آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بعد تشكيل لجنة لدراسة تأثير استيراد العربات على الأمن القومي

فلبرماير يؤكّد أن ترامب ينتقم من السيارات الأجنبية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فلبرماير يؤكّد أن ترامب ينتقم من السيارات الأجنبية

الخبير الاقتصادي غابرييل فلبرماير
واشنطن - المغرب اليوم

تخضع السيارات الأوروبية، وخاصة تلك الألمانية لتقلبات مزاج الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي يشن اليوم حملات انتقامية على شركات إنتاج السيارات الأجنبية كان آخرها إعطاء أوامره الصارمة لتشكيل لجنة لدراسة إن كان استيراد العربات يمثّل خطرًا على الأمن القومي الأميركي، وأسندت هذه المهمة إلى قسم التجارة الفيدرالي الذي يرأسه ويلبور روس السياسي المخضرم، وفي حال تمكن الأخير خلال الأيام المقبلة من إثبات أن العربات الأجنبية هي بالفعل خطر على الأمن القومي، عندئذ لن تتأخر حكومة واشنطن عن زيادة الضرائب الجمركية عليها من 2،5 إلى 25 في المائة دفعة واحدة.

ويؤكد كثير من الخبراء الألمان في برلين على أن رد الفعل الأوروبي المباشر سيكون تخفيض صادرات السيارات من دول الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة الأميركية بنحو 54 في المائة، مما سيلحق أضرارا مالية ضخمة في ألمانيا.

وبرأي غابرييل فلبرماير، الخبير الاقتصادي من معهد "إيفو" للبحوث الاقتصادية في ميونيخ، أن الأضرار الحتمية على ألمانيا سيكون أدناها 5 مليارات يورو، هكذا، ستكون ألمانيا والدولة الأوروبية التي ستدفع الثمن الأعلى، في المقابل ستتمكن الولايات المتحدة الأميركية من تعزيز ناتجها القومي بمبلغ 5،7 مليار يورو إضافي بفضل زيادة الضرائب الجمركية على العربات المستوردة، لكن فيما يتعلق بالضرائب الأميركية على الصلب والألمنيوم، التي أعلنها ترامب في مارس (آذار) الماضي، فإن الخسائر الألمانية لن تكون عالية، بل أقل من 40 مليون يورو سنويا.

ويردف الخبير فيلدماير "يضع الرئيس الأميركي ترامب عينه الثأرية على السيارات الألمانية منذ بداية حملته السياسية لخوض الانتخابات الرئيسية الأميركية في عام 2017، في بادئ الأمر كان يخطط لفرض ضرائب جمركية ترسو على 35 في المائة، لكن الأمر أثار سخط شرائح سياسية واسعة في أميركا مما آل إلى تليين مواقفه قليلا، ويبدو أن العدد الكبير من السيارات الألمانية المستوردة والعدد القليل من سيارات الأميركية المُصدّرة إلى ألمانيا من بين العوامل غير المتوازنة التي حوّلت نيات ترامب إلى حملة انتقامية هدفها مكافحة الإغراق الألماني لأسواق السيارات الأميركية الرئيسية".

ولا يخفي الخبير فيلدماير القول إن الشركات الألمانية في الوقت الحاضر تهيمن بالفعل على أسواق السيارات الأميركية، إذ إن 90 في المائة من الواردات الأميركية يقف وراءها شركات "بي إم دبليو" و"دايملر" و"فولكسفاغن" عن طريق علامات التجارية مثل "رولس رويس" و"مرسيدس بينز" و"بنتلي" و"بوغاتي" و"بورش"، ما يجعل ألمانيا المصدر الأوروبي الأكبر للسيارات من دون أي منافس يُذكر.

من جانبه يشير الخبير، دانييل فورست، من اتحاد صناعة السيارات الألمانية "فاو دي آي"، إلى أن الشركات الألمانية صدرت خلال العام الفائت 757 ألف سيارة إلى الولايات المتحدة بما إجماليه 31 مليار يورو، في حين لم تتخط واردات السيارات الأميركية إلى ألمانيا الـ7،4 مليار يورو في العام الماضي، ويضيف "وصل العجز الميزان التجاري الأميركي مع ألمانيا إلى 23،8 مليار يورو في قطاع السيارات وحده، هذا وتمتلك شركات (فولكسفاغن) و(مرسيدس – بينز) و(بي إم دبليو) معامل إنتاج ضخمة في أميركا وصل مجمل إنتاجها إلى أكثر من 800 ألف سيارة سنويا، ولتفادي الضغوط الجمركية الضريبية ستعمل هذه الشركات على زيادة إنتاجها على الأراضي الأميركية، لكن سيارات (أودي) و(بورش) ستكون الأكثر تضررا من الضرائب الأميركية بما أن إنتاجها يتم حصرا في ألمانيا".

ويختم الخبير فورست "في العام الفائت وصل إجمالي صادرات السيارات الأوروبية، مع احتساب تلك الألمانية، إلى الولايات المتحدة الأميركية إلى أكثر من 40 مليار يورو في حين رست صادرات السيارات الأميركية إلى دول الاتحاد الأوروبي على ما دون 10 مليارات يورو".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلبرماير يؤكّد أن ترامب ينتقم من السيارات الأجنبية فلبرماير يؤكّد أن ترامب ينتقم من السيارات الأجنبية



GMT 03:11 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة جورج سوروس تُعلن أنها ستطالب بتصفية أعمالها

GMT 04:49 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يأملون في وقف الحرب التجارية بين واشنطن والصين

GMT 01:37 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نابيولينا تكشف عن 3 سيناريوهات لمُستقبل الاقتصاد

GMT 01:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لورانس بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بيرول يؤكّد أن النفط يتجه نحو ضبابية غير مسبوقة

GMT 03:25 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أفضل عطر للعروس يوم الزواج

GMT 07:55 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مجموعة "سلڤاتوري فيراغامو" لربيع وصيف 2018 للمرأة المتفرّدة

GMT 14:01 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

البناطيل عالية الخصر أحدث صيحات موضة المحجبات

GMT 00:33 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

شريف إكرامي يُعلن رفضه دور المُوظّف في الأهلي

GMT 12:19 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

العالمية

GMT 20:05 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير الاتحاد المغربي للغولف

GMT 13:15 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

شباب الريف الحسيمي يستقبل في إمزورن دون جمهور

GMT 18:19 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

قارورة عطر سان لوران بتصميم ناعم باللون الوردي

GMT 05:41 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

جينيفر لوبيز أنيقة في بلوفر مخطط وسروال جينز

GMT 16:17 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حادثة سير مروعة في مرتيل كادت تودي بحياة مراهقين

GMT 05:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفِ أقلام حمرة الشفاه الجديدة من مارك جايكوبس
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca