آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أسعار البنزين تتجه إلى تجاوز 18 درهماً في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أسعار البنزين تتجه إلى تجاوز 18 درهماً في المغرب

البنزين
الرباط ـ المغرب اليوم

تتجه أسعار المحروقات في المغرب إلى تسجيل ارتفاع غير مسبوق، مع استمرار تداعيات الأوضاع الدولية المضطربة بفعل الصراع الروسي الأوكراني؛ وهو ما يؤشر على زيادات إضافية في أسعار المواد والسلع والخدمات.ودأب الفاعلون في قطاع توزيع المحروقات في المغرب على تجديد الأسعار بداية ومنتصف كل شهر.وفي هذا الصدد، يرتقب، حسب المعطيات المتوفرة، أن يتجاوز سعر البنزين ابتداء من يوم غد الأربعاء 18 درهما للتر، فيما يتجه الغازوال نحو 15,5 دراهم.

وعلى الرغم من تحرير قطاع المحروقات بالمغرب منذ سنة 2015، فإن شركات توزيع المحروقات احتفظت بعادة تغيير الأسعار كل 15 يوما؛ وهو ما يثير التساؤل حول وجود تفاهمات بينها بشكل يعارض مقتضيات المنافسة، ناهيك عن اللجوء إلى الشراء المشترك.

ورفضت الحكومة أكثر من مرة دعم أسعار المحروقات لحماية القدرة الشرائية للمواطنين أمام الارتفاع الكبير، وبررت موقفها بضعف الميزانية وعدم إمكانية دعم كل من يملك سيارة شخصية، كما رفضت حذف الضرائب المفروضة على الوقود.

وتخضع المحروقات لضرائب متعددة، خصوصا الضريبة الداخلية على الاستهلاك والضريبة على القيمة المضافة، ومن شأن حذفها أو توقيفها مؤقتا أن يخفض السعر النهائي للأسعار وبالتالي تخفيف العبء على المستهلك، كما تم مع رسوم استيراد الزيوت النباتية مؤخرا.

ويناقش عدد من الخبراء إمكانية لجوء الحكومة إلى الفاعلين في القطاع لحثهم على تخفيض هامش الأرباح في ظل الظرفية الاقتصادية العالمية، كحل لكبح جماح الارتفاعات المتتالية التي أثرت على أسعار عدد من المنتجات والسلع الأخرى؛ لكن يستبعد أن تلجأ الحكومة إلى هذا الحل.

ويطرح في هذا الصدد أيضا أهمية تكرير البترول في ارتباط مع توقف مصفاة سامير عن الاشتغال منذ سنة 2015، فلو كانت المصفاة مشتغلة اليوم لربح المغرب هوامش مهمة بفضل التكرير وساهم في رفع المخزون الاحتياطي بشكل أكبر.

وتبدي الحكومة رفضا صارما في التدخل لصالح ملف شركة سامير الخاضعة للتصفية القضائية، حيث تتذرع بوجود الملف لدى محكمة النزاعات الدولية التابعة للبنك الدولي، وأن أي تدخل في الملف سيكون في غير صالح الدولة التي قد تواجه حكما بتعويض المالك السابق محمد حسين العمودي.

موضوع ارتفاع أسعار المحروقات يثير أيضا دور مجلس المنافسة، فقد سبق لهذه المؤسسة الدستورية أن أنهت العام الماضي تحقيقا ووجدت أن الفاعلين في القطاع يلجؤون إلى أساليب منافية للمنافسة؛ لكن احتكام بعض أعضاء المجلس إلى الملك انتهى بإنشاء لجنة للتحقيق في الموضوع عجلت بإقالة الرئيس السابق للمجلس وتوقف الملف.

وفي مارس المنصرم، اعتمدت الحكومة مشروع قانون رقم 40.21 يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم 104.12 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة، تنفيذا لتعليمات الملك الرامية إلى إعادة النظر في المسطرة المتبعة أمام مجلس المنافسة.

وترمي الحكومة، من خلال المصادقة على مشروع القانون المذكور، إلى “إضفاء الدقة اللازمة على الإطار القانوني الحالي للمسطرة المتبعة أمام مجلس المنافسة، ترسيخا لمكانة المجلس هيئة دستورية مستقلة، تساهم على الخصوص في تكريس الحكامة الجيدة”.

وفي انتظار دخول المقتضيات الجديدة حيز التنفيذ، بادر مجلس المنافسة إلى إجراء تحليل لتطور أسعار 13 مادة أساسية في المغرب للتحقق من مدى وجود ممارسات محظورة من طرف الفاعلين الاقتصاديين تشمل مواد البناء والمواد الطاقية والمواد الغذائية.

ويسعى المجلس إلى التحقق مما إذا كانت الأسعار المسجلة في السوق الوطنية تأثرت بعوامل خارجية مرتبطة بأسعار المواد الأولية المستوردة أم تعزى إلى عناصر غير مشروعة مرتبطة بممارسات محظورة مثل الاتفاقات والاستغلال التعسفي لوضع مهيمن، وهي ممارسات يجرمها القانون رقم 104.12.
 

قد يهمك ايضا:

نادية فتاح العلوي تؤكد أن ميزانية الدولة لا تسمح بدعم أسعار المحروقات

مهنيو النقل يأكدون أن دعم الحكومة لا يغطي الزيادات في أسعار المحروقات

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعار البنزين تتجه إلى تجاوز 18 درهماً في المغرب أسعار البنزين تتجه إلى تجاوز 18 درهماً في المغرب



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 05:32 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

علماء يحذرون من انقراض "فرس البحر" لاختفاء طعامها

GMT 07:39 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

استمتع في "جزيرة غرينادا" في منطقة البحر الكاريبي

GMT 01:13 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الأحمر الناري في ديكور 2018 لمحبي الجرأة والتغيير

GMT 05:28 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "حياة كابيتال" يتربع على الأبراج المائلة

GMT 10:41 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة ناصر تعلن مشاركتها بفيلمين في أيام قرطاج السينمائي

GMT 04:44 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

شركة تطلق حذاءً رياضيًا جديدًا يمكنه تدفئة القدمين

GMT 16:07 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

نبات الكرفس يحمي من الإشعاعات الضارة

GMT 21:04 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

أمال ماهر تتحضر لطرح ألبوم غنائي جديد

GMT 20:45 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

لمين وهاب يشارك في شالنجر تونس الدولية للتنس
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca