آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب يبدأ في اعتماد البروتوكول الصحي لإنطلاق عملية التلقيح

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يبدأ في اعتماد البروتوكول الصحي لإنطلاق عملية التلقيح

فيروس كورونا
الرباط - الدار البيضاء

رويدا رويدا، بدأت معالم البرتوكول الصحي الذي ستعتمده السلطات الرّسمية في عملية التلقيح ضد كورونا” تتضح أكثر مع وصول أولى الجرعات إلى البلاد، واستعداد الأطقم الطبية لإنجاح هذه العملية، التي خلقت استنفارا كبيرا في صفوف أصحاب البذلة البيضاء، المدنيون منهم والعسكريون، في سبيل تحقيق “المناعة الجماعية”.وبعد ترقب طال أمده، يبدأ المغرب معركة “ترويض” الفيروس “الفتاك”، بينما تطرح تساؤلات كثيرة بشأن عملية التلقيح وتأثيراتها وما إذا كان الملقحون قد يحملون الفيروس مرة أخرى، أو احتمال نقل العدوى إلى أشخاص آخرين، وهي أسئلة يطرحها قطاع كبير من المغاربة مع استعدادهم لتلقي اللقاح المضاد.

ويبرز الدكتور عزيز بوصفيحة، أستاذ طب الأطفال، تخصص في القابلية الوراثية للعدوى والالتهاب بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، أن “جميع اللقاحات الموجودة حاليا تنتج بعض الأعراض الجانبية، مثل الحمى وصداع الرأس والإحساس بالإعياء؛ وهي كلها أعراض طبيعية غير خطيرة”، مبرزا أنه “كلما كان سن الملقَّح متقدما كلمها تقلصت حدة الأعراض”.

وقال البروفيسور بوصفيحة إن “هناك أنواعا مختلفة من اللقاحات؛ اللقاحات المعطلة مثل ‘سينوفارم’ الصّيني، ولقاحات الوحدات البروتينية، ومبدؤها هو خلق بروتين خاص بالمضاد الحيوي، والجسيمات الشبيهة بالفيروس التي لا تحتوي على مادة وراثية ولكنها تعرض البروتينات الفيروسية على سطحها، ولقاح النواقل الفيروسية مثل ‘أسترازينيكا’، التي تتكون من فيروسات غير ممرضة تنتج البروتين S الخاص بكوفيد 19”.

وعن التخوف من اقتحام الفيروس الحيوي عمق نواة الخلية أورد بوصفيحة أنه “لا مجال للخوف بخصوص هذه النقطة”، وتابع موضحا: “لقاح فيروس ‘بوشويكة’ مثلا الذي استفاد منه العديد من المغاربة يدخل إلى النواة دون أن يؤثر على الخلايا”، وزاد: “لا داعي للخوف من اقتحام الفيروس للنواة، لأن الأشعة تحت البنفسجية أخطر بكثير من ذلك”.

وتوقف الطبيب المغربي عند فعالية اللقاحين المعتمدين من المغرب (أسترازينيكا وسينوفارم)، وقال إنهما متقاربين من ناحية الفعالية، وزاد: “فعالية اللقاحين مضمونة، والتأثيرات غير خطيرة على صحة الإنسان، إذ إن الملايين من الناس تم تلقيحهم بهما ولم تكن هناك أيّ أعراض خطيرة”.

وتصل نسبة فعالية لقاح أسترازنيكا البريطاني الذي اختاره المغرب إلى 98 في المائة، وقال بوصفيحة في هذا الصدد: “لا حل أمامنا سوى اللقاح، إذ إن الكثير من المواطنين أقل من خمسين سنة توفوا، وبالتالي هذا مرض خطير وسريع الانتشار.. وغرف الإنعاش امتلأت عن آخرها، ما خلق هلعا داخل المجتمع، وأثّر سلبا على الاقتصاد الوطني”.وبشأن المزاعم التي تتداول بشأن اللقاح ضد كوفيد 19، خاصة ما يتعلق بإعادة هندسة جينية جديدة للبشر، قال بوصفيحة إن “هذه الادعاءات مجرد مغالطات لا تنبني على أي أساس علمي”، مبرزا أن “اللقاحين يتمتعان بفعالية أكبر بالاستناد إلى نتائج التجارب السريرية”.

وكذب الطبيب المغربي أن يكون لقاح أسترازينيكا” يدخل في جينات الإنسان ويؤثر على خلايا الخصوبة وغيرها، لكنه لا يستبعد أن تحصل التهابات على مستوى الجهاز العصبي، مستدركا: “لكن ليس هناك إثبات إلى حد الآن”.

ومعلوم أن التلقيح سيهم في البداية أساسا الذين يشتغلون في الصفوف الأمامية (أطر صحية وأمنية وتعليمية)، على أن تعطى الأولوية أيضا للمصابين بأمراض مزمنة والذين يعانون الهشاشة الصحية؛ بينما سيتم تعميم التلقيح في مرحلة ثالثة على البالغين من العمر أزيد من 44 سنة، ثم يعمم بعد ذلك على باقي الفئات العمرية.وتقود الحكومة المغربية بمعية وزارة الصحة حملات تواصلية “مكثفة” لإقناع المغاربة بجدوى اللقاح الصيني وفعاليته من أجل الحد من انتشار فيروس “كورونا”، بينما يصر مواطنون كثر على التشكيك في مصداقية الخطاب الرسمي، إذ ينظرون إلى عملية التطعيم برمّتها بنوع من الريبة.

قد يهمك ايضا

"نصيحة غريبة" للوقاية من كورونا "رجاء عدم الكلام"

شركات إنتاج ومحطات إعلامية لبنانية تواجه "كورونا" بمبادرات فردية

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يبدأ في اعتماد البروتوكول الصحي لإنطلاق عملية التلقيح المغرب يبدأ في اعتماد البروتوكول الصحي لإنطلاق عملية التلقيح



GMT 19:09 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح لتحسين جودة النوم بإجراءات بسيطة

GMT 21:00 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

المغرب يسجل أول إصابة بجدري القرود

GMT 01:43 2022 الجمعة ,13 أيار / مايو

اكتشاف علمي مثير بشأن "عين الميت"

GMT 16:02 2022 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

تطوير قلب مصغر معملياً لاختبار أدوية جديدة

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 06:25 2018 الأحد ,29 إبريل / نيسان

أفكار متنوعة وراقية لديكور حفلات الزفاف

GMT 03:33 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

الهاتف Huawei Y7 2018 يظهر في صورة رسمية مسربة

GMT 13:31 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

حسام عاشور على بُعد 3 خطوات مِن الأكثر تتويجًا في العالم

GMT 05:33 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

التحقيق مع مدير بنك اختلس 600 مليون سنتيم في الجديدة

GMT 13:54 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أبرو يحرز رقمًا قياسيًا في عدد الأندية التي لعب لها

GMT 02:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأصفر يعتبر لونًا مبهجًا يجلب السعادة إلى المنزل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca