آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

سلَّط الضوء على الإدارة النموذجية لوباء "كورونا" في المملكة

البنك الدولي يؤكد أن المغرب يسجل أدنى معدلات الإماتة في العالم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - البنك الدولي يؤكد أن المغرب يسجل أدنى معدلات الإماتة في العالم

بنك الدولي
الرباط _الدار البيضاء اليوم

سلط البنك الدولي الضوء على الإدارة النموذجية لوباء كورونا من قبل المغرب، والذي يسجل اليوم أحد “أدنى معدلات الإماتة في العالم” ونسبة تعافي تصل إلى 90 في المائة، مبرزا التزام السلطات العمومية “بمواصلة ضمان التتبع الصارم للوضع من خلال تكثيف الاختبارات”.وذكرت المؤسسة المالية الدولية، ومقرها واشنطن، في تحليل بموقعها على الانترنيت، أن “المغرب، وبعد أزيد من ثلاثة أشهر على بداية الأزمة، يسجل اليوم أحد أدنى معدلات الإماتة (عدد الوفيات مقارنة بإجمالي عدد الإصابات) في العالم (أقل من 2.6 في المائة)، في

حين بلغت نسبة التعافي بين المصابين 90 في المائة”، مؤكدة دعمها لجهود الحكومة في الوقت الذي تتجه فيه المملكة إلى الخروج من تدابير الحجر الصحي الصارمة، “للحد من تفشي الفيروس، وبالتالي من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للوباء”. واعتبر البنك أن المغرب، ومن خلال فرض تدابير صارمة للحجر الصحي منذ البداية، نجح في تفادي انتشار واسع النطاق للوباء، وجنب بالتالي قطاع الصحة العامة “حالة ضغط حاد”. وأضاف أن “المغرب، وبفضل التخفيف التدريجي لإجراءات الحجر الصحي في البلاد، يشهد استئنافا للحركة

الاجتماعية والأنشطة الاقتصادية. ومع ذلك، فإن العودة إلى الوضع الطبيعي لم تتم بشكل كامل بعد: الفيروس لا يزال يشكل تهديدا مهما، ما يتطلب حرصا كاملا من السلطات العمومية على تفادي حدوث موجة وبائية ثانية”.وشدد البنك الدولي، في هذا الصدد، على أن وزارة الصحة ستواصل ضمان تتبع صارم للوضع من خلال تكثيف الاختبارات، مشيرا إلى أن هذه المرحلة الحاسمة تتطلب مواصلة ضمان إجراء فحص شامل لمواصلة تسطيح منحنى الوباء، وبالتالي السماح باستئناف الأنشطة الاقتصادية.

وأشار إلى أن وزارة الصحة، التي تعاملت مع المراحل الأولى من الأزمة جزئيا من خلال تعبئة موارد داخلية، ستحتاج إلى موارد إضافية لإدارة المرحلة التالية، مضيفا أن البنك الدولي خصص موارد جديدة في إطار برنامج الصحة الأولية في المغرب، الجاري تنفيذه.ولهذا الغرض، قامت المؤسسة المالية الدولية “بإعادة هيكلة للمشروع، وسيتم تقديم ما مجموعه 13.01 مليون دولار من الأموال غير المنصرفة في إطار هذا البرنامج و35 مليون دولار إضافية من التسهيل سريع الصرف لمكافحة فيروس كورونا التابع لمجموعة البنك

الدولي، وذلك لدعم استجابة قطاع الصحة الحكومي لمواجهة تفشي هذا الفيروس عن طريق تقوية قدرات الوقاية والرصد والمراقبة وإدارة الحالات.وستعزز هذه الموارد قدرات رصد المصابين من خلال توفير مساعدة تقنية، ومعدات مخبرية وأنظمة ستسمح بالكشف السريع لحالات الإصابة ورصد المخالطين، وقال جيسكو هنتش للمدير الإقليمي لدائرة المغرب العربي بالبنك الدولي "إننا نهدف، من خلال الدعم الحالي، إلى توفير موارد إضافية للمغرب من أجل تعزيز قدرات الفحص لديه وتطوير حلول وقائية لمنع انتشار هذا الفيروس". وأضاف

"إن البرنامج سيساهم في تحسين اكتشاف حالات الإصابة بكوفيد-19 والقدرات العلاجية، الأمر الذي سيساعد على التخفيف من الأثر السلبي للوباء على الاقتصاد وعلى تراكم رأس المال البشري وفي تحليله لاستجابة المملكة لهذه الأزمة الصحية غير المسبوقة ، ذكر البنك الدولي أنه منذ ظهور وباء كوفيد-19، اتخذ المغرب تدابير صارمة لمحاولة احتواء انتشار الفيروس، مسجلا أنه عند إعلان حالة الطوارئ الصحية في 20 مارس لم تسجل بالبلد سوى 77 حالة إصابة بالمرض. وتم تعليق جميع الفعاليات العمومية ، وحظر الطيران ، في حين

خضع التنقل في المناطق الحضرية وبين المدن لمراقبة مشددة.ووفقاً للبنك الدولي ، فإن القدرة المحدود للمنظومة الصحية بالمغرب على استيعاب موجة كبيرة من حالات الاصابة دفعت ، من بين أسباب أخرى، السلطات إلى فرض تدابير احتواء صارمة على الفور” ، مشيرا الى أن الخدمات الصحية في المغرب “لا تزال في مستوى منخفض نسبيا”.وذكر المصدر ذاته أنه في ظل محدودية الموارد ، طرح الوباء تحديات متعددة أمام وزارة الصحة ، التي كان عليها إدارة أزمة صحية غير مسبوقة و “التصرف على نحو سريع و استباقي لمواجهة مختلف

التحديات المرتبطة بالوباء ، من علاج مرضى كوفيد-19 إلى الحاجة إلى تعزيز المراقبة الوبائية “، مشددا على أن المغرب أثبت” قدرته على الصمود من خلال استجابة عاجلة ووضع سلسلة من البروتوكولات العلاجية لمرضى كوفيد-19 وتزويد المستشفيات في جميع أنحاء البلاد بمعدات طبية ووقائية ، مع رفع الطاقة السريرية وخدمات العناية المركزة بسرعة  وسجل البنك الدولي أن وزارة الصحة كثفت جهودها في التواصل من خلال رصد يومي لتطور الوضع الوبائي بالاعتماد على نظام معلومات إلكتروني يقوم بتجميع نتائج الاختبارات التشخيصية ، بما يسمح ب”الرصد الآني للوباء واتخاذ القرار بناء على بيانات موثوقة”.

قد يهمك ايضا

البنك الدولي يقرر الموافقة على قرض للمغرب بـ 48 مليون دولار


البنك الدولي يمنح المغرب قرضا بـ48 مليون دولار لمواجهة كورونا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يؤكد أن المغرب يسجل أدنى معدلات الإماتة في العالم البنك الدولي يؤكد أن المغرب يسجل أدنى معدلات الإماتة في العالم



GMT 09:46 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الحموشي تحتفي بأبناء وأرامل شهداء أسرة الأمن الوطني

GMT 19:39 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الفضاء الأيكولوجي رهان التنمية المستدامة في مدينة وجدة

GMT 16:56 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الفنانة سلمى رشيد تشارك في عمل تلفزيوني جديد

GMT 19:14 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"طائرة الأهلي" تنهي استعداداتها لمواجهة الشمس الجمعة

GMT 08:55 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة جديدة في أسعار سجائر "مارلبورو" و"ميريت"

GMT 23:12 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

هيثم خيري يعود إلى القصة القصيرة في "الصين الشعبية"

GMT 06:21 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

توين ساراكي تصبح خادمة لنيجيريا كلها بعد فقد جنينها

GMT 13:28 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

ميريام فارس تشارك تامر حسني حفلته الغنائية في القاهرة

GMT 19:15 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

حنان ماضي تشدو بأفضل أغنياتها في دار الأوبرا المصرية

GMT 04:07 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مروة تواصل تصوير مسلسل أردني جديد باللهجة اللبنانية

GMT 11:05 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

العثور على جزيئات بلاستيك في بلح البحر في القطب الشمالي

GMT 11:31 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات تخطف الأنفاس لنانسي عجرم ونادين نجيم وإليسا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca