آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية

الإسكندرية – أحمد خالد

"الحاتي السوري"، "مأكولات شامية", "أهل الشام" هذه لافتات كبيرة لأسماء مطاعم امتلئت بها شوارع مدينة الإسكندرية خلال العامين الماضيين . فبعد إنطلاق أحداث الثورة السورية خرجت مئات الألاف من الأسر السورية، هرباً من جحيم وبطش نظام الأسد. وكان لمدينة الإسكندرية نصيباً ليس بالقليل من تلك الأسر. ومع قدومهم بدأ الشباب السوري في البحث عن عمل يساعده على مشاق الحياة الصعبة والجديدة والتي لم يكن يخطر بباله يوماً أنه سيعيشها، ولكن ما هو العمل خاصة في مدينة تعج بالأف الشباب العاطل في ظل ظروف اقتصادية طاحنة تمر بها الدولة المصرية؟!! . إذن كان لابد من التفكير في عمل يستطيع الوافدون  من خلاله أن يجذبوا أنظار أهل المدينة. ولم يكن زحف أبناء الجالية السورية هو الأول من نوعه على مدينة الإسكندرية فقد شهدت أيضا المدينة قدوم الأف الأسر الليبية عقب إنطلاق ثورتهم، إلا أن الأوضاع تختلف إلى حد ما هذه المرة خاصة وأن الأسر الليبية التي جاءت، خلال الثورة الليبية، كانت ميسورة الحال بالمقارنة بأشقائهم السوريون. فلم يمكث الشباب السوري كثيراً في الإسكندرية إنتظار إحسان من أحد أو إعانات من الدولة التي فتحت أبوابها لهم ولكنهم بدأو يفكرون بشكل جدي وسريع عن مصدر دخل يعينهم على تلك الأيام الصعبة التي يمرون بها خاصة أن نسبة البطالة في مصر مرتفعة فقرروا أن يقدموا شيئاً مختلفاً يستطيعون أن ينجحوا به في ظل الأحوال المأساوية التي يعيشونها، وكان قرارهم هو تقديم الاكلات السورية التي يتميزون بها ولديهم شهرة واسعة في هذا المجال. وبالفعل بدأ انتشار المطاعم السورية في أغلب أحياء "الثغر" وسط إقبال كبير من أبناء المدينة، لاختلاف هذه المأكولات عما تقدمه باقي المطاعم المصرية الآخرى. للمرأة السورية أيضا دور في رحلة كفاحهم من أجل البقاء على أمل العودة لوطنهم المجروح، فقررت بعض ربات البيوت من الآسر السورية الموجودة في الإسكندرية، عمل أكلات سورية مميزة في منازلهن وإرسالها إلى المنازل كخدمة "ديلفيري". ويعد مشروع " لسنا لاجئات بل منتجات" أبرز تلك التجارب والذي لقي نجاحاً، حيث بدأت أسرة سورية في إعداد الوجبات والأطباق السورية ويقوم أبناءهن بتوصيله إلى المنازل حتي لا يقعن تحت رحمة الإعانات. واستمر النجاح، خاصةً بعد تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " للتواصل بين الأسرة والزبائن,وسريعاً كبر المشروع حتي تمكنوا من إستئجار أحد المحال التجارية يحمل نفس العنوان لمشروعهن ليخرج إلى النور.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية



GMT 00:29 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

طه رشدي يكشف أنّ لغة الإعلانات هي لغة مناورات

GMT 07:24 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

ابتكار روبوت النانو المصنوع من الحمض النووي

GMT 08:55 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

"مالية الوداد"..

GMT 18:36 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

علاج ثقل الراس والدوخه

GMT 20:30 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

أفضل 10 فنادق تنعش السياحة في مدينة مراكش المغربية

GMT 16:52 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أحمد الزيدي أكبر خصوم لشكر في "الاتحاد الاشتراكي"

GMT 01:58 2015 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل مقصورات الدرجة الأولى على الخطوط الجوية العالمية

GMT 02:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فقهاء دين" يسرقون مجوهرات من مغربية على طريقة "السماوي"

GMT 08:04 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة نجران تنفّذ دورة "حل المشكلات واتخاذ القرار"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca