آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

"كوفيد الطويل" يحيّر الباحثين وأعراضه تستمر لأشهر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

فيروس كورونا
لندن - الدار البيضاء

تهدد أزمة «كوفيد» بإصابة بعض المرضى بما يُسمى «كوفيد الطويل» الذي تبقى أعراضه ظاهرة لأشهر، ورغم أن الأطباء يعرفون المزيد عنه اليوم، ما زال الغموض يحيط بطبيعته الحقيقية.قالت الطبيبة السويسرية ميسم نعمة خلال مؤتمر نظمه معهد باستور في نهاية سبتمبر (أيلول): «يجب إجراء مزيد من الأبحاث على مرض (كوفيد) طويل الأمد والمرضى المصابين به».مثل عدة باحثين آخرين في جميع أنحاء العالم، تعمل الطبيبة على إعطاء تعريف أفضل لمرض «كوفيد» الطويل الذي يتمثل في استمرار الأعراض لدى مريض أصيب قبل أشهر بالفيروس المسبب لـ«كوفيد - 19».

إثر بداية الأزمة الصحية في عام 2020، أفاد كثير من المرضى بأنهم ما زالوا يعانون بعد فترة طويلة من إصابتهم بالمرض من أعراض مثل التعب وصعوبة التنفس وفقدان حاسة الشم بشكل دائم.اليوم، ثمة إجماع على وجود هذه الظاهرة؛ إذ يدرك غالبية الباحثين وكثير من السلطات الصحية أن الأعراض الطويلة الأمد تستمر لدى بعض المرضى، بمن فيهم أولئك المصابون بأشكال خفيفة من «كوفيد».

قدرت نعمة، بعد دراسة عدة مئات من المرضى، أن أكثر من ثلثهم يستمرون في المعاناة من عرض واحد على الأقل بعد سبعة أو ثمانية أو تسعة أشهر من الإصابة.لكن هذه ليست سوى نقطة انطلاق؛ فمن غير المعروف ما الذي يمكن أن يتسبب في استمرار هذه الأعراض: هل تبقى كمية صغيرة من الفيروس في الجسم؟ هل يستمر الضرر الذي يسببه لبعض أعضاء الجسم، سواء كان الضرر مرتبطاً بالفيروس نفسه أو برد الفعل المناعي؟ هل هناك مكوّن نفسي بحت؟لكن السؤال حول الأسباب يؤدي إلى سؤال آخر: هل هناك «كوفيد» واحد طويل؟ أم أننا نصنف تحت المصطلح نفسه وقائع مختلفة، بين مرضى يعانون من أشكال خفيفة من «كوفيد» وغيرهم ممن أصيبوا بمضاعفات استدعت دخولهم المستشفى أو حتى وضعهم في العناية المركزة؟


ماذا عن الأطفال؟

في مقال نُشر في صحيفة «نيويورك تايمز»، كتب طبيب الرئة الأميركي آدم غافني في أغسطس (آب) أن «(كوفيد الطويل) يعني الآن أشياء مختلفة في سياقات مختلفة ولأشخاص مختلفين».

وإن كان غافني لا ينكر الحاجة إلى أخذ كل مريض يعاني من أعراض طويلة الأمد على محمل الجد، فقد عبر عن خشيته من شكل من أشكال الذعر الإعلامي. ففي مواجهة تنوع الحالات التي تدخل ضمن تعريف «كوفيد الطويل»، أعرب عن شكوكه في وجود مرض مرتبط فقط بالإصابة بفيروس «كورونا».ولكن، منذ بضعة أسابيع، تذهب كثير من الدراسات، مثل دراسة نعمة، في اتجاه يتحدث عن وجود خصوصية لـ«كوفيد». فعلى عكس الدراسات التي أُجريت بسرعة في بداية الوباء، فإنها تقارن تواتر الأعراض مع مرضى لم يصابوا بها أو أصيبوا بأمراض أخرى.هذه هي حالة الدراسة التي نشرها فريق بريطاني في نهاية سبتمبر في مجلة «بلوس وان»؛ فاستناداً إلى بيانات جُمعت من نحو 300 ألف مريض، لاحظ الباحثون أن الأعراض النموذجية لـ«كوفيد الطويل» أكثر تواتراً لدى مرضى «كوفيد» السابقين مقارنة بمرضى الإنفلونزا الموسمية.

وذكرت الدراسة أن هذا «يشير إلى أن أصل (الأعراض) يمكن أن يكون مرتبطاً جزئياً بالعدوى بفيروس (سارس - كوف – 2)، وهو الفيروس المسبب لكوفيد».ومع ذلك، ما زال من الصعب الخروج باستنتاجات، لأن الدراسة وجدت مجموعة متنوعة من الأعراض اعتماداً على شدة المرض الأصلي وعمر المرضى.في هذا الصدد، يُطرح سؤال واحد حساس بشكل خاص وهو ما مدى التهديد المطروح لإصابة الأطفال بمرض «كوفيد الطويل»؟

فالإجابة عنه يمكن أن تغير طريقة فهم الحاجة الملحة لتطعيم الصغار. فهم ليسوا معرضين تقريباً لأي خطر للإصابة بنوع حاد من «كوفيد»، لكن الشكل الطويل من المرض قد يكون معوِقاً.هنا أيضاً، يحذر بعض الباحثين من الهلع. فقد قدر تحليل نُشر في نهاية سبتمبر في مجلة «أمراض الأطفال المعدية» استناداً إلى نحو خمس عشرة دراسة سابقة، من أن هذه الدراسات تعاني غالباً من التحيز وتضخيم تواتر «كوفيد الطويل» لدى الأصغر سناً.

كتب أحد المؤلفين الرئيسيين، الباحث في طب الأطفال نايجل كورتيس، على «تويتر»: «الخطر الحقيقي ربما يكون أقرب إلى واحد من كل 100 من واحد من كل سبعة، وهو رقم يتم الاستشهاد به في كثير من الأحيان».لكنه يذكر بأن هذه النسبة، وإن بدت صغيرة، فهي تمثل كثيراً من الحالات، وتتطلب التفكير في كيفية التعامل معها على النحو الصحيح.

قد يهمك ايضا:

هيئات مهنية تطالب الحكومة المغربية بالتجاوب مع مطالب تخفيف "قيود كورونا"

المعدل اليومي للإصابات لفيروس كورونا "كوفيد-١٩" في المغرب اليوم الخميس 30 أيلول / سبتمبر 2021

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوفيد الطويل يحيّر الباحثين وأعراضه تستمر لأشهر كوفيد الطويل يحيّر الباحثين وأعراضه تستمر لأشهر



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 05:32 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

علماء يحذرون من انقراض "فرس البحر" لاختفاء طعامها

GMT 07:39 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

استمتع في "جزيرة غرينادا" في منطقة البحر الكاريبي

GMT 01:13 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الأحمر الناري في ديكور 2018 لمحبي الجرأة والتغيير

GMT 05:28 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "حياة كابيتال" يتربع على الأبراج المائلة

GMT 10:41 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة ناصر تعلن مشاركتها بفيلمين في أيام قرطاج السينمائي

GMT 04:44 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

شركة تطلق حذاءً رياضيًا جديدًا يمكنه تدفئة القدمين

GMT 16:07 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

نبات الكرفس يحمي من الإشعاعات الضارة

GMT 21:04 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

أمال ماهر تتحضر لطرح ألبوم غنائي جديد
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca