آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بعد اجتماع المكتب السياسي عن بعد على مدار يومين

رود أفعال غاضبة بعد البيان الأخير لحزب الاتحاد الاشتراكي في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رود أفعال غاضبة بعد البيان الأخير لحزب الاتحاد الاشتراكي في المغرب

إدريس لشكر الكاتب الأوّل لحزب الاتحاد الاشتراكي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أثار البيان الأخير لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي تمت صياغته بعد اجتماع المكتب السياسي عن بعد، الذي نظم على مدار يومين من الأسبوع المنصرم، العديد من ردود الأفعال من قبل قيادات الحزب وأعضاء المكتب الذين وصفوا الوثيقة (البيان) بأنها لم تعبر عن المواقف والخلاصات التي اتفقوا عليها، مشيرين إلى أن إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب صاغ البيان بطريقة فردية، وحوله إلى تقرير غلب عليه الحديث عن الذات وتضخم في الأنا.

وفي هذا الصدد، أكد مصدر من داخل المكتب السياسي، في تصريح أن “لشكر تعامل خلال الاجتماع بغطرسة وعنجهية، وبدون احترام أدنى أدبيات الديمقراطية الداخلية، وعدم الاستماع للزملاء والزميلات بالمكتب السياسي”، مشيرا إلى أنهم حين يعارضونه يقول لهم “إن هناك قانون، علما أن هذا القانون هو من كتبه بنفسه”، على حد تعبير المصدر.

وأضاف ذات المصدر بأنه تفاجأ كباقي المناضلين الذين حضروا الاجتماع بتعامل لشكر، معهم و”كأنه في ضيعته يأمر ويفعل ما يريد دون أدنى اعتبار لأي كان”، مضيفا أن “هذا التعامل يظهر أن هناك مشكلة عميقة في الحكامة الداخلية للحزب”، مردفا بالقول: “إن القانون الداخلي يؤكد أنه لا يمكن للكاتب الأول أن يقدم على قرار ولا على خطوة إلا إذا نوقشت داخل الأجهزة الحزبية المخولة لذلك”.

وبخصوص الوزير العدل محمد بن عبد القادر، الذي يمثل حزب “الوردة” بالحكومة، ومشروع القانون رقم 22.20، المعروف بتكميم الأفواه، أشار المصدر، إلى أنهم خلال الاجتماع، “كنا نطالب برأسه إما أن تجمد عضويته بالمكتب السياسي، أو يطرد من القيادة الحزبية، بسبب هذا المشروع الذي جلب للحزب بتاريخه العريق ويلات المواطنين”.

وكشف المصدر أن لشكر، لم يأخذ بعين الاعتبار خلال صياغته للبيان النقاط “التي ناقشناها والتي أكدت على استبعاد مشروع تكميم الأفواه، مشددا على أن جل أعضاء المكتب السياسي الذين شاركوا في الاجتماع أبدوا ملاحظاتهم الرافضة لهذا المشروع”، منبها إلى أنهم أصروا ألا يتم توزيع البيان على المنابر الإعلامية والرأي العام الوطني إلا بعد تحيينه والتأكيد على رفض قانون 22.20، وهذا ما لم يستجب إليه الكاتب الأول للحزب.

وأكد المصدر أنهم ناقشوا كذلك خلال هذا الاجتماع، مشروع المصالحة الوطنية بين كل مناضلي الحزب، بأرضية فكرية واضحة المعالم، وبأجندات واضحة، تتوّج بتكوين لجنة تحضيرية مشتركة تقود إلى مؤتمر وحدة حزبية اتحادية، “وهذه أحسن هدية يمكن تقديمها اليوم لروح الزعيم عبد الرحمان اليوسفي”، مشددا على أنهم لم يقصدوا المصالحة الإقليمية أو الجهوية كما صاغها لشكر في بيانه.

وأكد المصدر أن كل المبادرات الاتحادية التي دعا لها مجموعة من الغاضبين من لشكر لا تروم خلق تيارات أو انشقاقات عن الحزب، وإنما تروم المعارضة من الداخل وإصلاح ما يمكن إصلاحه من داخل الحزب، “لأن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لازال الوطن في حاجة إليه”.

وتجدر الإشارة إلى أن ، ربط الاتصال بإدريس لشكر من أجل أخذ رأيه حول هذه الاتهامات التي وجهها له أعضاء المكتب السياسي للحزب، لكنه رفض الحديث و قال “لن أعلّق على هذا الكلام”.

قد يهمك أيضَا :

تأجيل اجتماع مكتب الاتحاديين يؤجّج صدام شكر و"قيادات الوردة"

"قانون 20.22" يقسم الاتحاديين وانتعاش انتقادات المغاربة للأحزاب الشعبية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رود أفعال غاضبة بعد البيان الأخير لحزب الاتحاد الاشتراكي في المغرب رود أفعال غاضبة بعد البيان الأخير لحزب الاتحاد الاشتراكي في المغرب



GMT 10:36 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

هيرفي رونار يعيد السعيدي وتاعرابت إلى المنتخب المغربي

GMT 01:58 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تُؤكّد سعادتها بإيرادات فيلم "عقدة الخواجة"

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

سليمان يكشف أنه تحت أمر الأهلي ولا يملي عليه أيّ شروط

GMT 11:30 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

الواصلي يكلف المغرب التطواني 36 ألف دولار

GMT 02:51 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فندق القوارض في فرنسا لمفضلي الأماكن الأغرب حول العالم

GMT 02:25 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المصارع جيمس هاريس يصارع الموت بسبب "السكر"

GMT 05:25 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

حمودة شيراز تتفنن في تصميم تحف فنية من الخزف

GMT 22:15 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الفاقعة في أحمر الشفاه مناسبة لجميع أنواع البشرة

GMT 13:06 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أصول اختيار وصلات الشعر وطرق العناية بها

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 02:35 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقيع "قلادة مردوخ" في مكتبة "ألف" في السويس

GMT 10:14 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

رد غامض من هيغواين بشأن انتقاله إلى تشيلسي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca