آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

حكومتا سبتة ومليلية يستغيثون بسبب الأزمة الاقتصادية إثر إغلاق المغرب الحدود البرية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حكومتا سبتة ومليلية يستغيثون بسبب الأزمة الاقتصادية إثر إغلاق المغرب الحدود البرية

الاقتصاد المغربي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

 تضغط حكومتا الحكم الذاتي في كل من سبتة ومليلية المحتلتين على الحكومة المركزية في مدريد لاتخاذ قرارات للتخفيف من الأزمة الاقتصادية الناتجة عن قرار المغرب إغلاق الحدود البرية مع المدينتين وإنهاء التهريب ومنها الانضمام إلى النظام الجمركي الأوروبي.وتقدم رئيسا الحكومتين خوان خيسوس فيفاس في حالة سبتة وإدواردو دي كاسترو غونثالث بمقترحات في هذا الشأن خلال ندوة دراسية الجمعة من الأسبوع الجاري في مجلس الشيوخ حول واقع حكومات الحكم الذاتي التي لديها حدود مع أطراف ثالثة وتقع وراء البحار وشارك فيها رؤساء حكومات مثل جزر الكناري وجزر الباليار، وهي المناطق التي تتميز بعدم انضمامها الى البر الإسباني وتحتاج الى الربط البحري والجوي مما يجعلها بعيدة عن المركز ومكلفة اقتصاديا.وكان المغرب قد قرر السنة الماضية وقف التهريب من سبتة ومليلية نحو باقي مناطق المغرب، وتزامن ذلك مع جائحة كورونا، حيث أغلقت معظم دول العالم حدودها البرية والجوية خلال الشهور الأولى. ونتيجة القرار، تأثر اقتصاد المدينتين القائم منذ عقود طويلة على التهريب نحو الأراضي المغربية.

واعترف رئيس حكومة سبتة أنه “لم يسبق للمدينة أن شهدت وضعا خطيرا مثل الوقت الراهن جراء إغلاق المغرب لحدوده وجائحة كورونا فيروس”، مشيرا الى تفاقم الوضع نتيجة الهجرة القادمة من المغرب. وطالب الحكومة المركزية بإجراءات فعالة لتجاوز هذه الأزمة عبر استراتيجية استثمار تأخذ بعين الاعتبار الوضع الخاص لسبتة ومنها ضيق المساحة الجغرافية مما يجعل أن تكون الاستثمارات نوعية. ومن ضمن المقترحات التي طرحها، تعزيز الدولة لاستثماراتها عبر الرفع من موظفيها في قطاعات مثل الدفاع والصحة والقضاء. وعلاوة على التهريب، تعتبر الوظائف التي توفرها الدولة في مختلف القطاعات العمومية انطلاقا من الدفاع الى التعليم رافعة لاقتصاد المدينة، لا سيما وأن الموظفين في سبتة ومليلية لديهم تحفيزات مالية مقارنة مع من يعمل في مدن إسبانية مثل مدريد وغرناطة أو سانتندر.

ومن جانبه، استعرض رئيس حكومة مليلية مشاكل هذه المنطقة ومنها قرار المغرب إغلاق التجارة التي تعمل وفق اتفاقية تعود الى القرن التاسع عشر. وطالب بالمحافظة على العلاقات مع الجانب المغربي لأنها علاقات تاريخية وكل طرف يحتاج الى الآخر. واشتكى بدوره من ضغط الهجرة القادمة من المغرب.وشدد على ضرورة اعتبار هذه المدينة جزءا من النظام الجمركي الأوروبي ومنحها ميزة خاصة واستثنائية مثل جزر الكناري بهدف جلب شركات للإقامة فيها، وذلك في إشارة الى التمتع بميزات ضرائبية مقارنة مع باقي مناطق إسبانيا وأوروبا. وتعتبر جزر الكناري الوحيدة في إسبانيا التي تتمتع بتسهيلات اقتصادية ضمن النظام الأوروبي على شاكلة المناطق الأوروبية الواقعة فيما يعرف “ما وراء البحار”.وتقع سبتة شمال المغرب ومليلية في شمال الشرقي، ويطالب المغرب باستعادتهما من الاستعمار الإسباني. وكانت آخر مطالب صدرت من المغرب خلال ديسمبر الماضي عبر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بقوله إن المغرب سيطرح مستقبلا استعادة المدينتين، واستدعت حكومة مدريد السفيرة المغربية المعتمدة لديها لتقديم احتجاج. وكان هذا من أسباب تفاقم الأزمة الصامتة حاليا إضافة الى الصحراء التي أدت الى تأجيل القمة على مستوى رئيسي حكومتي البلدين.

قد يهمك ايضا :

اتفاق مغربي تركي على طي صفحة الخلاف على المستوى التجاري

"بيتكوين" تُسجِّل قفزةً قياسيةً وتتخطَّى حاجز الـ30 ألف دولار للمرة الأولى

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومتا سبتة ومليلية يستغيثون بسبب الأزمة الاقتصادية إثر إغلاق المغرب الحدود البرية حكومتا سبتة ومليلية يستغيثون بسبب الأزمة الاقتصادية إثر إغلاق المغرب الحدود البرية



GMT 08:50 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف العلاقة بين المخ والمعدة يمهد لعلاج البدانة

GMT 04:26 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

المغنية ماريا كاري تتألق في فستان وردي رائع

GMT 00:46 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تعبر عن سعادتها بنجاح "الخلية" مع أحمد عز

GMT 22:17 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

سيبايوس يؤكد أن تغيير المدرب كان ضروريًا

GMT 04:12 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك تصاميم خزانات ملابس عصرية تناسب المساحات الصغيرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca