آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

"المنطاد الطائر" إحساس بالإثارة ومتعة التحليق في أحضان الحضارة الفرعونية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

مدينة الأقصر
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

تُعد منطقة الأقصر من بين أهم مناطق الجذب السياحي في مصر، حيث يكاد ينطق كل أثر فيها بتاريخ قدماء المصريين شققن الذين عاشوا قبل آلاف السنين. ومن معبد الأقصر إلى معابد الكرنك ومقابر وادي الملوك والملكات، تضم المدينة أكثر من 800 منطقة ومزار أثري.ويمكن مشاهدة جميع هذه الآثار في آن واحد، على متن "المنطاد الطائر"، إذ يسيطر الإحساس بالإثارة على الزوار خلال التحليق فوق المعابد الفرعونية المتواجدة على ضفتي نهر النيل منذ آلاف السنين وقرّر مدون رحلات السفر والمصور الكندي كيفن واغار خوض هذه التجربة الفريدة مع عائلته عام 2020.

وأوضح واغار في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أنه يبحث باستمرار، خلال رحلاته مع عائلته، عن تجارب جديدة تقدم منظورًا خلابًا للأماكن التي يزورونها.ورأى واغار، أن الأقصر تشتهر بمعابدها الرائعة والمقابر الموجودة في وادي الملوك. وبصفته مدون رحلات ومصور، كان من الواضح أن هذا النوع من التجارب لن يكون مدهشًا فحسب، بل سيشكل أيضًا قصة رائعة لإلهام العائلات الأخرى، وسينتج عنه أيضًا بعض الصور التذكارية الخالدة.

وعندما بدأت عائلة واغار بالتخطيط لزيارة إلى الأقصر، علمت أن التحليق بالمنطاد الطائر يُعد تجربة لا يمكن تفويتها خلال زيارة المنطقة. ولم يسبق للعائلة تجربة هذا النوع من السفر الجوي من قبل، وبعد مشاهدة بعض الصور والتحقق لضمان سجل سلامة لائق لمشغلي هذه التجربة، أدركت عائلة واغار أن خوض تجربة منطاد الهواء لأول مرة في الأقصر سيجعل منها تجربة مذهلة ولا يمكن نسيانها.وقال واغار: "تجربة منطاد الهواء الساخن في الأقصر تُعد واحدة من أروع الطرق، إن لم تكن الوحيدة، للحصول على منظور جوي لوادي الملوك، ومعبد حتشبسوت، ومعبد الأقصر".

وأضاف أن مشاهدة هذه الآثار لبعض أهم فترات التاريخ من الأعلى، يوفر فرصة نادرة لتجربة كيفية ربط هذه المجمعات المهيبة بين نهر النيل التاريخي والأراضي الزراعية الخضراء المترامية الأطراف ومرتفعات جبال طيبة.ورغم أن الاستمتاع بركوب منطاد الهواء الساخن عند شروق الشمس في الأقصر يمكن أن يعني سحب نفسك من الفراش في وقت مبكر بتمام الساعة 3:00 صباحًا من أجل شق طريقك عبر المدينة إلى الضفة الغربية للنيل، إلا أن التجربة تستحق الأمر، حسبما ذكره واغار.

وكانت مشاهدة العائلة للمناطيد العملاقة تتضخم بفعل حرارة ألسنة اللهب الساطعة بشكل مذهل في مواجهة ظُلمة السماء أمرًا مثيرًا للإعجاب. لكن السحر الحقيقي للتجربة بدأ عند انطلاق المنطاد.وقال واغار إنها كانت تجربة سلسة، متابعًا: "لم يكن هناك أي اضطراب، ولا اهتزاز، بل تمايل يشعرك بالهدوء مع بداية شروق الشمس على النيل".وأوضح واغار أن التوهج الأرجواني والبرتقالي لشروق الشمس خلال ارتداده من جبال طيبة، الاسم القديم للأقصر، بينما كانت الظلال ملقاة من المعابد عبر الوديان، كان بمثابة مشهد يثير الذهول، مضيفا: "بالكاد أخذنا وقتًا للتحدث مع بعضنا البعض. وبدلاً من ذلك، أمضينا وقتنا في التحديق، بما نشاهده من حولنا".

وتوقف تباين الألوان في مياه نهر النيل فجأة عندما بدأت الأراضي الزراعية الخضراء في الظهور، والتي انتهت مع بداية المشهد الصحراوي الذي استمر حتى نشأ مزيج من الألوان عند سفوح الجبال.ويتذكر واغار أنه عندما قام قائد المنطاد بإنزال المنطاد وسط حقل لقصب السكر، كان الجزء السفلي من سلة المنطاد يلامس أطراف القصب، وكان المنطاد قريبًا بما يكفي بحيث يمكنهم لمس أوراق القصب. وأوضح: "كانت مجرد لحظة عابرة، لاسكتشاف الأرض قبل أن نرتفع بالمنطاد مرة أخرى إلى السماء".

وكان وادي الملوك أول المناطق الأثرية التي شاهدتها عائلة واغار من الأعلى، حيث أقلع المنطاد بالقرب منها، ويمكن مشاهدة جبال طيبة الشاهقة المحيطة. وكان أول معبد معروف شاهدته العائلة هو معبد الملكة حتشبسوت، والذي كانوا قد مشوا فيه قبل أقل من 12 ساعة من رحلة المنطاد، وفقًا لما ذكره واغار. ويصف واغار مناظر الأقصر من الأعلى بالمذهلة، إذ تقدم منظورًا فريدًا للمواقع الأثرية التي شاهدها من قبل.

أما التحدي الوحيد الذي واجهته العائلة في ذلك اليوم، فيتمثل بمحاولة الاستيقاظ بعد بضع ساعات فقط من النوم من أجل ركوب القارب عبر نهر النيل إلى الحافلة التي أقلّتهم إلى وادي الملوك.وفيما يلي بعض نصائح واغار حول تجربة "المنطاد الطائر" في الأقصر عبر مدونته Wandering Wagars تأكد من البحث عن الشركة التي تتعامل معها.كانت هناك حوادث في الماضي، ومع أي تجربة يكون السفر فيها خارج نطاق سيطرتك، من المهم أن تعرف أنك تتعامل مع مؤسسة مهنية ذات سجل حافل بالسلامة.إذا كنت تستمتع بالتجربة مع الأطفال، فتأكد من أن تقدم تجربة مناسبة لأعمارهم.

قد يهمك أيضَا :

10 معالم سياحية ينصح بزيارتها فور وصول الأقصر

مصر تسعى إلى تجاوز العقبات التي تعترض تطوير "طريق الكباش الأثري" الأثري

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنطاد الطائر إحساس بالإثارة ومتعة التحليق في أحضان الحضارة الفرعونية المنطاد الطائر إحساس بالإثارة ومتعة التحليق في أحضان الحضارة الفرعونية



GMT 05:54 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكا" تمثل أفضل الجزر السرية في منطقة البحر الكاريبي

GMT 04:21 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

أبرز عناوين الصحف السعودية الصادرة الأحد

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الأوقاف تعلن بناء 166 مسجدًا خلال عام 2017

GMT 00:42 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مخترع "سبراي" الحكام يضع الاتحاد الدولي للكرة في ورطة

GMT 01:59 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

7 أخطاء شائعة في تحضير المعجنات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca