آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

الكلاب الضالة وتلقيحات "السعار" تثير الخوف في مراكش

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الكلاب الضالة وتلقيحات

الكلاب
مراكش ـ المغرب اليوم

يعاني العديد من المواطنين القاطنين بتراب الجماعات التابعة لعمالة مراكش الذين تعرضوا أو يتعرضون لعضات كلاب مجهولة من تهديد السعار، أو ما يسمى "داء الكلب"، لحياتهم، بسبب غياب الأمصال المضادة للداء بمكتب الصحة بمراكش، خاصة صغار السن الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء لأنهم أقل وعيا بمخاطره وبسبب قصر قامتهم أيضا، حيث يصابون عموما بعضات على مستوى الوجه والذراعين، وهي مناطق كثيرة الأعصاب، ما يؤدي إلى انتقال الفيروس بسرعة إلى الدماغ.

الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بجهة مراكش أسفي لم تتأخر في دق ناقوس الخطر، مشيرة إلى أن "رفض جماعة مدينة مراكش، لأسباب مادية محضة بينها وبين باقي الجماعات الترابية، استقبال المصابين بعضات الكلاب، من خارج المدينة لتلقي التلقيحات المضادة لداء السعار، يعد سابقة خطيرة تهدد حياة المصابين والصحة العامة بشكل مباشر"، مؤكدة رفضها المطلق أن تقاس وترتبط حياة المواطنين والصحة العامة بإشكالات مادية صرفة ليس لهم يد فيها.

وقال بلاغ لهذه الهيئة إن "التلقيحات المذكورة تقع على عاتق ومسؤولية الجماعة الترابية، التي يقطن بها المصاب بشرط أن تتوفر هذه الجماعة على مكتب صحي جماعي، طبقا للقوانين الجاري بها العمل في هذا الصدد"، وحملت والي ولاية جهة مراكش أسفي ورئيس جماعة مراكش "كامل المسؤولية" فيما أسمته "الاستهتار بتداعيات صحية خطيرة"، داعية وزيري الداخلية والصحة إلى "اتخاذ إجراءات مستعجلة للحفاظ على حياة وصحة المصابين من هذا الداء الفتاك".

وللوقوف على مصدر هذه المشكلة، ربط الاتصال بهشام بوخصيبي، رئيس مكتب حفظ الصحة الجماعي، الذي أوضح أن "صراعا قويا تم خوضه مع مختبر باستور بالدار البيضاء للحصول على اللقاح"، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة الطبية "رفضت تزويدنا بالأدوية لأسباب إدارية لا يجب أن تقف حجرة عثرة أمام إنقاذ حياة المتضررين".

وأشار المسؤول ذاته إلى "تدخلات عدة من ولاية مراكش، والمصالح المركزية لوزارة الداخلية التي زودتنا بطلب سندات (bon de commande) يقدر بـ 100.000 درهم، لكن مختبر باستور، كمزود وحيد على الصعيد الوطني بهذا اللقاح، رفض المصادقة عليه، وتزويدنا بما يعادله من الأدوية، لأن هذه المؤسسة الصحية في حاجة إلى شهادة من وزارة الصحة"، مضيفا أن "منطق العقل في هذه الحالة هو توفير اللقاح، في انتظار تسوية مشكلة هذه الوثيقة".

وتابع بوخصيبي قائلا: "لقد أغلقوا في وجوهنا كل الأبواب حتى توفر وزارة الصحة الوثيقة المذكورة. وبمناسبة افتتاح المركز الجديد بأبواب مراكش، طرحنا هذه المشكلة إعلاميا، ما جعل إدارة باستور تصدر بلاغا يشير إلى توفر اللقاح وأن المختبر لم يسبق له أن ترك الجماعات دون تلقيح"، مبرزا أن "مكتب الصحة بمراكش تلقى مكالمة هاتفية مضمونها توفير 35 علبة، لكنني رفضت هذا الاقتراح، وبعد مفاوضات عسيرة، تمكنا من الحصول على 200 علبة".

"هذا التصرف وضعنا في موقف حرج أمام المصابين بداء الكلب"، يؤكد رئيس مكتب الصحة بجماعة مراكش، مضيفا أن "المدينة أضحت مفتوحة أمام الكلاب الضالة التي تأتي من جماعات قروية تعج بأسواق عشوائية وتعاني من انتشار ما يصطلح عليهم بالميخالة الذين ترافقهم كلاب عديدة، ما يفرض ضرورة التفكير في لقاء يجمع الجماعات المنتمية لإقليم مراكش وكل المتدخلين في هذا المجال لوضع رؤية تستطيع التغلب على هذه المعضلة"، وفق قوله.

قد يهمك ايضا :

وفاة عروس إثر اختناقها بالغاز في مراكش

محكمة مراكش تقرّر تأجيل الحكم في قضية "كازينو السعدي "

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكلاب الضالة وتلقيحات السعار تثير الخوف في مراكش الكلاب الضالة وتلقيحات السعار تثير الخوف في مراكش



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:15 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

فهد الهاجري ينافس في قائمة الكويت في "خليجي 24"

GMT 13:10 2014 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الرضاعة تُقلل من مُضاعفات الأمراض المُعديّة

GMT 10:04 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 2

GMT 15:18 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الحكم على الفنان السوري سامو زين بالسجن عامين

GMT 09:50 2020 الخميس ,12 آذار/ مارس

في بعض أبعاد سيكولوجية الهلع

GMT 07:36 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تألقّي بإطلالة مُميّزة من وحي المذيعة غالية بوزعكوك

GMT 22:10 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

رتبي غرفة نوم طفلك في 10 دقائق بهذه الطرق

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca