آخر تحديث GMT 04:49:33
الدار البيضاء اليوم  -

بعدما عانت عروس الصعيد من نقص الدعاية والخدمات

العناني يكشف عن خطوات الحكومة المصرية لوضع المنيا على الخريطة السياحية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العناني يكشف عن خطوات الحكومة المصرية لوضع المنيا على الخريطة السياحية

وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

بدأت الحكومة المصرية في اتخاذ خطوات لوضع محافظة المنيا التي لعبت دورًا مهمًا في التاريخ المصري القديم على الخريطة السياحية، عبر تطوير المواقع والمناطق الأثرية، وتوفير الخدمات السياحية للزائرين.تقع محافظة المنيا الملقبة بـ"عروس الصعيد"على بعد نحو 240 كم جنوب القاهرة؛ تلك المحافظة التي تضم مجموعة غنية من الآثار من مختلف العصور؛ لكنها لا تحظى بزيارات سياحية على غرار مدينتي الأقصر وأسوان (جنوب مصر)، لأسباب تتعلق بنقص الدعاية والخدمات السياحية، على الرغم مما تضمه من مواقع أثرية نادرة.

وقال خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري، في تصريح صحافي إن "الوزارة تضع المنيا على رأس أولوياتها، وتسعى لوضعها على الخريطة السياحية لما تتمتع به من ثراء أثري وتاريخي"، مشيرًا إلى أن "الوزارة تعمل حاليًا على تطوير وترميم عدد من المواقع الأثرية المهمة في المحافظة، تمهيدًا لضمها لأجندة الزيارة السياحية، من بينها كنيسة العذراء في جبل الطير، أحد مسارات العائلة المقدسة، ومقابر آل البيت في البهنسا، إضافة إلى المناطق الأثرية المصرية القديمة ومتاحف الآثار".

وتتميز محافظة المنيا بتراثها الإسلامي والقبطي، والمقابر الفرعونية الفريدة، وفق ما يؤكده الدكتور مختار الكسباني، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية، الذي أكد في تصريح صحافي: "حال سوء الإدارة لعقود دون وضع المحافظة على الخريطة السياحية، خصوصًا مع نقص الخدمات السياحية من مطاعم وكافتيريات وفنادق، وسوء حالة الطرق المؤدية للمناطق الأثرية".بدأت خطة الوزارة بمشروع متكامل لترميم كنيسة السيدة العذراء في جبل الطير، وهو واحد من مسارات العائلة المقدسة الـ25 في مصر، التي تمتد لمسافة 3500 كم ذهابًا وعودة من سيناء وحتى أسيوط. ويقع دير العذراء في الجانب الغربي من قرية جبل الطير بمحافظة المنيا فوق الجبل شرق النيل، ويعود تاريخه إلى عهد الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين، التي بنيت الكنيسة الأثرية داخل الدير عام 328 ميلادية، وهي كنيسة منحوتة في الصخر، وفقًا لما قاله مينا ميلاد، مفتش آثار إسلامية وقبطية في المنيا،

وأضاف مفتش آثار إسلامية وقبطية في المنيا أن أهم ما يميز الكنيسة هو المغارة التي مكثت بها السيدة العذراء لمدة 3 أيام خلال رحلتها، إضافة إلى حفر المعمودية في جسم العمود الواقع بالجهة الجنوبية لصحن الكنيسة، وهيكل المذبح المنحوت في الصخر.

وأوضح وعد الله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار في تصريح صحافي أن مشروع تطوير وترميم الكنيسة بدأ عام 2018، قائلًا "المشروع يتضمن ترميم جدران وأسقف الكنيسة، والترميم المعماري والإنشائي للمنارة، وترميم العقود بالجدار البحري، وترميم الجدران الحاملة للقبو، ورفع كفاءة الخدمات السياحية بها لاستقبال الزائرين".

ولا تقتصر مشروعات التطوير في المنيا على الكنيسة، بل تشمل أيضاً قرية البهنسا، وهي واحدة من مناطق السياحة الدينية المهمة بالمحافظة، الواقعة على بعد 16 كيلومتراً من مركز بني مزار، وتضم مجموعة متنوعة من الآثار من عصور مختلفة؛ الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، لعل أهمها القباب الأثرية المعروفة بـ"قباب آل البيت"، ويتردد على القرية ما يقرب من 5000 مواطن يوم الجمعة لزيارة المقابر والمناطق الدينية والأثرية، وهو ما دفع وزارة السياحة والآثار لإعداد مشروع للحفاظ على المواقع الأثرية بها وتطويرها.

وقال جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، في تصريح صحافي "الوزارة بدأت مشروعاً على 3 مراحل لتطوير القباب الأثرية بالبهنسا، وتطوير مركز الزوار والخدمات السياحية بها، ووضع لوحات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية، لإعادة تأهيل القرية كمزار سياحي من خلال إنشاء وتطوير مداخل ومخارج للقرية، من بينها مدخل على الطراز الإسلامي يحمل نقشاً لأسماء الصحابة الذين استشهدوا عند فتح البهنسا، ورصف الطرق الداخلية للقرية، وتطويرها، من حيث الإنارة والتشجير، تيسيراً على الرحلات السياحية، وعلى المواطنين المترددين على القرية".

وتشمل الخطة وضع لوحات إرشادية حديثة للتعريف بالأماكن السياحية وإنشاء مناطق خدمية بالمناطق الأثرية، لتطوير القرية، وتعظيم مواردها مثل مواقف سيارات، ونظام تأمين متكامل وماكينة صراف آلي، ومنطقة ترفيهية، ومركز إسعاف، ودورات مياه، ومطاعم كافيتريات.

عرفت البهنسا في الفترة الرومانية باسم "بيمازيت"، وفتحها قيس بن الحارث المرادي عام 22 هجرية، وسميت ولاية البهنسا في العصر الإسلامي، وكانت تمتد من منطقة الواسطي حتى سمالوط، واستمرت عاصمة للإقليم حتى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي، وعرفت بـ"أرض الشهداء" أو "البقيع الثاني" نسبة إلى الشهداء الذين لقوا حتفهم على أرضها خلال الفتح الإسلامي، حيث تضم وفقاً لوزارة الآثار "17 قبة ضريحية للصحابة والتابعين الصالحين كقبة السبع بنات، ومقام سيدي جعفر".

ولا يقتصر الاهتمام بالمنيا على مناطق السياحة الدينية، بل هناك اهتمام بالمناطق الأثرية القديمة، على رأسها "تل العمارنة"، عاصمة مصر في عهد إخناتون (3300 سنة)، شيدت لعبادة الإله آتون (إله الشمس)، وتضم 25 مقبرة صخرية في الشمال والجنوب، تخص كبار موظفي الدولة في تلك الفترة، إضافة إلى المقبرة الملكية، كما تضم المنيا مقابر بني حسن، التي سميت بذلك نسبة لإحدى القبائل العربية، التي سكنت المنطقة، وتضم 39 مقبرة صخرية لحكام الإقليم السادس عشر من أقاليم مصر العليا، 4 منها مفتوحة للزيارة، وتعمل وزارة الآثار حالياً على تطوير خدمات الزوار بها، وفتح مقابر جديدة للزيارة.

وقد يهمك أيضًا:

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العناني يكشف عن خطوات الحكومة المصرية لوضع المنيا على الخريطة السياحية العناني يكشف عن خطوات الحكومة المصرية لوضع المنيا على الخريطة السياحية



GMT 07:38 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

شاب يذبح أخته وزوجها بطريقة وحشية في جورجيا

GMT 07:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

سيطرة سيارات الدفع الرباعي السوبر على السوق

GMT 23:55 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يريد الفوز بأفضل لاعب أفريقي 20 مرة

GMT 04:36 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

منزل جوني ديب يحوي أعمالًا فنية تضفي حيوية وجرأة في أرجائها

GMT 21:27 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي لألعاب القوى يوزع المنح على الأندية

GMT 21:13 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

محلات VERONA"" تخاطب الفتاة العصرية في مجموعة الشتاء

GMT 02:29 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

واسيني الأعرج يشدّد على ضرورة أن تلعب الثقافة دورًا ترميميًا

GMT 01:02 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

سمير كزاس يفتتح معرضًا تشكيليًا في الجزائر

GMT 03:11 2017 الإثنين ,10 تموز / يوليو

5 أفكار لتغيير ديكور المنزل بمنتهى السهولة

GMT 00:25 2016 الأربعاء ,14 أيلول / سبتمبر

اكتشاف علاج جديد لحساسية الأسنان من مزيل الصدأ

GMT 00:04 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح مهمة من أجل اختيار مفرش السرير لغرف النوم

GMT 20:17 2016 الخميس ,12 أيار / مايو

كيفية التخلص من كبت المشاعر

GMT 00:49 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان "أفريقيا للضحك" يحطّ الرحال في مدينة الرباط

GMT 16:32 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى العقاد مخرج سوري قاوم تسلط الغرب لنشر "رسالة" الإسلام

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

حكيمي يُدافع عن مارسيلو ويؤكّد أنه لا يستحق الانتقاد

GMT 07:43 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيمان عماد تكشف أهميّة خان الخليلي وحي الحسين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca