آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

إعادة تدوير شباك الصيادين للحد من تلوث البحار في تشيلي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إعادة تدوير شباك الصيادين للحد من تلوث البحار في تشيلي

اصلاح شبكة صيد في فيزاكاباتام
كاليتا تومبس ـ أ.ف.ب

تحظى الشباك المستعملة للصيادين في تشيلي بعمر مديد بفضل جهود شركة محلية تعمل على الاستفادة منها عبر استخدامات مختلفة كتحويلها الى نظارات شمسية او الواح تزلج وتفادي تاليا أن تصبح نفايات مسببة للتلوث.

وفي كاليتا تومبس، وهي مرفأ صغير قرب مدينة تالكاهوانو (جنوب)، يغير الصيادون شباكهم بواقع 15 الى 20 مرة سنويا.

وفي ما مضى، كان الصيادون يخزنون هذه الشباك بعد انتفاء الحاجة اليها لكنهم ايضا كانوا يتركونها احيانا في المحيط او يعمدون الى حرقها.

غير أن الامور تبدلت في السنتين الاخيرتين: فقد باتت الشباك القديمة توضع في مستودعات خاصة على الشاطئ لتسليمها في ما بعد الى شركة "بوريو" (واسمها يعني "الموج" بلغة مابوتشي للسكان الاصليين) التي تعيد تدويرها.

ولم يكن اقناع الصيادين مهمة معقدة.

ويوضح رئيس نقابة الصيادين في كاليتا تومبس رامون بيو مالدونادو أن "هذه العملية كانت بمثابة حل بالنسبة إليهم، إذ لم يعودوا مجبرين على تكديس الشباك داخل منازلهم، وهو ما قد يسبب مشكلات صحية، ولا على نقلها إلى الشاطئ وحرقها وهو ما يتسبب بانبعاثات سامة". 

لذا شكل ذلك وسيلة لحل مشكلة صعبة بحسب تعبيره.

كذلك فان وجود الشباك المستعملة في المحيط يطرح بدوره اشكالية. فبحسب تقرير صادر عن الامم المتحدة، ينتهي حوالى 640 الف طن من شباك الصيادين مهملة في البحر كل سنة، ما يمثل حوالى 10 % من التلوث بالمواد البلاستيكية في الاوساط البحرية.

وفي كل سنة، تقضي الاف الاجناس بعد اصطيادها في داخل هذه الشباك "الخفية" التي تمثل بدورها خطرا على السفن.

وبحسب التقديرات الرسمية، يستغرق زوال هذه النفايات بالكامل حوالى اربعة قرون.

 

- ثلاثة اميركيين مع حلم واحد -

وفي كاليتا تومبس، عندما يصبح عدد الشباك المجمعة في الحاويات كافيا، ترسل الى العاصمة سانتياغو الواقعة على بعد حوالى 500 كيلومتر حيث يعاد تدويرها.

وفي مصنع إعادة التدوير في سانتياغو، يستخرج البلاستيك من الشباك ليتم صهره بعد سحقه وتذويبه لصنع ألواح تزلج ونظارات شمسية.

بعدها تجمع الألواح في الولايات المتحدة حيث تباع في المتاجر او عبر الانترنت بما يقرب من 150 دولارا.

أما النظارات فيتم تصنيعها في ايطاليا لتباع ايضا عبر الانترنت او في المتاجر في مقابل حوالى 140 دولارا.

ويقف وراء شركة "بوريو" ثلاثة شبان اميركيين تجمعهم الصداقة وهم حائزون شهادات في الهندسة الميكانيكية ومولعون بركوب الامواج.

ويقول بن كنيبرس وهو أحد مؤسسي شركة "بوريو"، "اتضح لنا أن البلاستيك موجود بكثرة في المحيطات وهو ما يشكل مشكلة كبيرة كانت جلية حيثما سافرنا لممارسة رياضة ركوب الأمواج أو لمجرد زيارة الساحل".

ويضيف "رأينا أننا من خلال الجمع بين اختصاصاتنا، التصميم الهندسي والتنمية المستدامة وإدارة الأموال، قد نتمكن من فعل شيء حيال ذلك".

وفي غضون عامين، تولى الفريق إعادة تدوير ما يقرب من أربعين طنا من شباك الصيد في تشيلي كما باع اكثر من اربعة الاف لوح تزلج والفي زوج نظارات شمسية ما در ايرادات فاقت 500 الف دولار.

وهو يخطط لإطلاق مشروع مماثل في ساحل كاليفورنيا بالتعاون مع صيادين محليين. 

وفي تشرين الاول/اكتوبر الماضي، نالت الشركة جائزة تكريمية تقديرا لحسها الابتكاري في تشيلي.

ويخصص جزء من الأرباح لتمويل المشاريع المحلية للصيادين في كل ميناء مشارك في هذا المشروع بهدف التوعية إلى مخاطر التلوث البحري.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة تدوير شباك الصيادين للحد من تلوث البحار في تشيلي إعادة تدوير شباك الصيادين للحد من تلوث البحار في تشيلي



GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:29 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

استبدال رائدة فضاء سمراء فجأة من بعثة "ناسا"

GMT 12:18 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الغيطي يعترض على قيام سلفي بتحطيم تمثال في روما بلفظ مسيء

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

C3 إيركروس بديل مثالي لسيتروين C3 بيكاسو الشعبية

GMT 05:16 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل

GMT 02:05 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لفتيت يؤكد ضرورة وضع قانون لتنظيم العمل الإحساني في المغرب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca