آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

مسنون ألمان يساعدون الطلبة الأجانب على فهم تقاليد بلادهم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مسنون ألمان يساعدون الطلبة الأجانب على فهم تقاليد بلادهم

برلين ـ وكالات

اللغة ،البيروقراطية ،اختلاف العادات..مشكلات يومية تواجه الطلبة الأجانب في الجامعات الألمانية. وفي دورتموند انطلق مشروع جديد يتولى فيه كبار السن الألمان مساعدة الطلبة الأجانب للتأقلم في مجتمعهم الجديد.تضع ريناتا فيرينكمبر البن في ماكينة القهوة ثم تتجول بين المناضد لتتأكد من أن الملاعق والفناجين موضوعة بعناية إلى جانب المخبوزات. فهذه الغرفة بجامعة دورتموند التقنية محجوزة كل أسبوع لمدة ثلاث ساعات لريناتا وزملائها. ويمكن للطلبة الأجانب المرور على الغرفة لمقابلة عرابيهم ، وهم مجموعة من كبار السن الألمان وتبادل أطراف الحديث معهم أثناء تناول القهوة والمخبوزات منزلية الصنع.أطلقت ريناتا فيرينكمبر/67 عاما/  هذا المشروع قبل ستة أعوام فأثناء دراستها في برنامج مخصص لكبار السن بجامعة دورتموند عملت كمتدربة في مركز اللغات بالجامعة حيث كانت تلتقي بالكثير من الطلبة الأجانب وتدربهم على الحديث بالألمانية. وحفز التواصل مع أشخاص من كافة أنحاء الكرة الأرضية ، ريناتا على مواصلة العمل في هذا المجال وهو ما دفعها لوضع حجر الأساس لهذا المشروع الذي يدعم الطلبة الأجانب في ألمانيا.ويشارك في المشروع حاليا 13 "عرابا" يقومون بدعم ورعاية 28 من الدارسين الشباب الأجانب مما يعني أن كل مشارك في المشروع يهتم بأكثر من طالب.وعن هذا الأمر تقول ريناتا ضاحكة :"أود لو أستطيع الاهتمام بهم جميعا فهذا الأمر يسعدني بشدة". تتولى ريناتا حاليا رعاية أربعة من الدارسين الشباب الأجانب (صينيان وتونسي وإندونيسية) وتنظم ريناتا رحلات لزيارة متاحف ومسارح مع الطلبة الشباب وأحيانا تدعوهم لزيارتها في منزلها.الشاب الصيني جيافي كان من أوائل الدارسين الشباب الذين قامت ريناتا برعايتهم. أنهى جيافي رسالة الدكتوراة الخاصة به في دورتموند ويعمل حاليا في أحد المشروع البحثية بتكليف من إحدى جامعات لندن.وتتحدث ريناتا بفخر عن جيافي وتقول:"أنا فخورة جدا به كما لو كان ابني". وسبق لريناتا أن زارت جيافي في موطنه بالصين وتعرفت على أسرته كما استقبلت والديه عندما زاراه في عندما أصبحت القهوة جاهزة ، بدأت الغرفة المخصصة لريناتا في جامعة دورتموند في الازدحام. الألمانيان برند وفولفغانغ يتحدثان مع مجموعة من الطلبة الصينيين والهنود. ويقوم الرجلان بوظيفة مشابهة لوظيفة ريناتا من حيث الاهتمام بالطلبة الأجانب.ولم يحضر جلسة اليوم سوى عشرة فقط من الدارسين الشباب وهو ما ترجعه ريناتا لفترات العطلات الدراسية. الشابة الإندونيسية ليديا تكتب حاليا رسالة الدكتوراة الخاصة بها في معهد "فراونهوف". تعيش ليديا في ألمانيا منذ عامين وبدأت المشاركة في هذا المشروع قبل عام.وتقول الشابة الإندونيسية:"أحيانا آتي إلى هنا ومعي وثائق باللغة الألمانية وأطلب من أحد مساعدتي في الأشياء التي لا أفهمها بسبب اللغة".التواصل مع كبار السن يتيح للطلبة الأجانب فرصة التعرف على عادات المجتمع الألمانيتشعر ليديا بالراحة في التعامل مع كبار السن الذين يتميزون ، حسب رأيها بالصبر. وكثيرا ما تذهب ليديا لزيارة ريناتا في منزلها إذا يقوما سويا بالقراءة وتبادل أطراف الحديث حول مواضيع متنوعة بالإضافة إلى الطبخ سويا.وتهتم ليديا بالمطبخ الألماني بشكل خاص وترغب في تعلم طريقة طهي الوجبات الألمانية التقليدية. وتفتح ريناتا أبواب منزلها للدارسين الشباب خلال فترة احتفالات أعياد الميلاد وعيد الفصح إذ يتيح لهم هذا الأمر فرصة التعرف على التقاليد والعادات الألمانية في أجواء عائلية دافئة.يتزايد الإقبال يوميا على المشروع من قبل الدارسين الأجانب الذين يبحثون عن فرصة لممارسة اللغة الألمانية والتعرف على ثقافة البلد الذين يعيشون فيه حاليا لكن العقبة الوحيدة هي عدم وجود أعداد كافية من الألمان المشاركين في المشروع.يتفق الطلبة الأجانب في ألمانيا على وجود صعوبة في إقامة علاقات مع زملائهم الألمان إذ أنهم أكثر ارتباطا بأصدقائهم الذين يعرفونهم منذ فترة طويلة علاوة على انشغالهم الدائم بالدراسة والعمل.لكن الوضع يختلف مع كبار السن الألمان إذ أن لديهم الكثير من الوقت كما أنهم يسعدون بوجود أشخاص يتحدثون معهم كما أنهم يرغبون أيضا في تصدير صورة إيجابية عن ألمانيا والألمان كشعب ودود ومنفتح على الآخر.وتلخص ريناتا هدف مشروعها قائلة:"نأمل أن يأخذ هؤلاء الشباب معهم صورة طيبة عنا عندما يعودون إلى أوطانهم".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسنون ألمان يساعدون الطلبة الأجانب على فهم تقاليد بلادهم مسنون ألمان يساعدون الطلبة الأجانب على فهم تقاليد بلادهم



GMT 02:45 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تستأنف تصوير "الحب الحرام" بعد أزمة صحية لحقت بها

GMT 14:05 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مجموعةYSL تقدم عطر Exquisite Musk بنفحات شرقية

GMT 02:20 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاف فواخرجي سعيدة بإنضمامها إلى فريق عمل "خط ساخن"

GMT 04:06 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع خرافي في سعر مركبة "بيركلي ستايتسمان" خلال 10 أعوام

GMT 09:56 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

صحوة غارتسيا تشيوري تزود مبيعات ديور وترضي النقاد

GMT 14:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جمال السلامي يدوّن ملاحظات مهمة عن لاعبي الرجاء والجديدة

GMT 17:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

ختان الطفل بالحلقة البلاستيكية فوائده ومزاياه

GMT 01:26 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روجينا تقترب من انتهاء تصوير مسلسل "الطوفان"

GMT 00:31 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

تصميمات متعددة الوظائف للأثاث المنزلي

GMT 06:50 2015 الأحد ,11 كانون الثاني / يناير

"دار الضيافة" لإقامة مغربية تقليدية بلمسة بربرية مميزة

GMT 22:31 2016 الأحد ,11 أيلول / سبتمبر

البقدونس يساعد على فتح الشهية

GMT 12:08 2015 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

علامات تدل على انطفاء شعلة الحب بينكما

GMT 04:14 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

الزنجبيل بالعسل يقوي الذاكرة ويعالج الزهايمر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca