آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

مصادر الطاقة المتجددة لا يمكنها مواكبة الطلب العالمي على الطاقة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مصادر الطاقة المتجددة لا يمكنها مواكبة الطلب العالمي على الطاقة

مصادر الطاقة المتجددة
القاهرة – الدار البيضاء اليوم

صرح الدكتور على عبد النبي نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق ، انه بالرغم من تفشي فيروس كورونا، وانخفاض الطلب على الطاقة، وخصوصًا البترول، نجد إن النمو الاقتصادي وارتفاع عدد سكان العالم مستمر، مما يعنى أن مصادر الطاقة المتجددة لا يمكنها مواكبة الطلب العالمي على الطاقة.

وأوضح "عبد النبى" فى تصريحات لصدى البلد، أن الطاقة النووية توفر موثوقية عالية للشبكة الكهربائية ، حيث تمكننا من الاستمرار في الحصول على كهرباء آمنة ونظيفة وموثوقة عالية وبأسعار معقولة،خاصة أنها تنتج طاقة خالية من الكربون على مدار الساعة وعلى مدار 24 ساعة، وطوال الأسبوع، فهي تعمل بنسبة 92% من عدد ساعات السنة. 

وأشار إلى أنه من المتوقع انخفاض الطلب على البترول ابتداء من عام 2030، بفضل زيادة كفاءة الوقود، والانتقال إلى وسائل النقل والانتقال التي تعمل بالكهرباء ، مؤكدا أنه لا يمكن الاعتماد على مصدر واحد لتوليد الطاقة سواء البترول أو الغاز أو الفحم خاصة مع محدودية الطاقة المتجددة.

وأشار إلى أنه من المتعارف عليه أن التكلفة لكل كيلووات في الساعة من التوليد النووي لا تخضع للتقلبات، ولكن الطاقة التقليدية -المبنية على الهيدروكربونات أو مصادر الطاقة المتجددة - لا يمكن التنبؤ بتكلفتها على المدى البعيد ايضا خاصة إذا كانت تكلفة الوقود الأحفوري تبلغ 60٪ تقريبًا، فإن تكلفة اليورانيوم ستكون حوالي 4٪ فقط وبناء على ذلك، يمكن التنبؤ بتكلفة الكيلو وات "ذري" لسنوات عديدة قادمة، مع استقرار التكلفة منوها أنه لهذا السبب تعتبر الطاقة النووية فى تطور مستقر للمنشآت الصناعية الكبيرة في الاقتصاديات الوطنية.

واستطرد قائلا :" بالإضافة الى محدودية الطاقة المتجددة، والمشاكل المصاحبة لها من ارتفاع أسعار تخزين الكهرباء المنتجة، من وحدات الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، فسيكون هناك اعتماد رئيسي على الطاقة النووية علما أنه ليس من السهل تخزين مصادر الطاقة المتجددة والتى لا تتوفر أماكن تخزين للحفاظ على الطاقة المنتجة من منها بشكل دائم للاستهلاك المستقبلي في الصناعات المختلفة.

 وأكد أنه لكي نعتمد كليًا على مصادر الطاقة المتجددة، يجب أن يكون هناك زيادة في كمية تثبيت الشبكة وأنظمة تخزين الكهرباء، ومن الممكن تنفيذ هذا تقنيًا ولكن بتكلفة كبيرة ، وحول مدى إمكانية  استخدام الطاقة النووية بدلًا من الطاقة المتجددة أوضح أن يتجه البعض الى استخدام الطاقة النووية ، نظرًا لانخفاض نسبة انبعاث الكربون، وفي الوقت ذاته فإن الطاقة النووية تعد نوعًا من أنواع الطاقة المتجددة وليس من المفترض استبدال إحداهما بالأخرى لأنهما يكملان بعضهما البعض.

وشدد على أن إمتلاك مزيج متميز من مصادر الطاقة يتيح الفرصة للطاقة النووية بتعزيز انتاج طاقة نظيفة، حيث تعتبر كل من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من وسائل توليد الطاقة منخفضة الكربون، إلا أنهما مصادر طاقة متقطعة وغير مستقرة لا يمكن الاعتماد عليها كليًا لتلبية احتياجات بلد مثل مصر، وهو ما يجعل من استخدام الطاقة النووية أمرًا ضروريًا لتحقيق رؤية مصر 2030.

وأكد أنه أثناء تشغيل المحطات النووية لتوليد الكهرباء لا يصدر منها مواد مشعة ولا إشعاع مؤين لان وعاء الاحتواء والذي تم تصميمه لاحتواء المواد المشعة والإشعاع المؤين، والتي تشكل خطرًا على صحة الإنسان وتسبب ضرر للبيئة." وأضاف "أن أثناء تشغيل المحطات النووية أو أثناء الحوادث لا يصدر منها أهم مصادر التلوث المضرة بالبيئة وبصحة الإنسان، وهى أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكربون، وأكسيد النيتروجين، والأوزون الأرضي، وثاني أكسيد الكبريت، والهيدروكربونات، والرصاص"

وأشار ان المجتمع الدولى يحاول مواجهة التحديات التى يطرحها تغير المناخ. ولتلبية طموح المجتمع الدولى فى إزالة الكربون عن اقتصاده، سوف يتطلب استخدام جميع المصادر منخفضة الكربون، والنووى كهرباء منخفضة الكربون، وهى تقلل من الاعتماد على الوقود الأحفورى، والذى ينتج عنه الغازات الدفيئة.

واكد انه للطاقة النووية دور مهم في توفير كهرباء آمنة ونظيفة وموثوقة عالية وبأسعار معقولة، الطاقة النووية وخاصة طاقة الاندماج النووي هي طاقة المستقبل، وهي المصدر الذي ستعتمد عليه التنمية المستدامة.

الجدير بالذكر أن المفاعلات النووية الروسية تعمل بأعلى مستوياتها على الإطلاق. لقد قدموا بالكامل أكثر من 19 ٪ من متطلبات الطاقة في البلاد، وهي أكبر مصدر للطاقة النظيفة في روسيا - مع العلم أن روسيا هي دولة رائدة في مجال التقنيات النووية-. أعلنت روسيا أنه خلال عام 2019، نجحت محطات الطاقة النووية الروسية في إنتاج أكثر من نصف الكهرباء منخفضة الكربون في البلاد، مع تقليل 217 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وبسبب كل ما سبق قد اتخذت الحكومة المصرية القرار بتنفيذ مبـادرات عديـدة فـي قطـاع الطاقـة بهدف تعزيز مزيـج الطاقـة الحالـي ولتقليل الاعتماد علـى الغـاز، ومن ضمن لك، يأتي تشغيل مفاعل الضبعة النووي، الذي يعمل على توفير أكثر من 33 جيجاوات ساعة من الكهرباء المنخفضة الكربون والقابلة للتوزيع إلى الشبكات سنويًا، ويمثل حوالي 18٪ من استهلاك مصر المتوقع في عام 2030. ومــن المتوقــع أن تــزداد حصــة مصــادر الطاقــة المتجــددة فــي مزيــج الكهربــاء إلــى 42 % مـن إجمالـي قـدرة الطاقـة بحلـول عـام 2035.

وقد يهمك ايضا:

للمرة الأولى مصادر الطاقة المتجددة تتفوق على الفحم في الولايات المتحدة الأمريكية

"أشباه الموصلات" تدفع صادرات كوريا الجنوبية للارتفاع خلال 2019

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر الطاقة المتجددة لا يمكنها مواكبة الطلب العالمي على الطاقة مصادر الطاقة المتجددة لا يمكنها مواكبة الطلب العالمي على الطاقة



GMT 15:53 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد عقد "جان بوفون وجورجيو كليني"في يوفنتوس

GMT 00:05 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

فوائد نبات "القسط الهندي" على صحة الإنسان

GMT 16:05 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فضل الشعبي يوضح سبب تنحي المبعوث الأممي لليمن

GMT 01:56 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

عطر Dylan Blue يمنح الرجل عطرًا أكثر جاذبية وسحرًا

GMT 11:32 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

فندق النوم في علب الصفيح في الدنمارك "Can Sleep Hotel"

GMT 05:20 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

فيصل السمرة يسلط الضوء على مسيرته الفنية المختلفة

GMT 10:28 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل سيلينا غوميز منتجع صغير يجمع بين الفخامة والرفاهية

GMT 15:49 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

PRADA تطرح تشكيلتها الجديدة للرجل المميّز لربيع وصيف 2018

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 00:58 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

5 علامات تتعرف بها على الطفل المصاب بالتوحد

GMT 11:22 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

الجيش الروسي يتسلم 20 عربة مدرعة من طراز "تايفون"

GMT 15:25 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

جاستن بيبر يقضي سهرة مع فتاة مجهولة

GMT 02:50 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تبعد بدر الدين بنعاشور عن الملاعب لمدة شهرين

GMT 06:10 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

"فولكس فاجن" تقدم "باسات استيت" في سوق الدفع الرباعي

GMT 00:07 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

ما هي فوائد ممارسة رياضة المشي ؟
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca