آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

تقلص حقينة السدود يُنذر بانقطاعات متكررة للماء الشروب في الصيف

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تقلص حقينة السدود يُنذر بانقطاعات متكررة للماء الشروب في الصيف

الماء الصالح للشرب
الرباط - الدار البيضاء

تشهد عدد من المدن المغربية خلال الآونة الأخيرة انقطاعات متتالية في الماء الصالح للشرب، في الوقت الذي يشهد المخزون الوطني من هذه المادة الحيوية تناقصا مطّردا، حيث تقلصت حقينة السدود وتراجع منسوب الوديان والمياه الجوفية.

وأدّى شُحّ التساقطات المطرية وعدم استقرارها خلال السنوات الأخيرة إلى تسجيل تراجع ملموس في نسبة ملء السدود المغربية، إذ تراجعت حقينتها، حاليا، إلى 6.55 مليارات متر مكعب من الماء، بعدما كانت في حدود 7.88 مليارات متر مكعب خلال الفترة ذاتها من السنة الفارطة.

تراجع مخزون المياه، سواء السطحية أو الجوفية، في ظل استمرار سنوات الجفاف، أصبح يثير المخاوف من أن يؤثر ذلك على تزود المواطنين بالماء الصالح للشرب، وهو أمر بديهي، حسب عبد الرحيم لخويط، الخبير المتخصص في الهندسة المدنية، قبل أن ينبّه إلى وجود عوامل أخرى ترتبط بطريقة إمداد السكان بالمياه ونمط عيش الساكنة.

وأوضح الخبير المغربي، في تصريح لهسبريس، أن سؤال تأثير الجفاف على المخزون المتوفر من المياه لدى أي دولة، وبالتالي على تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب، يقتضي، أولا، معرفة وجرْدَ المصادر المعتمدة لتزويد السكان بالماء، وما إن كانت الدولة تعتمد في هذه العملية على مياه السدود أم لا.

وفي حالة المغرب، الذي يعتمد بشكل كبير على المياه السطحية والجوفية لتزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب، فإن الجفاف سيكون له أثر على توفير الماء للمواطنين، يقول لخويط، قبل أن يستدرك بأنه ينبغي الانتباه إلى أن تزويد الساكنة بالماء يتعلق بالجوانب التقنية أيضا، كمحطات المعالجة، وبنمط عيش السكان أيضا.

وفي هذا الإطار أفاد الخبير المغربي المقيم بكندا أن الساكنة في فصل الصيف غالبا ما تشعر بنقص في المياه الصالحة للشرب، مبرزا أن سبب ذلك لا علاقة له بمصادر المياه، بل يرجع أساسا إلى الجانب التقني، من محطات المعالجة والخزانات، وعدد السكان، وحجم استهلاكهم للماء.

وأوضح الخبير ذاته أن من البديهي أن تنخفض حقينة مياه أحواض السدود التي تُبنى لجمع المياه السطحية وللحماية من الفيضانات، كلّما قلّت التساقطات المطرية، لكن هناك عاملا آخر لا يقل أهمية في تناقص مياه السدود، هو تبخّر المياه المخزنة في أحواضها بفعل ارتفاع درجة الحرارة، يضيف لخويط.

وشرع المغرب منذ سنوات في البحث عن حلول بديلة أو مكمّلة لتحصين أمنه المائي، موازاة مع استمراره في تشييد سدود جديدة، كتصفية مياه البحر، واستغلال المياه العادمة لسقي المساحات الخضراء.

وفي هذا الإطار قال لخويط إن تصفية مياه البحر تعد من الحلول المطروحة لتجاوز مشكل نقص الموارد المائية بسبب توالي سنوات الجفاف، مبرزا أن المغرب بإمكانه أن يلجأ إلى هذا الخيار باعتماد الطاقة النظيفة لتقليص كلفة الإنتاج، "أسوة بالمملكة العربية السعودية التي تُعتبر نموذجا لا يستهان به في هذا المجال".

وفيما يشاع بأن تكلفة إنتاج تحليل مياه البحر مكلّفة جدا، قال لخويط إن هذا غير صحيح، مشيرا إلى أن هذه التقنية يمكن أن تكون مربحة إذا تم الاعتماد على الطاقات النظيفة في عملية تصفية المياه.

وبخصوص إعادة استعمال المياه العادمة، أوضح الخبير المغربي أن هذا الخيار أيضا مهم، وأن بإمكان المغرب أن يستفيد من هذه المياه، ليس فقط في سقي المساحات الخضراء، بل في استعمالات أخرى، بعد صدور فتوى فقهية تبيح استعمال هذه المياه في الوضوء.

وتابع قائلا إن المياه العادمة يمكن استعمالها أيضا في السقي الفلاحي، بعد إخضاعها لمعالجة تقنية حسب المعايير الدولية ووفق شروط معينة، مشيرا إلى أن أغلب الدول تدعو إلى التوقف عن استعمال المياه العادمة في الريّ بحوالي أربعين يوما قبل جني المحصول.

قد يهمك ايضا:

تقرير يرصد 5 أطعمة مهمة للحماية من أمراض الصيف الخطيرة

خبراء يكشفون أن "المغرب الأخضر" يُحسَّنَ تدبير المياه أمام التصحر والجفاف

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقلص حقينة السدود يُنذر بانقطاعات متكررة للماء الشروب في الصيف تقلص حقينة السدود يُنذر بانقطاعات متكررة للماء الشروب في الصيف



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 08:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 19:28 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 18:18 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب المنتخب المغربي يحسم اللائحة الأولية لمونديال قطر

GMT 07:55 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

سمر مبروك تطلق مجموعة جديدة من أزياء رمضان

GMT 05:20 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل فجر يؤكد أن كرسي الاحتياط لا يزعجه في خيتافي

GMT 16:10 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

وسائل إعلام إسبانية تكشف انفصال شاكيرا وبيكي

GMT 05:47 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 00:16 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

صور صدام حسين تلهب مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca