضخم الموضوع لأن في المناطق الحارة يصير نتوء عند المرأة ويصبح مقلقا للزوج ولذلك يختنون النتوء الزائد".  نفى الحبيب اللوز في رده على النائبة نادية شعبان أن يكون أدلى بهذا التصريح للجريدة واتهم الصحفية التي أجرت معه الحوار ب"تحريف كلامه". وعادة ما يتهم قياديون في حركة النهضة وسائل إعلام بـ"تحريف" تصريحاتهم و"إخراجها من سياقها" عندما يتعلق الأمر بتصريحات مثيرة للجدل، فيما تتهمهم المعارضة بـ"ازدواجية الخطاب". وطرحت مسألة ختان الإناث في تونس لأول مرة خلال زيارة الداعية المصري وجدي غنيم إلى البلاد في 2012. ووضع المرأة التونسية يعتبر الأكثر تحررا من بين الدول العربية منذ صدور مجلة الأحوال الشخصية عام 1956 خلال حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة والتي تضمن حقوقها. لكن تسود في تونس، منذ اعتلاء الإسلاميين الحكم في البلاد في انتخابات 23 تشرين أول/أكتوبر 2011، تسود مخاوف في الأوساط العلمانية ولدى منظمات نسائية من ضرب حقوق المرأة وسحب قوانين من مجلة الأحوال الشخصية. وكان قانون تقدمت به كتلة حركة النهضة داخل المجلس التأسيسي تضمن عبارة "تكامل" بين الجنسين عوض عن "المساواة" صلب الفصل 28 ، قد آثار جدلا واسعا لدى المعارضين له، ما أدى في النهاية إلى التراجع عنه. ويوم السبت الماضي خرجت مسيرة وسط العاصمة شاركت فيها منظمات نسائية من المجتمع المدني تطالب بالتأكيد على حقوق المرأة بالدستور التونسي الذي يجري صياغته بالمجلس التأسيسي.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية ختان الإناث تشعل جدلاً ساخنًا في تونس قضية ختان الإناث تشعل جدلاً ساخنًا في تونس



GMT 16:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طفل صغير يتفاعل مع فاجعة الصويرة في المغرب

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

غاريدو سعيد بالفوز في أول ديربي له أمام الوداد

GMT 04:50 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

فندق فيلا هونيغ لقضاء شهر عسل مختلف ورائع

GMT 13:23 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

آرسنال يستغنى عن تشيك بعد أخطائه المتكررة

GMT 23:58 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

جمعية سلا في مجموعة قوية ببطولة دبي للسلة

GMT 05:49 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

منتخب "مصر" لكرة اليد يفوز على هولندا في "دورة لاتفيا"

GMT 15:09 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

بيريز يشيد بقرار مبابي برفض ريال مدريد

GMT 05:15 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

داليا كريم على وشك الحصول على لقب "سفيرة العطاء"

GMT 14:52 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء تألق عالميًا قبل مجيء بودريقة

GMT 13:45 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

أربع نصائح للحمل بولد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca