آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

نتيجة الأحداث العالمية والانخفاض الحاد في أسعار النفط

قطاع التمويل الإسلامي يشهد تباطؤًا ملحوظًا الفترة المقبلة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قطاع التمويل الإسلامي يشهد تباطؤًا ملحوظًا الفترة المقبلة

الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي محمد دمق
واشنطن - المغرب اليوم

توقعت وكالة "إس آند بي غلوبال للتصنيفات الائتمانية" في تقرير صدر، الأربعاء، أن يشهد قطاع التمويل الإسلامي تباطؤًا في النمو خلال الفترة المقبلة، نتيجة الأحداث العالمية، كالانخفاض الحاد في أسعار النفط، وتراجع الأداء المالي لأسواق التمويل الإسلامي، في دول مجلس التعاون الخليجي. وعلى الرغم من أن القطاع واصل نموه خلال العام الحالي، توقعت المؤسسة العالمية أن يفقد بعضًا من زخمه عام 2018. وقدرت أصول القطاع في نهاية عام 2016 بنحو 2 تريليون دولار، اي أدنى قليلًا من توقعاتها في أيلول/سبتمبر الماضي.

وقال الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي لدى الوكالة محمد دمق: "على رغم تسارع إصدارات الصكوك في النصف الأول من السنة والتي من المرجح أن تبقى قوية في النصف الثاني، لا نعتقد بأن معدل النمو سيستمر بهذا المستوى. هناك إمكان لتحقيق نمو أكبر في حال نجحت الهيئات الرقابية والمشاركون في السوق في تحقيق توحيد أكبر للمواصفات، قد يؤدي إلى تشكيل قطاع عالمي حقيقي للتمويل الإسلامي".

وأشار التقرير الى أن "الوضع الاقتصادي الحالي في أسواق التمويل الإسلامي وانخفاض قيمة العملة المحلية أثرا في أداء القطاع في العامين 2016 و2017، وذلك لغياب التكامل بين المنتج والسوق، وعدم وجود تفسير موحد للأحكام الشرعية والوثائق القانونية. وأضاف دمق "يمكن للتكامل وتوحيد المواصفات، وزيادة الاهتمام في التمويل المسؤول، أن تغير قواعد اللعبة، على المدى المتوسط فقط. وقد يؤدي التكامل الأوثق أيضًا إلى زيادة إصدارت الصكوك، ما قد يحد من تعرض شركات التكافل للاستثمارات العقارية والأسهم ذات الأخطار المرتفعة، أو يساعد البنوك في إدارة السيولة لديها".

وقال: "يمكن أن تزود الصكوك صناديق الاستثمار بإيرادات دخل ثابت إضافية، وتشجع في التحول إلى مزيد من الأدوات المشاركة في الربح والخسارة. إضافة إلى ذلك، يمكن للمصارف الإسلامية البدء في تقديم منتجات تكافل بانتظام أكبر فيما لو تم سن التشريعات اللازمة لذلك". واعتقد دمق "أن من الممكن إحراز تقدم في حال قامت الجهات التنظيمية بخلق بيئة تنظيمية داعمة أكثر، بينما يعمل علماء الشريعة والمؤسسات المتعددة الطرف والمحامون معًا للوصول إلى توحيد المواصفات. علاوة على ذلك، يمكن الجامعات التزويد بالتدريب والمعرفة اللازمة لإنشاء جيل مقبل من المحترفين في مجال التمويل الإسلامي عموماً... كلما كان القطاع موحدًا وأكثر تكاملًا أصبح أكثر قوة".

وانخفض مستوى تنمية التمويل الإسلامي عالميًا قياسًا الى متوسط القيمة العالمية لمؤشر التنمية المالية الإسلامية من 9.9 في عام 2015 إلى 8.8 في 2016، ما يعكس الأداء الضعيف للكثير من الدول نتيجة الجوانب القائمة على ممارسات فعلية في السوق، كالأداء المالي والمسؤولية الاجتماعية للشركات. ويواصل كل من ماليزيا والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة سيطرتها للعام الرابع على التوالي، وفقًا لتقرير "مؤشر تنمية التمويل الإسلامي". ومع ذلك فقد سجلت ماليزيا انخفاضًا طفيفًا في إجمالي أدائها وفقًا لمؤشر تنمية التمويل الإسلامي. عام 2016، نتيجة الضعف في أدائها المالي.

وأكدت مصادر من القطاع أن الأحداث العالمية، كالانخفاض الحاد في أسعار النفط، وانخفاض الأداء المالي لأسواق التمويل الإسلامي، كما في دول مجلس التعاون الخليجي، أدت إلى تراجع في مقاييس الربحية والعائد على الأصول، كما أنه أدى إلى أداء سلبي في الأسهم لمجموعة متنوعة من مؤسسات التمويل الإسلامي المدرجة، وخصوصا في أسهم شركات التكافل التعاوني الإسلامي والأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، والتي تشكل جزءًا من محافظ الصناديق الاستثمارية المالية الإسلامية. وكانت الصكوك هي الأقل تأثرًا بهذه الأزمة من بين فئات الأصول، إلا أن القطاع شهد انخفاضًا في أحجام إصدار السندات عام 2015.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع التمويل الإسلامي يشهد تباطؤًا ملحوظًا الفترة المقبلة قطاع التمويل الإسلامي يشهد تباطؤًا ملحوظًا الفترة المقبلة



GMT 03:11 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة جورج سوروس تُعلن أنها ستطالب بتصفية أعمالها

GMT 04:49 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يأملون في وقف الحرب التجارية بين واشنطن والصين

GMT 01:37 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نابيولينا تكشف عن 3 سيناريوهات لمُستقبل الاقتصاد

GMT 01:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لورانس بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بيرول يؤكّد أن النفط يتجه نحو ضبابية غير مسبوقة

GMT 03:25 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أفضل عطر للعروس يوم الزواج

GMT 07:55 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مجموعة "سلڤاتوري فيراغامو" لربيع وصيف 2018 للمرأة المتفرّدة

GMT 14:01 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

البناطيل عالية الخصر أحدث صيحات موضة المحجبات

GMT 00:33 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

شريف إكرامي يُعلن رفضه دور المُوظّف في الأهلي

GMT 12:19 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

العالمية

GMT 20:05 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير الاتحاد المغربي للغولف

GMT 13:15 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

شباب الريف الحسيمي يستقبل في إمزورن دون جمهور

GMT 18:19 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

قارورة عطر سان لوران بتصميم ناعم باللون الوردي

GMT 05:41 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

جينيفر لوبيز أنيقة في بلوفر مخطط وسروال جينز

GMT 16:17 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حادثة سير مروعة في مرتيل كادت تودي بحياة مراهقين

GMT 05:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفِ أقلام حمرة الشفاه الجديدة من مارك جايكوبس
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca