ماندوزا والكعواشي وسيموني

الدار البيضاء اليوم  -

ماندوزا والكعواشي وسيموني

بقلم: عبد الإله المتقي
بقلم: عبد الإله المتقي

شهدت مباراة شباب المحمدية والراسينغ البيضاوي صخبا واحتجاجات، استدعت تدخل الأمن، لإخراج الحكم والرئيس عبد الحق ماندوزا، تحت وابل من السب والبصق.

والغريب في الأمر أن الحكم هشام التمسماني لم يرتكب أخطاء في المباراة، ولم يحتج عليه اللاعبون، أو المرافقون، إلا في حالات نادرة، فأين الخلل؟
أولا، تعيين التمسماني لم يكن قرارا موفقا، لأن الحكم من عصبة الشرق، التي يرأسها جمال الكعواشي، رئيس لجنة التحكيم بالجامعة، والذي اندلعت بينه وبين هشام أيت منا، رئيس شباب المحمدية، حربا إعلامية طاحنة، لم تسدل أوزارها بعد.
هذا التعيين الملغوم، لم يضع فقط الحكم الشاب تحت ضغوط كبيرة، بل جعل التأويلات تتسرب إلى جماهير شباب المحمدية ومرافقيه ومسؤوليه، رغم أن قرارات الحكم في الغالب كانت عادية.
وإضافة إلى ذلك، فالطرف الثاني في المباراة، وهو الراسينغ البيضاوي، يرأسه عضو في العصبة الاحترافية، لا يجلس في المنصات، مثل باقي الرؤساء، بل في كرسي الاحتياط، يحتج، ويغضب، ويتفاعل، مع أطوار المباراة، وهو وضع يشكل ضغطا على أي حكم، ويثير علامات الاستفهام، حول عدد من المسيرين الذين يجمعون بين تسيير الأندية، وتسيير الجامعة والعصبة الاحترافية.
ثانيا، رغم العقود والسنوات التي قضاها عبد الحق ماندوزا في الملاعب، فإنه لم يعرف كيف يتعامل مع مشاعر جمهور غاضب من خسارة نقطتين في ملعبه، كان يعتقد أنها في المتناول، فقام بحركة استفزازية، أكثر منها احتفالية، بعد نهاية المباراة، فأجج الغضب في المدرجات، عوض احتوائه.
ثالثا، لم يحترم ماركو سيموني، مدرب شباب المحمدية، تاريخه واسمه، وساهم رفقة بعض مرافقيه، في تأجيج الوضع، عندما لم يتقبل قرار الحكم، وحاول لعب دور الضحية، وتوجيه غضب الجمهور عليه، نحو وجهة أخرى، رغم أن التعادل ليس مخجلا أمام منافس من حجم «الراك»، ورغم أن فريقه مازال في الصدارة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماندوزا والكعواشي وسيموني ماندوزا والكعواشي وسيموني



GMT 16:26 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:10 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المنع المتخذ في حق الجماهير الشرقية

GMT 09:10 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تذاكر "الديربي"..خطأ إدارة الوداد

GMT 12:20 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتيك الديربي مفاتيح القمة العربية

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 04:38 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

معتقدات متوارثة عن الفتاة السمراء

GMT 18:38 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

شاروخان يعيش في قصر فاخر في مدينة مانات الهندية

GMT 12:25 2012 الإثنين ,23 تموز / يوليو

إيطاليا، فرانكا سوزاني هي لي

GMT 11:25 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

"عام غياب الأخلاق"

GMT 01:38 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

فالفيردي يحشد قوته الضاربة لمواجهة "سوسيداد"

GMT 21:23 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مُثيرة جديدة بشأن زواج "شابين" في المغرب

GMT 18:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تدعم أذرع تحكم "Xbox" على إصدار Android 9.0 Pie
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca