رفاهية المواطن.. مهمة دائمة

الدار البيضاء اليوم  -

رفاهية المواطن مهمة دائمة

منى بوسمرة
بقلم - منى بوسمرة

لا يمرّ شهر من دون أن يعيد الشيخ محمد بن راشد التأكيد على الأولوية القصوى للسياسات والبرامج الحكومية في رعاية المواطن، وتوفير أقصى درجات رغد العيش، وجودة الحياة له على امتداد الوطن، وهي سياسات تعكس مدى الالتحام والانسجام بين القيادة والشعب، وأنها سياسات ثابتة لا تتغير، ولا يؤثر فيها أي ظرف.

من هنا جاء أحدث برنامج ليؤكد هذا الاتجاه وديمومته، الذي اعتمده الشيخ حمدان بن محمد في الاجتماع الأول للجنة التنمية وشؤون المواطنين، بزيادة مـبلغ الـمنافـع المالية الـمقدمـة لـلفئات الأكـثر احتياجاً مـن مـواطـني دبي 58% عـن الـعام 2021، لـتصل إلـى حـوالـي 438 مليون درهم.

المواطن أولاً وثانياً وثالثاً، هذا ما أعاد التأكيد عليه الشيخ حمدان، ترجمة لرؤية القائد محمد بن راشد، معلناً البدء الفوري بمشاريع تطوير حضري في العديد من الأحياء، وتشكيل 7 مسارات عمل لوضع خطة شاملة للقطاع الاجتماعي خلال شهرين، وتطوير منصة متكاملة ومخصصة لجميع الخدمات المقدمة للمواطنين في دبي.

والمسألة هنا ليس كما يفهمها البعض باعتبارها إعانات ومساعدات اجتماعية خيرية، بل هي تمكين للانطلاق عبر أفضل بيئة لتنشئة الأسر، وأفضل فرص اقتصادية، لتحقيق الاستقلال المالي، بمعنى أن الحكومة توفر الأرضية والبيئة اللازمة، وفق برامج وخطط، تأخذ بيد المواطن إلى حيث رغد العيش والرفاهية، وتنمّي قدراته ومواهبه نحو الاعتماد على الذات بتوليد المداخيل، وتحقيق استدامة الاستقرار ليكون فاعلاً مشاركاً في مسيرة البناء.

واللافت في هذا البرنامج هي الدعوة التي وجهها الشيخ حمدان بن محمد لكل الجهات الحكومية، وشبه الحكومية والقطاع الخاص، للمشاركة وتحمل المسؤوليات، للنهوض بالقطاع الاجتماعي، وصولاً لتحقيق رؤية الشيخ محمد بن راشد لتعزيز رفاهية المواطنين بطريقة ملموسة وغير مسبوقة، وفق منهجية شاملة، تتضمن ديمومة الاستقرار الاجتماعي والأسري والسكاني، ورفع جودة حياة المواطنين وتعزيز رفاهيتهم، وتوفير فرص تنموية للشباب.

في هذا البرنامج وغيره من البرامج، تعتمد دبي بشكل رئيسي على رأس المال الحقيقي، وهو الثروة والموارد البشرية، التي تشكل الوسيلة والغاية، لتحقيق الأهداف وصياغة المستقبل المزدهر، فلا ديمومة لأي ازدهار لا يصنعه أبناء الوطن، فهم أساس حراك النمو والتقدم، وقد أثبت المواطن أنه أهل للثقة والمسؤولية، وبادلته القيادة دائماً العطاء والرعاية والتأهيل، لأنها كانت على يقين وإيمان بأن المواطن هو الباني والحامي، فكان بوصلة سياسات جعلت حياته كريمة ومستقرة، في ظل تقدم اقتصادي سريع.

ومن نتائج تلك السياسات أن المواطن يحظى اليوم بتعليم ورعاية صحية وإسكانية واجتماعية، وفرص اقتصادية من بين الأفضل بالعالم، لكن عهد القيادة الدائم، هو القادم أفضل، وهي ليست وعوداً، بل أفعال سريعة، اختبرها المواطن بنفسه، ويدرك أنها قادمة بلا تأخير بمجرد إعلانها؛ فالقضية استشعار استباقي للمسؤولية، فحين تتصرف القيادة والحكومة قبل أن يتوجع المواطن، ندرك مدى قيمة المواطن وأهمية دوره، وأنه نهج متفرد قاد الازدهار وعممه، ليشمل جميع المواطنين، وهي مهمة دائمة ومستمرة لا تتوقف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفاهية المواطن مهمة دائمة رفاهية المواطن مهمة دائمة



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 17:46 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة كيا سيراتو 2016 في المغرب

GMT 04:55 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد الخلاف بين الهنديتين ديبيكا بادكون وكاترينا كيف

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به

GMT 05:03 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

أنطونيو بانديراس يُقدِّم عطرًا جديدًا جذّابًا ومنعشًا

GMT 12:12 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

منة حسين فهمي ترفع شعار "الكلاب يدخلون الجنة"

GMT 15:38 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة اودي تي تي 2016 في المغرب

GMT 13:25 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

قوات الأمن توقف سبعة سلفيين في مدينتي طنجة وفاس

GMT 09:13 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

"فوكسهول" تطرح سلسلة سيارات FB-Victor رائعة منذ 1961

GMT 15:20 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

كن انت هذا العام

GMT 14:08 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يضع شرطًا لضم توريس جوهرة فالنسيا الشاب

GMT 01:19 2016 الإثنين ,08 آب / أغسطس

هل النعناع يعالج الحموضة؟
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca