بعض شعر النساء

الدار البيضاء اليوم  -

بعض شعر النساء

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

خرجت عميرة بنت غفار (الشموس) ليلة زفافها وحولها بنات يضربن بالمعازف ويقلن:

أبدي بعمليق وقومي فاركبي / وبادري الصبح لأمر معجب

فسوف تلقين الذي لم تطلبي / وما لبكر دونه من مهرب

وقالت صبية من هذيل:

أسائل عن خالي مذ اليوم راكبا / الى الله أشكو ما تبوح الركائب

فَلَو كان قرنا يا خليلي غلبته / ولكنه لم يُلف للموت غالب

قالت إمرأة من بني تميم:

إذا هبّت الأرواح هاجت صبابة / عليّ وبرحا في فؤادي همومها

ألا ليت أن الريح ما حلّ أهلها / بصحراء فلج لا تهب جنوبها

وآلت يمينا لا تهب شمالها / ولا نكبها إلا صبا تستطيبها

وقالت إحداهن:

يا صاحب القبر يا من كان ينعم بي / عيشا ويكبر في الدنيا مواساتي

لما علمتك تهوى أن تراني في / حليّ وتهواه من ترجيع أصواتي

فمن رآني رأى حيرى مولهة / عجيبة الزي تبكي بين أموات


قالت إمرأة من العرب:

ألا قاتل الله اللوى من محلة / وقاتل دنيانا بها كيف ولّت

غنينا زمانا بالحمى ثم أصبحت / بزلق الحمى من أهله قد تخلّت

ألا ما لعين لا ترى قلل الحمى / ولا جبل الريان الا استهلّت

وقالت إمرأة من بني جديلة:

ولولا مقال القوم للقوم أسلموا / للاقت سليم يوم ذلك ناطحا

قال رجل:

أتينا الى سعد ليجمع شملنا / فشتتنا سعد فلا نحن من سعد

وهل سعد إلا صخرة بتنوفة / من الأرض لا تدعو لغيّ ولا رشد

قالت إعرابية:

إذا الريح من نحو العقيق تنسمت / تجدد لي شوق يضاعف من وجدي

إذا رحلوا بي نحو نجد وأهله / فحسبي من الدنيا رجوعي الى نجدي


وقالت أخرى:

يا من أناس بين مصر وعالج / وأبين إلا قد تركنا لهم وترا

ونحن قتلنا الأزد أزد شنوءة / فما شربوا بعدا على لذة خمرا


قالت إعرابية:

خليليّ إن حانت بمورة ميتتي / وأزمعتما أن تحفرا لي بها قبرا

ألا فاقريا مني السلام على فتى / وحرّة ليلى لا قليلا ولا نزرا

وقالت أخرى:

وبالعرضة البيضاء إذ زرت أهلها / مها مهملات ما عليهن سائس

خرجن لحب اللهو من غير ريبة / عفائف باغي اللهو منهن آيس

إذا الحرّ آذاهنّ لذن ببحرة / كما لاذ بالظل الظباء الكوانس


قالت إمرأة تزوجها رجل فحنت الى وطنها:

ألا ليت لي من وطب أمي شربة / تشاب بماء من ضبيع وأبضع


وقالت شاعرة من دمشق:

إذا فاخروا قالوا مياه غزيرة / عذاب وللظامي سلاف مورّق

وقد قال قوم جنة الخلد جلّق / وقد كذبوا في ذا المقال ومخرقوا

فما هي إلا بلدة جاهلية / بها تكسد الخيرات والفسق ينفق


قالت إمرأة الأزدي:

عين بكّى لسامة بن لؤي / حملت حتفه اليه الناقة


قالت إمرأة في مكة:

اليوم يبدو بعضه أو كله / وما بدا منه فلا أحلّه

أخثم مثل القعب باد ظله / كأن حمى خَيْبَر تملّه


وقالت إمرأة أخرى:

أيا نخلتي ثروان شئت مفارقي / حفيفكما يا ليتني لا أراكما

أيا نخلتي ثروان لا مرّ راكب / كريم من الأعراب إلا رماكما


وقالت إمرأة:

من كان يسأل عنا أين منزلنا / فالاقحوانة منا منزل قمن

وإن قصري هذا ما به وطني / لكن بمكة أمسى الأهل والوطن


وقرأت:

أيا بغداد يا أسفي عليك / متى يقضى الرجوع لنا اليك

قنعنا سالمين بكل خير / وينعم عيشنا في جانبيك 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعض شعر النساء بعض شعر النساء



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 08:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أزياء أسبوع ميلانو لموضة الرجال جريئة ومسيطرة

GMT 06:29 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

منع أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب دون أسباب

GMT 12:15 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

"ثقافة الإسكندرية" تعلن عن إصدار 4 كتب جديدة

GMT 09:23 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

النمر التسماني يظهر مجددًا بعد الاعتقاد بانقراضه

GMT 10:40 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

الزخرفة تميز "دوتشي آند غابانا" في صيف 2018

GMT 11:44 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

وزير الفلاحة والصيد البحري يصل إلى مدينة جرادة

GMT 05:38 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد يشرح خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون

GMT 05:51 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال يطرح كليب "حلم السنين" في عيد الحب المقبل

GMT 07:18 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نظام تعليمي إنجليزي متطور يمنح الشهادة الجامعية في عامين

GMT 16:56 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى أوراش يوجه أسئلة محرجة لرئيس طانطان لكرة السلة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca