آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

ترجمة جديدة تعيد دراسات حول "أصوات العيطة" إلى المغرب باللغة العربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ترجمة جديدة تعيد دراسات حول

المملكة المغربية
الرباط - الدار البيضاء

بعنوان “أصوات العيطة”، صدرت دراسة للباحثة الإيطالية أليساندرا تشوتشي، أستاذة بجامعة كولومبيا الأمريكية، حول فن العيطة، بتقديمٍ من حسن نجمي، عن دار ملتقى الطرق، وبدعم من أكاديمية المملكة المغربية.هذه الترجمة التي أعدها نور الدين الزويتني نشرت بعنوان فرعي هو “المرأة، الثقافة والممارسة الموسيقية التقليدية في المغرب”، وأهدتها كاتبتها إلى ذاكرة الشيخات الراحلات فاطنة بنت الحسين، الحاجة الحامونية، عايشة بوحميد (مينة النُّوني)، الحاجة لطيفة المخلوفية، زهرة خربوعة، الحاجة الحمداوية، حفيظة الحسناوية (هُوان)، خديجة مركوم، خديجة البيضاوية، سعاد البيضاوية (ازْكيدَة)، الكوشية داهون، خديجة لشكر ومليكة المخلوفية، و”إلى الأصوات النسائية التي رافقتني خلال سنوات البحث الميداني في المغرب، والتي توجد في طيات هذا الكتاب”.

ويضم هذا الكتاب دراسات بعنوان “المرأة والموسيقى في المغرب”، “احتراف النساء للغناء في المغرب”، “تحرير العيطة من خطاب الاستشراق”، “التاريخ والذاكرة ومسألة الشعر المُغَنّى في المغرب”، “تجسيد البادية في العيطة الحصباوية”، “أداء أغنية العلوة: مسار المقدس والشهواني في المغرب”.

 

وفي عتبة الكتاب، تحدثت كاتبتُه أليساندرا تشوتشي عن إلحاحها الكبير على “تجميع هذه الدراسات في كتاب وترجمتها إلى العربية ونشرها في المغرب”، وكأنها بذلك تريد “إعادة هذا العمل إلى أهله”.

وقالت: “إنني مهتمة جدا بجمهور القراء بالعربية في المغرب بالخصوص. ذلك أمر مهم بالنظر إلى انخراطي مع غيري من الباحثين الغَربيّين في المشروع الفكري ما بعد الكولونيالي. والمؤسف أننا كباحثين أجانب نأتي إلى المغرب، ونقوم بأبحاث ميدانية أساسية، وبحفريات في المكتبات العامة والخاصة وفي الأرشيف الوطني، ثم نعود من حيث جئنا وننجز أبحاثنا، لكنها-للأسف-لا تصلكم في الغالب، وذلك لضعف آليات الترجمة والتواصل، وهكذا نبقى بدون تغذية راجعة (Feedback)”.

وأعد مقدم الكتاب، حسن نجمي، أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه حول “العيطة”، وصدر له كتاب من جزأين بعنوان “غناء العيطة-الشعر الشفوي والموسيقى التقليدية في المغرب”.

وكتب نجمي أنه “لأسباب عدة سوسيو-ثقافية وتاريخية وسياسية، تأخر الاهتمام العلمي بغناء العيطة في المغرب كثيرا، بل يمكن القول إن الموسيقى التقليدية عموما لم تَحظَ بالاعتبار لدى معظم أفراد النخبة الثقافية المغربية”.

وأضاف في تقديمه للترجمة: “الواقع أن مغرب ما بعد الاستعمار لم ينجح إلى حد في إعادة بنينة الحقل الثقافي على أسس سردية وطنية منصفة لكل التعبيرات الثقافية والفنية، مدركةٍ لقيمة مختلف الفروع الثقافية في بناء الصرح الثقافي الوطني ورسم معالمه الاستراتيجية، وذلك أساس قاعدة ديمقراطية ثقافية”.

ثم استرسل شارحا: “كان علينا أن ننتظر طويلا بل وأن تناضل الحركة الثقافية، فكريا وثقافيا ولغويا، قبل أن تغادر البلاد نوعا من سنوات رصاص ثقافية ولغوية إلى ما اعتُبر مصالحة وطنية في الحقل الحقوقي والثقافي والاجتماعي أصبح يؤطرها نظام دستوري جديد تم إقراره سنة 2011، ونصت ديباجته بوضوح على تنوع مقومات الشخصية الوطنية وتعدد مكونات الهوية المغربية العربية-الإسلامية، الأمازيغية، الصحراوية الحسّانية، بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية المتوسطية”.

وسجل نجمي أن “الطريق ما زال طويلا أمام المشروع الثقافي الوطني في المغرب نحو مزيد من الدمقرطة والتحديث وإعادة البناء على أسس واضحة من التعدد والاختلاف، لا على أساس النظرة الأحادية أو المقاربات القديمة المنغلقة”.

وكتب الباحث أن أليساندرا تشوتشي قد كرّست أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه في الإثنوميزوكولوجيا حول غناء العيطة، وعنوانها: “قصائد الشَّرَف، صوت الحِشمة: العيطة والشيخات المغربيات”، بالولايات المتحدة الأمريكية.

وزاد متحدثا عن الكتاب الصادر بوصفه يقرّب “كثيرا من روح الأطروحة الأصلية، وفي الآن نفسه من امتداداتها وتحولاتها من مجرد بحث جامعي إلى أعمال ظلت تواكب التطورات النظرية والمعرفية، مثلما واصلت الباحثة ترددها على المغرب وتعميق خبراتها الميدانية، وتوسيع وتقوية صلاتها بأشياخ وشيخات العيطة، وكذا بالباحثين والمثقفين المغاربة ذوي الصلة باهتمامها العلمي”.

وقال نجمي إن غناء العيطة قد “أحدق به الخطر أكثر من غيره لأسباب لعلها هي نفسها التي تمس عادة معظم الأنواع الموسيقية التقليدية، وأيضا لأن مشكلة الجسد كما طُرحت وأثيرت من خلال أداء العيطة، وكذا حالات الالتباس التي جمعت في المتخيل الشعبي بين مفهوم الشرف والأخلاق من جهة، وبين صورة الشيخات مخلوطة بصورة البغايا من جهة أخرى، حرَمَت هذا النوع الشعري الموسيقي الغنائي المغربي الجميل الأصيل الراسخ من خطاب منصف وبناء نظري ومنهجي يحول دون ابتذال النظرة وتسرّع الأحكام الجاهزة”.

قد يهمك ايضاً

بنسعيد يُؤكد أن الوضعية الاجتماعية للفنانين المغاربة “مؤلمة”

بنسعيد ينشر تضامناً مع ضحايا حرائق غابات الشمال إثر انتقادات لمشاركته بحفل صاخب في أكادير

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترجمة جديدة تعيد دراسات حول أصوات العيطة إلى المغرب باللغة العربية ترجمة جديدة تعيد دراسات حول أصوات العيطة إلى المغرب باللغة العربية



GMT 08:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أزياء أسبوع ميلانو لموضة الرجال جريئة ومسيطرة

GMT 06:29 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

منع أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب دون أسباب

GMT 12:15 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

"ثقافة الإسكندرية" تعلن عن إصدار 4 كتب جديدة

GMT 09:23 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

النمر التسماني يظهر مجددًا بعد الاعتقاد بانقراضه

GMT 10:40 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

الزخرفة تميز "دوتشي آند غابانا" في صيف 2018

GMT 11:44 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

وزير الفلاحة والصيد البحري يصل إلى مدينة جرادة

GMT 05:38 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد يشرح خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون

GMT 05:51 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال يطرح كليب "حلم السنين" في عيد الحب المقبل

GMT 07:18 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نظام تعليمي إنجليزي متطور يمنح الشهادة الجامعية في عامين

GMT 16:56 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى أوراش يوجه أسئلة محرجة لرئيس طانطان لكرة السلة

GMT 10:43 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية مالم تعد من أجمل الأماكن لجمع العائلات وقضاء العطلات

GMT 01:00 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شخص يحتجز نجله داخل غرفة في مكناس لمدة 3 سنوات

GMT 09:59 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تُعلن أن الغضب المكبوت يُسبّب السرطان

GMT 08:42 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

تنافس تسع فنادق عالمية على جائزة أفضل تصميم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca