آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

التعليم الإلكتروني يقضي على الورقي وتراجع بمبيعات الأدوات المدرسية بنسبة 70%

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التعليم الإلكتروني يقضي على الورقي وتراجع بمبيعات الأدوات المدرسية بنسبة 70%

التعليم عن بعد
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

ضربت جائحة كورونا أنظمة التعليم في جميع دول العالم، واضطرت الدول إلى استخدام طرق التعليم الإلكتروني ، فبعد أن كانت المؤسسات التعليمية تنظر إلى التعليم الإلكتروني كنوع من العوامل المساعدة في التعليم، وتنظر إليه مؤسسات أخرى على أنه ترف ونوع من زيادة الخيارات التعليمية لمن يرغب في التزود تعليميا أو تدريبيا، أصبح اليوم ضرورة، ووسيلة لتمكين مئات الملايين من الطلاب من التعليم عن بعد أن فقدوا فرصة الذهاب بشكل مستمر إلى المؤسسات التعليمية.

ويجمع التعليم الإلكتروني بين التعليم عن بعد والتعليم داخل الفصل الدراسي، وذلك من خلال وسائل وآليات الاتصال الحديثة، من حاسبات وشبكات ووسائط متعددة، تجمع بين الصوت والصورة والرسومات، وآليات البحث، ومكتبات رقمية، بهدف الوصول إلى الدارس بأقصر وقت، وبأقل جهد، وأكبر فائدة.وتسبب التعليم الإلكتروني الذي تحل فيه شاشة التابلت أو جهاز الكمبيوتر محل اللقاء الفعلي بالمعلم والكتابة، في ركود حاد على غير العادة في مبيعات الأدوات المدرسية بنسبة 70% بحسب ما أعلنته شعبة الأدوات المكتبية بالغرف التجارية، حيث إن جائحة كورونا واتباع طرق التعليم الإلكتروني أثرت بشكل سلبي على حركة البيع والشراء للمستلزمات المدرسية.

ويعتمد التجار والعاملون في قطاع الأدوات المكتبية، بشكل كبير على مضاعفة أرباحهم ومكاسبهم في هذا الوقت من العام، ولكن التهمت جائحة كورونا ونظام التعليم الجديد أرباحهم هذا العام، بعد أن تسببوا في تراجع كبير في حجم المبيعات، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.تحدثت  مع عدد من التجار بأكبر الأسواق الخاصة ببيع الأدوات المدرسية وهو سوق " الفجالة "، وأوضحوا أن هناك تراجعا كبيرا في حجم المبيعات بشكل غير مسبوق وذلك يرجع لسببين هما، جائحة كورونا ، وتغير نظام العملية التعليمية، مؤكدين: "المخازن لا تزال متكدسة بالبضائع ونعجز عن بيعها حتى بأقل الأسعار".

ويشتهر سوق الفجالة بتوفيره للأدوات المدرسية والمكتبية بأسعار تنافسية، مما يجعلها بوصلة أولياء الأمور قبل بدء الموسم الدراسي كل عام، ولكن انعكست حالته هذا العام، فبحسب ما أكده عادل رجب صاحب محل أدوات مدرسية، أن البائعين لم يشهدوا حالة الركود هذه من قبل، قائلا: "الحال واقف رغم تخفيض الأسعار وعروض كبيرة تخسرنا، ومافيش حد بيشتري إلا نسبة قليلة جدا".ويتفق معه صاحب المكتبة المجاورة له، ممدوح خلف، حيث أكد أن هناك تراجعا كبيرا في المبيعات بخاصة الورقية، فلا أحد يشتري الكشاكيل والكراسة وغيرها من أدوات المدرسة، وهذا بسبب التعليم الإلكتروني ، وبسبب خوف أولياء الأمور من الشراء ومن ثم تغلق المدارس فلا يكون هناك فائدة لما قاموا بشرائه، والأمر غير مطمئن.

تراجع بنسبة 70%

وعن نسبة التراجع في مبيعات الأدوات المدرسية ، يؤكد عضو شعبة الأدوات المكتبية بالغرف التجارية، محمد جميل، أن هناك تراجعا كبيرا في حجم استيراد الأدوات المدرسية خلال الفترة الراهنة بلغت نسبته حوالي 70% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهذا التراجع في المبيعات جاء متأثرا بأزمة كورونا وما تبعها من تداعيات بعد تغيير العملية التعليمية وجعلها إلكترونية.كما جاء هذا التراجع في المبيعات بسبب التخوف لدى أولياء الأمور بشأن فيروس كورونا وما سوف يؤدي من توقعات غلق المدارس مرة أخرى أو انتقاله عبر الورق، بخاصة مع الحديث عن احتمالية حدوث موجة ثانية من الفيروس الوبائي فلا يزال الوضع ضبابيا، مما تسبب في تكدس المخازن بالبضائع والعجز عن تصريفها، خصوصا بعد الحديث عن وجود موجة ثانية.

وأرجع انخفاض المبيعات نتيجة للحديث عن اقتصار التعليم على يومين فقط في الأسبوع واقتصارهم على الأنشطة فقط، قائلاً: "الحديث عن التعليم في الفترة الحالية سيكون عن بُعد فبالتالي فلا حاجة للأدوات المدرسية إلا للضرورة". الأمر الذي يؤكد مدى تأثير جائحة كورونا التي غيرت نظام التعليم على الأسواق الإلكترونية، بخاصة في وسط الاستغناء عن الورقة والقلم، وأصبح الجهاز الإلكتروني هو الكتاب المدرسي الذي يحصل منه الطالب دروسه، والبورد الإلكترونية للطلاب الابتدائي، وهذا يعني أن  عصر الكتب والأوراق اقترب من النهاية.

أهمية التعليم الإلكتروني

وعن مدى أهمية التعليم الإلكتروني ، يؤكد الدكتور حسن شحاته أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس، أن التوجه إلى التعليم والاعتماد على المنصات الإلكترونية والقنوات التليفزيونية التعليمية، نقلة نوعية جيدة للتعليم المصري لأنها قائمة على التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد والتي تطبقه جميع دول العالم، وجاءت جائحة كورونا فرصة لتجربته على أرض الواقع.

الحقيبة المدرسية

ويوضح أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن هذا النظام يخفف الحمل على الطالب الذي كان يحمل الكثير من الكتب على ظهره، فحقيبة المدرسة ستكون أخف، والتوسع الذي طرأ في استخدام التكنولوجيا، سيساعد حتما على التخلص من بعض الوزن، والواجبات المدرسية ستتحرك بشكل متزايد على الشبكة الرقمية.

هل يغني التعليم الإلكتروني عن المنشأة التعليمية؟

بالطبع لا غنى عن المعلم بالطريقة التقليدية، ولا غنى عن المؤسسة التعليمية بمنشآتها ومبانيها، فتؤكد الدكتورة بثينة عبد الرؤوف الخبيرة التربوية، أن المؤسسة التعليمية ليست مهمتها نقل المعرفة فقط، ولكنها بالإضافة إلى التعليم توجه وتربي، وتقوم السلوك وتساعد الطلاب على بناء العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، كما أنها تساهم في تكوين شخصية الفرد المستقبلية من خلال تفاعله مع الآخرين، وهذا ما يفقده التعليم الإلكتروني .وتؤكد  أن التعليم الإلكتروني لا يستطيع توفير كل هذا، فلا شيء يضاهي التعليم الحقيقي في المدرسة، حيث التفاعل وجها لوجه، وستبقى المدرسة التقليدية هي الشكل الأمثل للعملية التعليمية مهما تطورت التقنيات المتوفرة للتعليم.

قد يهمك أيضَا :

"التعليم الإلكتروني بين الواقع والمأمول" ندوة بـ ألسن عين شمس

فرحة في محافظة الغربية بتطبيق نظام التعليم الإلكتروني

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم الإلكتروني يقضي على الورقي وتراجع بمبيعات الأدوات المدرسية بنسبة 70 التعليم الإلكتروني يقضي على الورقي وتراجع بمبيعات الأدوات المدرسية بنسبة 70



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 20:31 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

كومباني يعلن جاهزية مانشستر سيتي لمواجهة ليفربول

GMT 11:14 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

تزيني بمجموعة مميزة من المجوهرات في عيد الحب

GMT 16:31 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

برانت دورتى ينضم لفيلم "Fifty Shades Of Grey"

GMT 01:15 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مميّزات جديدة في هاتف "iPhone X" الجديد من أبل

GMT 11:16 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة وفيتامينات لعلاج النهايات العصبية للجهاز العصبي

GMT 05:31 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يتوصَلون لمعرفة مسارات طيور السنونو خلال رحلاتها

GMT 00:27 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مناقشة كتاب "أيام من حياتي" سيرة سعد الدين وهبة

GMT 23:31 2017 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

الريان يخرج حمد الله من "جحيم" الجيش القطري

GMT 05:04 2016 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

لمسات مثيرة لرقبة زوجك قبل العلاقة الحميمة

GMT 22:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ يلتقي فورتونا دوسلدورف 13 كانون الثاني

GMT 04:59 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

هيونداي تطرح "نيكسو" تصدر الماء النقي في العادم

GMT 07:21 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 01:52 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

أحدث عطور بلغاري" Bulgari "لفصل الربيع

GMT 19:59 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

شركه"بورش" تخطط لتصنيع سيارة أجرة طائرة

GMT 08:05 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

منزل نوال الزغبي بديكور يتمتع بالفخامة والرقي

GMT 22:14 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

شركة "هيونداي" تطرح أحدث سياراتها " الكروس أوفر "
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca