آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

قصة "مي فاطمة" التي هجرها ابنها وتركها تواجه مصيرها المجهول

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قصة

قصة "مي فاطمة" التي هجرها ابنها وتركها تواجه مصيرها المجهول
الرباط_ المغرب اليوم

هي كلمات قليلة ترددها أمي “فاطمة” وهي تتحدث عن ابنها الذي هجرها إلى غير رجعة وتركها تصارع قدرها مع الوحدة وقلة الحيلة، الابن الذي هجرها لسنوات طوال، تاركا إياها تواجه مصيرها رفقة مرافقة أنهكتها الأيام وغياب المورد المالي لتعيشا معا في منزل يفتقد لأبسط ضروريات العيش الكريم ، ولا يتوفر حتى على علبة سكر أوش شاي، ولا قنينة غاز لتحضير كاس شاي.

تحكي المرافقة بمرارة عن تخلي الابن الذي فضل العيش رفقة زوجته بمدينة أسفي، دون أن يلتفت لامه التي كافحت وربت وتوسلت لمسؤولين بالمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة لعل قلبهم يهوي للبن ويجدوا له شغلا وينتشلوه من براثن العطالة، فكانت تعمل ليل نهار كطباخة بالأعراس والحفلات لتوفر له لقمة العيش والملبس رفقة أخته لعلها تجدهما بجانبها يوم تبلغ من الكبر عتيا.
اشتغل الابن وتزوج وأدار ظهره لوالدته بعدما اشتعل رأسها شيبا وأخذ منها المرض ما اخذ، فملم تعد تذكر من ماضيها إلا لحظات قليلة جمعتها بابنها وابنتها التي فارقت الحياة قبل رمضان الماضي، حيث قدر الله اللقاء بينهما في مناسبة أليمة فكلف المرافقة بأن تعتني بأمه مقابل مبلغ شهري….
مرت الشهور والأيام، ولم يف الإبن بوعده وترك الاثنتين للمجهول، الجوع والإهمال وقلة اليد، أم عجوز مريضة ومرافقة أتعبها الزمان وأنهكتها عنايتها بالأم بدون مورد، فتضاعفت معاناتها، متحسرة على حالها وحال من أوكلت بها، في انتظار أن يحن قلب الابن ويرعى والدته.

وقالت إحدى قريبات الابن للجريدة، إن فاطمة بن علال لم تجد يوما العطف والرحمة من ابنها، فمنذ أن عين بأسفي كعامل بالمجمع الشريف للفوسفاط لم يزر مدينة خريبكة إلا نادرا ولا يهاتف والدته للاطمئنان على حالها، متناسيا تضحيتها وكفاحها للعناية به، وكان آخرها أن نهر المرافقة في الهاتف بعدما ألحت عليها فقال لها بالحرف: “لوحيها في البركاسة” أنا مامساليش ليكم…..” لتلون السماء بالسواد ويتم طلب تدخل السلطة المحلية في شخص قائد الملحقة الإدارية الثالثة والبحث عن مكان بدار العجزة ببني ملال وينقذون العجوز من الضياع بعدما ماتت البنت و تحول الابن لعاقٍّ.
المرافقة ومعها القريبة وجهتا نداء للابن بأن يتذكر فضل أمه وتعاليم دينه وينتشل أمه من حياة الضياع، ويهتم بها لعله يكفر عن ما اقترفه في حقها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة مي فاطمة التي هجرها ابنها وتركها تواجه مصيرها المجهول قصة مي فاطمة التي هجرها ابنها وتركها تواجه مصيرها المجهول



GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:19 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بناء منزل مقوس يشبه ثعابين الريف الإنجليزي على يد زوجان

GMT 14:05 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد الريفي يكشف تفاصيل معاناته بعد انتشار فيديو له

GMT 06:08 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

إبراهيم نصر طاقة فنية كبيرة لم تستغل بعد

GMT 06:31 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 08:31 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فساتين زفاف مبتكرة في عام 2018 لإطلالات جريئة للعروس

GMT 03:46 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وقف احتساب علامات دورة الحاسب الآلي في مدارس بريطانيا

GMT 18:55 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

التليفزيون المصري يعرض مسلسل "وكسبنا القضية" المميّز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca