آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أم كلثوم من أهالي الناصرية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أم كلثوم من أهالي الناصرية

الفنانه أم كلثوم
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

هو ليس اكتشافا جديدا ، ولكن هذه المرة مأ اعلن عنه هو ان كوكب الشرق السيدة ام كلثوم من أهالي مدينة الناصرية العراقية ، وسبب هذا الاعتقاد والقناعة هو ان الناصرية وصوت السيدة هو توأمة لأجمل الذكريات وربما هي الصوت الأكثر أممية وشيوعية في توزيع مواسم العشق والحنين والحب بين بيوت المدينة ،لهذا فان صوتها التصق بصور الحيطان وأغلفة المجلات ونعوش الشهداء ومواسم الثورات ،وهي الوحيدة التي لا يختلف عليها الجميع من معتنقي المذاهب الدينية والسياسية ، لهذا فأن أم كلثوم تمثل بالنسبة للناصرية اللحظة التي تصنع لنا الرعشة ورسالة الغرام والحنين الى طفولة الشارع وأريكة المقهى.

ولدت أم كلثوم في مدينة الناصرية مع دخول اول مذياع نوع فيلبس ــ صناعة هولندية ثم لحقها راديو السيرا ثم في منتصف الستينات جاءنا الغزو الياباني مع راديو سانيو وسوني والناشيونال وقد حرص الإباء من أولئك الذين يعتقدون ان الأنوثة لن تنضح إلا مع سماع السيدة ، والذكور يعتقدون ان صوتها يساعد الى بلوغ المراد في الهوى سريعا .حرصوا ان يقتنوا هذا المذياع الذي بث اول أغنياتها اليهم في أغنية سلو قلبي ، ثم صنعت أغنيتها يا ليلة العيد بهجة لطفولتنا من ان العالم والمرجع قد رأى العيد وان المدافع بدأت اطلاق مدافعها.

غير ان سحر الصوت ظل يمتلك دهشته وطقوسه في مدينة من ان الحيـــــاة التي تمضي بنا من الرحم الى القبر ، وكل هذه المسافة تشاغلها محــــطات عمرٍ طويل ترويه أجفاننا بالنظرة والحرفْ والسَماع.

هذه المرأة (أم كلثوم) جمعت كل حياتنا في حنجرتها . ولنتخيل لأول مرة كيف تصير الحنجرة قنينة عطر ونجعل من الانتظار سلوكاً غامضاً لطرقات أقدارنا بين متاهة ورصاصة غامضة من قناص في الجانب الآخر أو حديث عابر في باص يحمل الجنود وزوار مراقد كربلاء في طريق واحد والسائق يحمل ثمالته في شريط كاسيت ويضع صوت أم كلثوم بوصلة لمسارِ وجهته ، فيغالبنا نعاس من اللذة وتذكر كل الذين هم في قائمة الانتظار : الأم .الزوجة .العشيقة .المقهى .بيت البغاء .الشارع.البار . سماع تغريد عصافير شجرة السدر في باحة البيت . تنفس رائحة النهر وتأمل ما بقي من خربشات ذكريات تدونها الأيام على دكات جسر المدينة ، السوق ، حوانيت بيع الحمام وطيور الكناري وصاحب فرن الصمون وسيارات الفورد الخشب التي كانت تنقل ذهولنا وحرارة أجسامنا المرتفعة من القرية إلى مشفى المدينة أذن هي حقيقة أن أم كلثوم تمت للناصرية بصلة وربما هي ولدت فيها قبل ان تولد في كل مدن الشرق العربي وتسحر أحلامنا برائعتها المنعشة (فكروني).

وقد يهمك ايضا:

تجدد النزاع القانوني على تراث أم كلثوم وشركتان تؤكّدان أحقيتهما بالتسجيلات

«الساقية» تستأنف نشاطها بحفل لعرائس أم كلثوم وسط نجوم الزمن الجميل

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم كلثوم من أهالي الناصرية أم كلثوم من أهالي الناصرية



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 06:25 2018 الأحد ,29 إبريل / نيسان

أفكار متنوعة وراقية لديكور حفلات الزفاف

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

الهاتف Huawei Y7 2018 يظهر في صورة رسمية مسربة

GMT 13:31 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

حسام عاشور على بُعد 3 خطوات مِن الأكثر تتويجًا في العالم

GMT 05:33 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

التحقيق مع مدير بنك اختلس 600 مليون سنتيم في الجديدة

GMT 13:54 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أبرو يحرز رقمًا قياسيًا في عدد الأندية التي لعب لها

GMT 02:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأصفر يعتبر لونًا مبهجًا يجلب السعادة إلى المنزل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca