كورونا على أنغام (Black Friday)!

الدار البيضاء اليوم  -

كورونا على أنغام black friday

أسامة الرنتيسي
بقلم :أسامة الرنتيسي

أسعار النفط ارتعبت من تطورات سلالة متحورة جديدة من “كورونا” وهوت بأكثر من 10 من مئة، وهو أكبر تراجع يومي منذ أبريل 2020، فَلِمَ لا نرتعب نحن ونشعر فعلا أننا في مواجهة جديدة مع وباء لم يستسلم حتى الآن، ويطارد حياتنا بطرق مرعبة وكأن له ثأرًا معنا.

في اليوم الذي كشفت منظمة الصحة العالمية عن تطور السلالة الجديدة لكورونا، وعبّرت عن قلقلها، كان كثيرون منا يطاردون فعاليات “الجمعة السوداء” (Black Friday)‏ وتسمى أحيانًا في الوطن العربي بـالجمعة البيضاء، وهو اليوم الذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة.

إزدحامات غير مسبوقة في الشوارع، واكتظاظات أمام المحال الكبرى والمولات، حتى وصفها بعضهم “إن الناس فوق بعضهم …” في كذا مول ومحال تجارية معروفة.

طبعا؛ درجة الالتزامات في الإجراءات الوقائية مهما كانت شديدة في أثناء الدخول للمواقع، واشتراط شهادة التطعيم من الزوار على أبواب المحال والمولات، إلا أن كثيرًا من المواطنين، ينزعون الكمامة بعد الدخول، ولا يفكرون لحظة بالالتزام بالتباعد، فكيف في هذه الحالة سيبتعد عنا هذا الفيروس اللعين.

وبرغم حملات التوعية جميعها وضرورة التطعيم، فلا تزال نسبة التطعيم العمومية لم تتجاوز 40 %، والأكثر كارثية لا يزال بعض أصحاب عقلية المؤامرة يرفضون التطعيم لقناعات بائسة بأن مؤامرة كونية تقودها حكومة العالم المخفية لتدمير جينات بعض الشعوب، واللعب فيها، وقتل كبار السن، وأن الفيروس كله “مؤامرة في مؤامرة”.

لا أبالغ؛ لقد فقدنا في الوسط الإعلامي أكثر من زميل سقطوا ضحايا لهذا الفيروس اللعين، ويقطنون الآن في “سحاب”، لأنهم أصروا حتى اللحظات الأخيرة أن هذه المؤامرة لن تخيفهم ولم يقبلوا برغم كل دعوات وتوسلات زملاء لهم بأن يحصلوا على المطاعيم لوقاية أنفسهم أولا ومَن حولهم ثانيا.

هذا على جانب المواطنين، أما على الجانب الرسمي فلا تزال الأيدي المرتجفة من الاقتراب من أي قرارات مشددة، تمارس الادوار التي كانت تمارسها قبل المتحور الجديد، وقبل عودة الانتشار الواسع لحالات الإصابات في أوروبا التي اضطرتهم للعودة للإغلاقات، فهل ستبقى الإجراءات الرسمية على حالها، ونبقى نستمع لنصائح وتحذيرات الهواري والحجاوي والبلبيسي وابي هلالة والمعاني…أم نعيد تدوير الزوايا قبل أن تقع الفأس في الرأس…
الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا على أنغام black friday كورونا على أنغام black friday



GMT 09:12 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الخضرة والماء والوجه الحسن

GMT 09:08 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

اللبنانيّون وقد طُردوا إلى... الطبيعة!

GMT 09:04 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

الضوء الأخضر للإرهاب

GMT 08:57 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

تايوان... «أوكرانيا الصين»!

GMT 08:52 2022 الأحد ,07 آب / أغسطس

أصوات العرب: جوّال الأرض

GMT 23:17 2017 الخميس ,10 آب / أغسطس

المغرب يمنع صيد سمك القرش لمدة 5 سنوات

GMT 13:57 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

انفجار داخل مول المنصور ووقوع اصابات

GMT 09:04 2014 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مُشاهدات من داخل طابور انتخابيّ

GMT 09:37 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

مرتضى منصور يزعم زواج عمرو أديب للمرة الثالثة

GMT 17:48 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة كيا أوبتيما في المغرب

GMT 01:51 2017 الجمعة ,10 شباط / فبراير

باريس هيلتون تبدو أنيقة في فستان ذهبي طويل

GMT 02:12 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الابتسامة سر جمال المرأة وتنظيف البشرة ضروري

GMT 17:50 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

اليونايتد يفوز على ضيفه برايتون ويقبع خامسًا "مؤقتًا"

GMT 13:01 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

أسطورة السنغال ينتقد ترتيب صلاح في قائمة الكرة الذهبية

GMT 01:34 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

مسؤولو شالكة 04 يصلون المغرب لمساندة حاريث
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca