آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

لم تُصدِر أي بلاغات عن مساهماتها المالية في صندوق مواجهة العدوى

أحزاب الطيف السياسي تتبخَّر في زمن "محنة كورونا" التي أصابت المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أحزاب الطيف السياسي تتبخَّر في زمن

فيروس كورونا
الرباط - الدار البيضاء اليوم

تبخرت أحزاب الطيف السياسي في الفضاء، فلم يعد لها وجود في زمن المحنة التي أصابت المغرب هذه الأيام بسبب مرض "كورونا"، شأنه شأن سائر دول العالم، فلا هي أصدرت بلاغات عن مساهماتها المالية في الصندوق الذي أحدثه الملك، ولا هي وجهت رسائل تحسيسية لمنتسبيها كي تطلب منهم الانخراط والالتزام بالحجر الصحي.

وتكلمت كل الأفراد والشركات والمؤسسات العمومية والخصوصية التي تبرعت لصندق تدبير جائحة كورونا بصوت عالٍ، وأعلنت عن المبالغ التي أسهمت بها، لإعطاء النموذج والمثال للآخرين، وليس للتباهي والانتشاء. ما عدا الأحزاب السياسية التي فضلت أسلوب السلحفاة، حين تخش رأسها في القوقعة.

ورغم اعتزاز المغرب بالتعددية الحزبية، فإنه لا يمكن اعتبارها درعا ديمقراطيا واقيا للأحزاب التي تهاوت بضعفها، إلى أن أصبحت ثقلا على كاهل المغاربة. فالمغاربة يبحثون عن وطن قوي، بجسم حزبي سليم وقادر على مواجهة التحديات الآنية والمستقبلية. أما الهوان الذي أصبحت عليه أحزابنا اليوم، فلا يمكن السكوت عنه أيا كان دورها في ترسيخ العمل الديمقراطي.  

ولا يتوقف ضعف الأحزاب عند قصر اليد، وضعف القرار، بل يتجاوزه إلى كون أن تسعين بالمائة يتفرجون على شطحات حزب أقل كفاءة منها، وأضعف أداء، ومع ذلك يتبوأ المواقع الأولى عند ساعة الحسم أثناء التنافس والاستحقاق.

أمر كهذا جعل أغلبية الأحزاب تستسلم بخنوع غريب، وكأنها اكتسبت قابلية طي صفحات مجدها، أمام حزب نفخت فيه الأزمات التي فرضتها المرحلة، والأخطاء التي ارتكبتها باقي الأحزاب، وإذا أردنا أن نمتحن مصداقية هذا الحزب في المشهد السياسي الحالي، فمن حقنا أن نساءل زعماءه، بدءا من عبد الإله بنكيران ومرورا بسعد الدين العثماني وباقي اعضاء المكتب السياسي: لماذا لم يعلن حزبكم عن مساهمته الوطنية في صندوق مواجهة كورونا؟

إن استغلال الوضعية الحالية بتوزيع المساعدات الغذائية وقفف المؤونة، والاختباء وراء جمعيات تعمل في الظل، لا يمكن اعتباره سوى مزايدات انتخابوية، وركوب على محنة المغاربة، واستثمار للزمن السياسي على حساب مصلحة مجتمع متسامح ومتآلف، ولا ينشد سوى النجاة من النائبة، فليتعقل قادة هذا الحزب وغيره، أو فليستمروا في سباتهم مادامت نداءات الشعب لم تحرك ضمائرهم، وما دام البخل أرخى بديوله على جيوبهم، فختم عليها بأقفال مصنوعة من الغلظة والبأس الشديد.

قد يهمك أيضاً :

الأمن يشن حملة واسعة لحجز سيارات الأجرة المزورة في البيضاء

مستجدات حريق "الرباط سانتر": إخلاء طابقين وهذا هو سبب اندلاعه

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحزاب الطيف السياسي تتبخَّر في زمن محنة كورونا التي أصابت المغرب أحزاب الطيف السياسي تتبخَّر في زمن محنة كورونا التي أصابت المغرب



GMT 04:39 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

طرح قصر ريفي جورجي في لندن للبيع بـ15 مليون إسترليني

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لإدخال اللون الذهبي في الديكور

GMT 08:49 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فان دام يعيد ذكرياته مع رامبو وبروس ويلز علي "فيسبوك"

GMT 20:21 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

سواريز يؤكّد أن كل لاعب يرغب في اللعب مع كلوب

GMT 22:16 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اعتقال قائد في تاونات متلبس بتلقي رشوة مليون سنتيم

GMT 13:34 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

سيبستيان كو يدعم المغرب لاحتضان بطولة العالم

GMT 14:30 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

أسماء بارزة تغادر الكوكب بقرار من المدرب

GMT 03:07 2018 السبت ,16 حزيران / يونيو

طرق تنسيق "القميص الجينز" للمحجبات مع السروال

GMT 04:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على السيارة الأكثر "مبيعًا" بالسوق المصري في 2017
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca