آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

طحالب «البوزيدونيا» تواجه خطر الاندثار على السواحل التونسية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - طحالب «البوزيدونيا» تواجه خطر الاندثار على السواحل التونسية

السواحل التونسية
تونس ـ الدارالبيضاء اليوم

باتت طحالب البوزيدونيا البحرية المهمّة في مجال الصيد والسياحة تواجه خطر الاندثار بسبب جهل مزاياها من كثيرين، فضلاً عن التلوث والصيد العشوائي في محيطها.
وتقول الباحثة في مجال علوم البحار في تونس، ريم زخامة صريب، لوكالة الصحافة الفرنسية «تملك تونس أكبر تجمّع طحالب في البحر الأبيض المتوسط» على نحو نصف مليون هكتار. وتنتشر هذه الغابات البحرية في أعماق تصل إلى خمسين متراً، وتلجأ إليها أصناف عديدة من الأسماك الصغيرة ومختلف الحيوانات البحرية التي تستخدمها غطاءً لها ومصدراً لقوتها ومكاناً للتفريخ.
وتسهم أوراق «بوزيدونيا أوسيانيكا» في كسر الأمواج وحفظ سواحل البلاد من ظاهرة التصحرّ.ويشير الخبير في علوم بيولوجيا البحار، ياسين رمزي الصغير، إلى «أن مختلف الأنشطة الاقتصادية في تونس مرتبطة بالبوزيدونيا، وهي أكبر مصدر للتشغيل».
ويردّ الخبير ذلك إلى أن قطاع الصيد البحري يشغّل 150 ألف شخص بصفة مباشرة، بينما يشغّل قطاع السياحة الذي يستفيد أيضاً من الصيد البحري عشرات الآلاف.
وتنبت هذه الطحالب بنسق بطيء، أي بمعدل خمسة سنتيمترات في السنة، وتغرس جذورها داخل الرمال وتبسط أوراقها في الماء، حسب الخبراء.
وتخزّن هذه النبتة من خلال جذورها غاز الكربون وتنتج في المقابل الأكسيجين؛ لذلك أُطلقت عليها تسمية «الكربون الأزرق»، وفق زخامة التي تؤكد أن النبتة تنتج ما بين 14 و20 لتراً من الأكسيجين في كل متر مربع.
وتمتص هذه الأصناف من الطحالب بمعدّل أكثر من ثلاث مرّات ما تمتصه الغابات من غاز الكربون وتخزّن منه كميات كبيرة لآلاف السنين، حسب الباحثة. أمّا ياسين الصغير، فيقول «في واقع يشهد تغيراً مناخياً، نحن في حاجة إلى البوزيدونيا لتثبيت أكثر ما يمكن من الكربون».
وفي غياب الآليات والوسائل، يعجز الخبراء عن تحديد قيمة الدمار الذي لحق بهذه الأعشاب البحرية خلال السنوات الفائتة. ولكنهم يندّدون في المقابل بالأنشطة غير القانونية على السواحل وتجهيز الشواطئ والصيد العشوائي وتركيز أحواض تربية الأسماك بالقرب من هذه الشعاب في بلد يعيش نحو 70 في المائة من سكانه على امتداد 1400 كيلومتر من السواحل الشمالية والشرقية والجنوبية. وبسبب جهل الرأي العام وأصحاب القرار، تعدّ هذه الأعشاب غالباً نفايات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

استخراج الوقود من الطحالب أحدث طرق تشغيل الحافلات والشاحنات

 

انتشار الطحالب في تشيلي يقتل 170 ألفًا من أسماك السلمون

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طحالب «البوزيدونيا» تواجه خطر الاندثار على السواحل التونسية طحالب «البوزيدونيا» تواجه خطر الاندثار على السواحل التونسية



GMT 08:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أزياء أسبوع ميلانو لموضة الرجال جريئة ومسيطرة

GMT 06:29 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

منع أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب دون أسباب

GMT 12:15 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

"ثقافة الإسكندرية" تعلن عن إصدار 4 كتب جديدة

GMT 09:23 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

النمر التسماني يظهر مجددًا بعد الاعتقاد بانقراضه

GMT 10:40 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

الزخرفة تميز "دوتشي آند غابانا" في صيف 2018

GMT 11:44 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

وزير الفلاحة والصيد البحري يصل إلى مدينة جرادة

GMT 05:38 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد يشرح خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون

GMT 05:51 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال يطرح كليب "حلم السنين" في عيد الحب المقبل

GMT 07:18 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نظام تعليمي إنجليزي متطور يمنح الشهادة الجامعية في عامين

GMT 16:56 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى أوراش يوجه أسئلة محرجة لرئيس طانطان لكرة السلة

GMT 10:43 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية مالم تعد من أجمل الأماكن لجمع العائلات وقضاء العطلات

GMT 01:00 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شخص يحتجز نجله داخل غرفة في مكناس لمدة 3 سنوات

GMT 09:59 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تُعلن أن الغضب المكبوت يُسبّب السرطان

GMT 08:42 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

تنافس تسع فنادق عالمية على جائزة أفضل تصميم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca