آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

مصرية رزقها الله بـ4 أطفال "توأم" دفعة واحدة وزوجها "باعها"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مصرية رزقها الله بـ4 أطفال

مصرية رزقها الله بأربعة أطفال "توأم"
القاهرة - الدار البيضاء

لمسات ملائكية، وضحكات صافية لطفل، بات حلما لنيفين محمد، بعدما فقدت حملها الأول، ليعوضها الله بتوأمين، تجربة مختلفة بعض الشيء، لم تمر بها الكثير من السيدات، تحدت خلالها الأم، صعوبات لم تتخيل وجودها.وزوج أشار عليها بالإجهاض، لرائحة موت كانت تحوم حول أشهر حملها، تكاد تمنع اتمامه، حتى جاءت مشيئة الله، ووضعت "نيفين" أطفالها الأربعة، وبدأت رحلة الأمومة بمفردها، بعدما تخلى عنها الزوج، الذي رفض وجود أطفاله.

رؤية في المنام، راودت السيدة الثلاثينية عن حملها لتوأمين، قبل إدراكها لحقيقة حملها بالفعل، توسلات لله بالأدعية، ليعوضها عن حملها السابق، الذي لم يكتمل، مرت أشهر قليلة، وأصبحت الرؤية حقيقة، بعدما بشرها الطبيب بحملها، لكن جزء من الحقيقة أخفاه بعيد عنها، فلم يخبرها بأنها تحمل بين أحشائها توأمان، وظل محتفظًا بالسر، الذي أباحه بعدما أخبرها طبيب آخر.حالة هستيرية مختلطة بالضحك والفرحة والبكاء، مشاعر مضطربة سيطرت على السيدة الثلاثينية، لكن وجه آخر كشفه لها الزوج، الذي رغب في إجهاضها، أو الخضوع لعملية تحتفظ من خلالها بطفلين فقط، فهي النصيحة التي تلقتها من طبيبها أيضًا، خوفًا على حياتها، لكن الأم أبت تنفيذ ذلك، وحرمان طفليها من الحياة.

احتفظت الأم بالأجنة الأربعة، غير مبالية بالخطر الذي داهم جسدها مرارًا، فمع نهاية كل شهر بحملها، كانت آلام المخاض تنتابها، لم تتوقف صعوبات الحمل عند آلامه، لكن أحاديث مليئة بالإحباط، تلقتها "نيفين" ممن حولها، بين عدم استكمال الحمل، أو وضعها لأطفال صاحبة تشوهات خلقية.لم تلتفت "نيفين" لهذه الأحاديث، وخاضت تجربتها بـ"روح رياضية"، الوصف الذي عبرت به عن نفسها، حتى جاءت مشارف الولادة التي أتمتها في شهرها السابع، ليلة لم تمحى من ذاكرتها، حينما حدد الطبيب موعد وضعها، صاحبها الخوف والقلق على حياة أطفالها، البكاء كان وسيلتها، وتوسلاتها لله لم تفارق شفتيها، راجية ولادة أطفالها بسلام.

انطلقت الصرخات، ليعلن التوأمان قدومهم للحياة، رعشة الفرح مرت بجسدها، حينما تلاقت بأطفالها للمرة الأولى داخل الحضانة، وظلوا بداخلها طيلة شهر، نظرات حانية، مصحوبة بعدم التصديق لرؤية أطفالها الأربعة، الذين أوزعت عليهم الممرضات أسمائهم، هما ولدان وفتاتان: "أنا كنت مختارة الأسامي.. والممرضات هي اللي وزعت عليهم الأسامي".شهر كامل داخل الحضانة، ظل بداخلها الرضع الأربع، حتى يكتمل نموهم، فمن منزل الأم بمنطقة الهرم، حيث مكان المستشفى في عين شمس، كانت تتردد عليهم يوميًا، تلامسهم بحنان، وتعطيهم جرعات لبنها الطبيعي، تمتع الرضع بصحة جيدة، لتبدأ "نيفين"، في تجهيز منزلها لاستقبال أطفالها.استعدادات وحالة الطوارئ فرضتها "نيفين"، بمنزلها لاستقبال أطفالها، استدعت وجود أسرتها، في منزلها، فأوزعت عليهم مهام الرعاية بالرضع الأربعة: "كنا عاملين شيفتات في البيت.. جزء ينام وجزء يصحى، علشان نبقى دايمًا معاهم".

تجربة مليئة بالتفاصيل، لم تنتهي، عاشتها "نيفين" برفقة أربعة أطفال، أوزعت عليهم رعايتها بقدر متساوي، فالمشهد بالنسبة إليها يتكرر أربعة مرات: "بعمل كل حاجة أربع مرات.. كان بيغمى عليا من كتر التعب، ووزني وصل أقل من 50 كيلو".ووسط الرحلة التي خاضتها الأم برفقة أطفالها، كان الزوج يتخلى عن دوره، فهو الأب الذي رفض وجود أطفاله من البداية، شعور حاولت "نيفين" تخطيه، ظنًا بأن الوضع سيتغير حينما يراهم يكبروا أمام أعينه، لكن شعوره بالرفض كان يتزايد يومًا بعد يوم.

ومع اتمام الأطفال الأربعة عامهم الثاني، كانت الأم اتخذت قرارها بالانفصال: "ولادي أهم من أي حاجة.. مقدرش أخليهم يتأذوا نفسيًا"، ورغم صعوبة قرار الانفصال، وتحمل "نيفين" مسؤولية أطفالها بمفردها، لكنه كان القرار الأنسب، بحسب وصفها.تمحورت حياة "نيفين"، حول أطفالها، فلا شيء يشغلها سواهم، حياتها أصبحت أشبه بفيلم "عالم عيال عيال"، فالـ"الدوشة"، التي تصاحب السيدة الثلاثينية، لم تنتهي منذ استيقاظها، استعدادًا لعملها، فهي مصممة جرافيك، والذهاب بأطفالها لمدرستهم، فهم في المرحلة الثانية من رياض الأطفال: "عايشة في سرايا المجانين.. بس دي أحلى دوشة في حياتي".

فصل دراسي واحد، يجمع بين الأطفال الأربعة، لتسود الأم حالة من الأمان عليهم: "هما عاملين زي العصابة.. بيدافعوا عن بعض لو حد عملهم حاجة.. عشان كدا مطمنة عليهم"، تجمع "نيفين" بين دور الأم والأب معًا: "هو مش بيسأل عليهم خالص.. ودايمًا بقولهم أنه مسافر".ورغم الزحمة في حياة الأم الثلاثينية، لكنها لم تتغافل عن الاهتمام بمواهب أطفالها المختلفة، حسب اهتماماتهم: "كل واحد عاوز حاجة مختلفة.. ما بين السباحة والرسم".تجربة "نيفين" مع أولادها، ربما يوصفها البعض بالشاقة والمتعبة، لكنها بمثابة الأم الثلاثينية هي عوضًا من الله: "على قد ما تجربة صعبة لكنها جميلة.. ومن حسن حظي، أني ربنا رزقني بيهم.. مش متخيلة عدم وجودهم وأنا عايشة وبتعب عشانهم".

قد يهمك أيضا:

تعرف علي أهم أضرار الكلور على النساء الحوامل أهمها الإجهاض

دراسة صينية تؤكّد أن الولادة القيصرية قد تنقذ الأطفال من "كورونا"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصرية رزقها الله بـ4 أطفال توأم دفعة واحدة وزوجها باعها مصرية رزقها الله بـ4 أطفال توأم دفعة واحدة وزوجها باعها



GMT 08:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أزياء أسبوع ميلانو لموضة الرجال جريئة ومسيطرة

GMT 06:29 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

منع أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب دون أسباب

GMT 12:15 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

"ثقافة الإسكندرية" تعلن عن إصدار 4 كتب جديدة

GMT 09:23 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

النمر التسماني يظهر مجددًا بعد الاعتقاد بانقراضه

GMT 10:40 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

الزخرفة تميز "دوتشي آند غابانا" في صيف 2018

GMT 11:44 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

وزير الفلاحة والصيد البحري يصل إلى مدينة جرادة

GMT 05:38 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد يشرح خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون

GMT 05:51 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال يطرح كليب "حلم السنين" في عيد الحب المقبل

GMT 07:18 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نظام تعليمي إنجليزي متطور يمنح الشهادة الجامعية في عامين

GMT 16:56 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى أوراش يوجه أسئلة محرجة لرئيس طانطان لكرة السلة

GMT 10:43 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية مالم تعد من أجمل الأماكن لجمع العائلات وقضاء العطلات

GMT 01:00 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شخص يحتجز نجله داخل غرفة في مكناس لمدة 3 سنوات

GMT 09:59 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تُعلن أن الغضب المكبوت يُسبّب السرطان

GMT 08:42 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

تنافس تسع فنادق عالمية على جائزة أفضل تصميم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca