آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

تأثير نفسي للحجر الصحي على المغاربة الكبار والصغار

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تأثير نفسي للحجر الصحي على المغاربة الكبار والصغار

تأثير نفسي للحجر الصحي على المغاربة
الرباط - الدار البيضاء

أدى الحجر الصحي الذي يعيشه المغاربة في الوقت الحالي، إلى التأثير على الوضع النفسي للكبار والصغار على حد سواء. وإذا كان الكبار على قدر من الوعي بالتغيرات الحاصلة فإن الصغار تلزمهم مساندة وتتبع من قبل الأهل، حتى يتم تجاوز الأزمة بسلام.

عزيز ورحو، الأخصائي الإكلينيكي في علم النفس بكندا، يقول إن قلق وخوف الطفل يمكن أن يعبر عنه عن طريق عدة أشياء؛ منها السلوكات العدوانية وكثرة الحركة أو العودة إلى سلوكيات الطفولة الصغرى كالتبول في الفراش وقضم الأظافر وحتى كثرة طرح الأسئلة، وكذلك الإحساس بالألم سواء في البطن أو الرأس، مشددا على أنه من الجيد أن يعبر الطفل عن قلقه.
وأوضح ورحو، خلال تصريحه ، أنه خلال التعامل مع الأطفال يجب دائما إخبارهم بالحقيقة وأن لا نخفي عنهم المشكل القائم؛ لكن في نفس الوقت لا يجب المبالغة وتهويل المشكل، موصيا بضرورة حرص الآباء على الحفاظ على أكثر نسبة من الهدوء والاتزان لأن الأطفال لا يتعلمون بالكلام بل عن طريق التقليد، إضافة إلى الحفاظ على القواعد التربوية التي كانوا يتبعونها سابقا؛ لأن الأطفال يصعب عليهم تقبل قواعد جديدة إذا ما كانوا يحسون بالقلق.
ويؤكد الأخصائي الإكلينيكي في علم النفس أن الآباء هم من يمكنهم ضبط الأمن النفسي والطمأنينة لأبنائهم، سواء عن طريق الكلام أو التواصل الجسدي؛ كالضم مثلا وحتى من خلال نظرات العينين للتعبير عن الاهتمام والحب وإيصال رسالة مفادها أن ذلك الطفل محمي، قائلا إن: "الطفل حالما يحس بأنه بأمان فإنه يستطيع التكيف مع الوضعية"، موصيا باستعمال الصور والفيديوهات لنشرح للطفل طريقة اشتغال الجسم، من خلال استخدام القصص أو الحكي والرسم لإيصال الفكرة المرادة. أما في حالة إصابة شخص من العائلة فيجب تطمين الطفل لوجود خبراء وباحثين سيجدون حلا للمرض ووجود أطباء وممرضين يعتنون بالمريض.
الخبير نفسه تحدث عن طريقة تحفيز التلاميذ ليتمكنوا من متابعة دروس التعلم عن بُعد، موصيا بضرورة التواصل مع الأساتذة لمشاركتهم القلق فيما يتعلق بالمردودية ويمكن مشاركة الطفل في المحادثة. أما من يعانون صعوبة في التعلم فعليهم مواصلة التواصل مع مختص يتتبع الطفل عن طريق الهاتف والاتصال بالأستاذ ليقترح عليهم بعض الأنشطة التي تساعد الطفل على الحفاظ على المكتسبات التي تعلمها، مع خلق أوقات محددة في اليوم للدراسة وليس طيلة اليوم ومحاولة جعل هذا الوقت صباحا لتوفر الجهد والتركيز.
ويتحدث الأخصائي الإكلينيكي عن أهمية خلق أشياء مفيدة وسبل تحفز الأطفال على القيام بواجباتهم وأيضا ممارسة الرياضة وأنشطة متنوعة، مشددا على ضرورة وضع أجندة عائلية تحدد أوقات الدراسة وباقي الأنشطة التي يمكن القيام بها.
ويوصي ورحو أيضا بتحفيز الأطفال عن طريق منحهم سبلا للكشف عن مهاراتهم، سواء عبر تشجيعه على كتابة يومياتهم أو كتابة قائمة بالأشياء التي يرغبون في اقتنائها أو قراءة القصص التي يحبونها والتعبير عن أحاسيسهم؛ "وهو أمر يشجع على التواصل والتعبير على الانفعالات وتنمية المكتسبات".
ويتحدث الخبير كذلك عن ضرورة تحفيز الطفل على تطوير مخيلته عن طريق مشاركة الأهل في بعض الأنشطة كالطبخ مثلا، وتشجيع الأطفال على المشاركة في الأشغال المنزلية ومحاولة خلق روتين مختلف خلال نهاية الأسبوع.
وروحو جاء أيضا على ذكر أهمية التواصل خلال هذه الفترة سواء بين الأطفال وأهاليهم وحتى مع أصدقائهم، داعيا إلى ضرورة تسهيل عملية التواصل عبر الهاتف مع أصدقائهم وتنظيم أوقات للعب عبر الأنترنيت بشكل جماعي بين الأصدقاء مع تقوية العلاقات مع أجدادهم وأفراد العائلة الكبرى.
وينبه ورحو إلى أنه إذا زادت سلوكيات الأطفال عن المتقبل يجب التواصل مع مختص في الصحة، وعدم التردد في طلب المساعدة من اختصاصيين.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأثير نفسي للحجر الصحي على المغاربة الكبار والصغار تأثير نفسي للحجر الصحي على المغاربة الكبار والصغار



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 06:35 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 00:31 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

محمد أشاور يستعدّ لعرض فيلمه السينمائي "الحاجات"

GMT 09:10 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد كوكيز بجوز الهند والزبيب

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 17:59 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ختام بطولة قطر المفتوحة لناشئي الغولف

GMT 21:51 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة هومبولدت البرلينية تاريخ من العلماء وتغير الواقع

GMT 06:47 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير كمبيوتر لوحي قابل للتدوير يمكنه التناسب مع حجم الجيب

GMT 12:47 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يُعلن أول صفقات نادي "بيراميدز" الشتوية

GMT 16:07 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "أودي" تواجه غرامة بسبب مخالفة قواعد الانبعاثات

GMT 00:12 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

«عندما يتساوى حضورك مع غيابك.. ارحل فوراً»
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca