آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

مهنيو الطاكسيات الكبيرة يطوّقون أعناقهم بالسلاسل في شوارع الرباط

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مهنيو الطاكسيات الكبيرة يطوّقون أعناقهم بالسلاسل في شوارع الرباط

قطاع سيارات الأجرة
الرباط - الدار البيضاء اليوم

لجأ مهنيو سيارات الأجرة من الصنف الأول بالرباط إلى تطويق أعناقهم وأيديهم بالسلاسل الحديدية، متوعدين بالانتحار، خلال مسيرة خاضوها اليوم الثلاثاء في حي القامرة بالعاصمة، تعبيرا عن احتجاجهم على عدم تفاعل السلطات مع مطالبهم، بعد توقفهم التام عن العمل خلال فترة الحجر الصحي.

ويقول أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة إن استئناف عملهم يجب أن توازيه إجراءات لتخفيف المصاريف المترتبة عليهم طيلة مدة توقفهم عن العمل، مثل سومة كراء المأذونيات وأقساط التأمين، مؤكدين أنه "من غير المعقول أن نؤدي هذه المصاريف بينما كنا عاطلين عن العمل طيلة هذه المدة".

وقال أحد السائقين إن كل سائق سيارة أجرة تراكمت عليه على الأقل مصاريف بقيمة أربعة آلاف وخمسمائة درهم في الشهر، ما يعني أن استئناف العمل يتطلب من كل مهني يعمل في هذا القطاع توفير ما لا يقل عن ثلاثة عشر ألف درهم، متسائلا: "منين غادي نجيبو حنا هاد الفلوس".

وتأثر مهنيو سيارات الأجرة بالرباط وسلا بقرار السلطات إلزامهم بنقل ثلاثة ركاب فقط بدل ستة، كما كان معمولا به قبل ظهور وباء كورونا، إذ يعتبرون أن تخفيض عدد الركاب إلى النصف لن يمكّنهم من توفير سوى ثمن الوقود في أحسن الأحوال، بينما عمد نظراؤهم في مدن أخرى إلى مضاعفة التسعيرة لتعويض خسارة تخفيض عدد الركاب.

من جهته، قال السايح بوحية، سائق مهني بمدينة الرباط، إن مهنيي القطاع لا يطلبون من الوالي شيئا مستحيلا، "ولكن غير ما يحگروش علينا"، وأكمل سائق آخر يدعى محمد: "حسّينا بالحگرة ملي مبغاوش يستقبلونا فالولاية".

وتتمثل مطالب مهنيي سيارات الأجرة بالرباط وزملائهم في سلا، الذين دخلوا بدورهم في اعتصام مفتوح لا يزال مستمرا إلى الآن، فضلا عن مطالبتهم بالحوار مع مسؤولي ولاية الجهة، في إعفائهم من أداء السومة الكرائية للمأذونيات وأقساط التأمين، خلال الفترة التي توقفوا فيها عن العمل.

كما يطالبون بتجاوز قرار تقليص عدد الركاب من ستة إلى ثلاثة، بدعوى أن احترام شرط عدم تجاوز نسبة خمسين في المائة من المقاعد في وسائل النقل الحضري الأخرى، مثل الحافلات والترامواي، لا يتم احترامه.

وقال أحد المهنيين: "لقد أوقفتنا سلطات الولاية عن العمل منذ مائة ويومين، ولم يعد أمامنا من حل سوى الانتحار"، مضيفا: "مطالبنا واضحة، لا يُعقل أن ندفع تأمينَ ستة مقاعد والسلطات فرضت علينا نقل ثلاثة ركاب فقط، علما أننا نشتغل وسط منافسة حامية من الحافلات والترامواي وحتى الدراجات ثلاثية العجلات".

وتُعد الرباط وسلا استثناء في طريقة تدبير عمل قطاع سيارات الأجرة خلال فترة الحجر الصحي، إذ أُمر المهنيون العاملون في هذا القطاع بالتوقف التام عن العمل منذ سادس عشر مارس الماضي، مع بدء تفعيل الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار جائحة كورونا؛ بينما ظل زملاؤهم في مناطق أخرى يشتغلون، مع الالتزام بشرط نقل ثلاثة ركاب فقط. ويَعتبر المهنيون المحتجون توقيفهم عن العمل طيلة هذه المدة "ظلما" في حقهم، مبدين تمسّكهم برفض استئناف عملهم ما لم تستجب السلطات الولائية لمطالبهم.

قد يهمك ايضا :

سائقو سيارات الأجرة يفرضون تسعيرة مضاعفة 4 مرات للتنقّل بين المدن

أرباب تاكسيات "جهة العاصمة" يستنجدون بالملك

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهنيو الطاكسيات الكبيرة يطوّقون أعناقهم بالسلاسل في شوارع الرباط مهنيو الطاكسيات الكبيرة يطوّقون أعناقهم بالسلاسل في شوارع الرباط



GMT 15:30 2022 الأحد ,09 كانون الثاني / يناير

السرقة توقع عصابة "قاصرين" في مدينة الرباط المغربية

GMT 16:54 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

عضة كلب تنهي مسار تلميذ في العرائش

GMT 16:18 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أجواء باردة وباهتة مع حلول السنة الجديدة في الرباط

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 15:00 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

نقاش على "فيسبوك" ينتهي بجريمة قتل في أيت ملول

GMT 11:49 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

هنا شيحة باطلالة مثيرة على "انستغرام"

GMT 08:20 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

مقتل شخص في حادث سير مروع في القنيطرة

GMT 14:52 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معطيات "صادمة" عن أوضاع أطفال مغاربة مشرّدين في شوارع مليلية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca