تجييش مجاني…”شكلها مستعجلة على الكونفدرالية…”!

الدار البيضاء اليوم  -

تجييش مجاني…”شكلها مستعجلة على الكونفدرالية…”

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

لنهدأ قليلًا ونوسع البيكار أكثر، ونتحدث بعقل بارد، ونتجاوز أزمات صغيرة يتم النفخ فيها بحيث تحتل أولوية الأردنيين لساعات وأيام، ودعونا نثق أن القابل أفضل مهما كان حجم النكسات والتراجعات والإخفاقات المجانية وغير المجانية.

قبل أن يتسع الفتق على الرتق، نقول أن كل عملية إصلاح يُعلن عنها في البلاد، يُشهَر في وجهها فورًا سيف الاتهامات المرعب، بدءًا من التوطين والوطن البديل، والحقوق المنقوصة والحقوق المكتسبة، إلى تدمير المحافظات، وذلك لأننا لا نريد أن نجيب عن الأسئلة المسكوت عنها فتتعالى الأصوات إلى “الزحف على عمّان” وتقسيم الأردنيين “مجنسين وغيرهم”، ويضيع مفهوم المواطنة عند كل مفصل.

حتى مفهوم الهُوية الجامعة لم يسلم من التجييش والتحشيد والاتهامية وأن الشيطان في التفاصيل، ولِمَ الآن، وإلى أين تأخذون البلاد.. هذه معزوفة مللنا منها كثيرا.

بالله عليكم، أخطأت بنت من جماعة معرض إكسبو دبي 2020 بإضافة مدينة رام الله الفلسطينية إلى مدن الأردن بعد أن ذكرت عمّان والعقبة، لتخرج أصوات ساذجة “شكلها مستعجلة على الكونفدرالية…” أو “أكيد مقصودة…”.

منذ سنوات، كل عنوان للإصلاح ـــ مبادرة برلمانية أو لجنة للحوار الوطني أو الأجندة الوطنية ـــ أصحابه متهمون حتى تثبت إدانتهم لا براءتهم.

الآن؛ أي حراك يتعلق بالاستعداد الجدي للمرحلة المقبلة بعد إقرار مخرجات لجنة منظومة الإصلاح، متهم فورا بالتوجيه وأن وراءه فلان وعلان، أو صناعة جديدة من قبل الدوائر.
لاحظوا أن كل قضية إصلاحية حقيقية منذ سنوات في البلاد، تقفز معها، عناوين أخرى تحاول التشكيك في النوايا والأهداف.

لندقق أكثر، مبكرًا، بدأت قوى الشد العكسي الوقوف في وجه أية خطوة إصلاحية.

ما أن تُنشر تفاصيل عن قانون انتخاب جديد حتى تكشّر قوى الشد العكسي عن أنيابها لمهاجمة أي توجه لتعديل القانون، بحجّة أن الأوضاع السياسية لا تسمح بذلك، وأن المكاسب المتحققة لا يمكن التنازل عنها لمصلحة قانون أكثر تطورًا وعدالةً.

عقلية الاستثناءات هي التي تسيطر على عقلية الأشخاص الذين وصلوا إلى مواقعهم عن طريق الاستثناءات ذاتها، ولهذا فهم يدافعون عنها، ويغضّون الطرف عن فكرة العدالة وعن النص الدستوري؛ “الأردنيون متساوون في الحقوق والواجبات”.

حتى الآن لم يتم تحديد من هم قوى الشد العكسي، مع أن أجندتهم واضحة، يقفون في وجه تيار الإصلاح ويضعون العصي في الدواليب. لكن الذين يؤججون الأردنيين بعضهم على بعض، ويعبثون بالنسيج الاجتماعي والوطني هم أخطر قوى الشد العكسي.

الدايم الله……

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجييش مجاني…”شكلها مستعجلة على الكونفدرالية…” تجييش مجاني…”شكلها مستعجلة على الكونفدرالية…”



GMT 09:12 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الخضرة والماء والوجه الحسن

GMT 09:08 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

اللبنانيّون وقد طُردوا إلى... الطبيعة!

GMT 09:04 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الضوء الأخضر للإرهاب

GMT 08:57 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

تايوان... «أوكرانيا الصين»!

GMT 08:52 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

أصوات العرب: جوّال الأرض

GMT 17:46 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة كيا سيراتو 2016 في المغرب

GMT 04:55 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد الخلاف بين الهنديتين ديبيكا بادكون وكاترينا كيف

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به

GMT 05:03 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

أنطونيو بانديراس يُقدِّم عطرًا جديدًا جذّابًا ومنعشًا

GMT 12:12 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

منة حسين فهمي ترفع شعار "الكلاب يدخلون الجنة"

GMT 15:38 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة اودي تي تي 2016 في المغرب

GMT 13:25 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

قوات الأمن توقف سبعة سلفيين في مدينتي طنجة وفاس

GMT 09:13 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

"فوكسهول" تطرح سلسلة سيارات FB-Victor رائعة منذ 1961
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca