آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

السوق اليمنية تشهد إقبالًا على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السوق اليمنية تشهد إقبالًا على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء

سوق الطاقة الشمسية
صنعاء - المغرب اليوم

أنفق اليمنيون نحو بليون دولار على أنظمة الطاقة الشمسية السكنية بين عامي 2011 و2016، وفقًا لتقرير أعدّه أخيرًا "المركز الإقليمي للطاقة المتجدّدة وكفاءة الطاقة" بتكليف من مجموعة "البنك الدولي"، في وقت تشهد السوق اليمنية نموًا كبيرًا في الطلب على هذه المنتجات لحل أزمة انقطاع الكهرباء في الكثير من المناطق.

ولفت التقرير المعنوّن "تقويم حال أنظمة الطاقة الشمسية في اليمن"، إلى أن الأزمة اليمنية "أعطت دفعة لسوق الطاقة الشمسية، إذ انتشرت في السوق بمعدّل نمو مرتفع، مع بلوغ إمكان الحصول على أنظمة الطاقة الشمسية نحو 50 في المئة في المناطق الريفية و75 في المئة في المدن، ما تحوّل إلى استثمار يربو على بليون دولار".

وأكد التقرير "وجود إمكانات هائلة غير مستغلّة في قطاعات كثيرة أخرى"، لافتًا إلى أن تكنولوجيا أنظمة الطاقة الشمسية "وصلت إلى كثير من المنازل والمزارع، وكذلك بعض المراكز الصحية والمدارس، ما فتح الأبواب أمام سوق ناشئة زاخرة بالخيرات".

وأفادت الدراسة بأن اليمن "يملك ثروة وفيرة من موارد الطاقة المتجدّدة، لكن القلاقل السياسية والاقتصادية الراهنة تؤثّر سلبًا في قطاع الطاقة اليمنية".

وأظهر أن هذا الوضع "دفع بالمواطنين إلى التحوّل نحو بدائل جديدة، إذ يتعامل بعض المستهلكين، كالمحال التجارية، مع بعض منتجي الكهرباء المحليين الذين يعتمدون على الديزل، وهو مسار باهظ الكلفة ويعاني من مشاكل الانقطاع. وأما البديل الآخر والذي يشهد نموًا متسارعًا فهو استخدام أنظمة الطاقة الشمسية".

وتتفاوت أسعار الحجم الشائع لأنظمة الطاقة الشمسية في اليمن تبعًا للوقت وجودة المنتجات، إذ يصل متوسّط سعر النظام السكني الصغير إلى 666 دولارًا من دون أن يشمل الأسلاك ولا مصاريف التركيب.

ويتراوح سعر النظام السكني الكبير بين 2800 و3630 دولارًا، والمدارس 611 دولارًا، والصيدليات ومحال الحلاقة والمطاعم 721 دولارًا، ومتاجر البقالة ومحال الملابس والإلكترونيات والمخابز 264 دولارًا.

ويصل متوسّط سعر النظام في المؤسسات أو الفنادق الصغيرة أو الشركات التجارية، إلى 2800 دولار، والمساجد بين 796 و2880 دولارًا، والمركز الصحي 1210 دولارات، ومكاتب الشرطة 337 دولارًا، في حين يتراوح سعر مضخّات الري بين 35 ألف دولار و50 ألفًا.

وحدّد التقرير خمسة قطاعات ذات أولوية في سوق الطاقة الشمسية المحتملة وهي الصحة، والمياه، والزراعة، والإسكان، والقطاع الصناعي والتجاري.

وقدّر التقرير حجم السوق والإمكانات التمويلية، إذ رأى أن "الإمكانات الفنية العليا" تتمثّل في الأسر المعيشية متوسّطة الدخل عند 23 بليون دولار، والمزارع الصغيرة عند 16 بليون دولار، فيما تتمثّل "الإمكانات الفنية الدنيا" في مضخّات المياه مجتمعة عند 100 مليون دولار.

وكان على الرغم من ازدهار سوق الطاقة الشمسية في اليمن، إلا أنها تعاني من تحديات عدة. ومن الأمثلة البارزة لهذه التحديات استخدام بطّاريات السّيارات في أنظمة الطاقة الشمسية لتخزين الطاقة، وهو ما يعتبر السبب الرئيس في إخفاق الأنظمة في اليمن.

وتتّسم السوق اليمنية بوجود نسبة كبيرة من مكوّنات أنظمة الطاقة الشمسية المستوردة من منتجين آسيويين، مع قلة الواردات من بلدان أخرى كألمانيا والولايات المتحدة. ويغلب تفضيل المنتجات متدنية الجودة لكن ميسورة الكلفة، على المنتجات عالية الجودة التي تتطلّب تكاليف استثمارية أعلى.

ويترتّب على ذلك اختيارات خاطئة من جانب المستهلكين، نتيجة هذا التحديد للأولويات، و نتيجة الافتقار العام إلى المعرفة الأساسية بخصائص ومواصفات هذه التكنولوجيا"، وفقًا للتقرير الذي اعتبر أن "تدنّي جودة المنتجات وسوء تصميمها وتركيبها وتشغيلها واختيار تجهيزاتها أهم العوامل التي تؤثّر في اعتمادية الأنظمة".

ولم يغفل التقرير أن أحد التحديات الرئيسة الأخرى تتمثّل في "الشروط المتشدّدة المفروضة على منح القروض لفئات المجتمع. إذ على رغم وجود مؤسسات مالية راغبة في منح القروض لمشاريع الطاقة الشمسية، فإنها غالباً ما تكون موجّهة في شكل رئيس إلى الموظّفين الحكوميين والزبائن القادرين على تقديم ضمانات، وهو شيء يفتقر إليه المستهلكين في الغالب".

وأضاف أن هذا التحدّي "يرتبط ارتباطاً كبيراً بتعزيز الاتجاه نحو الأنظمة الشمسية متدنية الجودة لكن ميسورة الكلفة، وإذا لم يتم التعامل معه كما يليق، فقد يؤدّي إلى إخفاق السوق".

وأوصى التقرير بتقديم الإعفاءات الجمركية والضريبية كخطوة أساسية للمضي في دعم هذا القطاع، فضلاً عن إجراء إصلاحات عميقة للدعم المالي الحكومي لتعريفات الكهرباء، وإنفاذ آليات ضمان الجودة ومراقبة السوق على المدى المتوسّط لتحقيق وفورات على المدى البعيد للزبائن لتفادي القرارات الخاطئة في الاختيارات المتعلّقة بجودة الأنظمة".

وحضّ على "تنفيذ برامج لبناء القدرات تهدف إلى زيادة الوعي الفني لدى المجتمعات المحلية الريفية بخاصة، وتشجيع المصارف على تقديم الدعم والأدوات للمستثمرين والمستهلكين الجماعيين". 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوق اليمنية تشهد إقبالًا على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء السوق اليمنية تشهد إقبالًا على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء



GMT 13:58 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستأنف صادرات الخام من كركوك بعد تعليقها شهرًا

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 05:24 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع مخزونات الغاز الطبيعي الأميركية 65 مليار قدم مكعب

GMT 08:29 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان ينخفض الى 71.63 دولار أميركي الإثنين

GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي

GMT 00:11 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تحف فنية من الزخارف الإسلامية على ورق الموز في الأردن

GMT 23:14 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

ماهي فوائد نبتة الخزامى ( اللافندر )؟

GMT 00:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

Velvet Orchid Lumière Tom Ford عطر المرأة الرومانسية

GMT 20:32 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حيوانات الرنة مهددة بالانقراض بسبب تغير المناخ
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca