آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

أكدت عملية الفحص احتمالية قتل صاحبها

المتحف البريطاني يرمم جمجمة عُثر عليها في أريحا عام 1953

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المتحف البريطاني يرمم جمجمة عُثر عليها في أريحا عام 1953

متحف أريحا
لندن ــ كاتيا حداد

تعتبر مدينة أريحا (تل السلطان) أقدم مدينة مأهولة في العالم، حيث سكنها البشر منذ 12 ألف عام، ومنذ نهاية القرن التاسع عشر، شهدت المدينة حملات تنقيب عديدة، آخرها التنقيبات الرئيسية عام 1953 تحت إشراف عالمة الآثار كاتلين كنيون، والتي أمكن من خلاها إثبات تاريخ الموقع باستخدام طريقة مبتكرة في التنقيب، واستمر فريق البحث في التنقيب لفترة طويلة، عثر خلاها على آثار تعود إِلى الحضارة النطوفية، وتوصلت إِلى معرفة الكثير عن حياة الناس في العصور الباكرة، وأثناء مغادرة الفريق الموقع، لمح أحدهم جمجمة بارزة كانت موضوعة على شكل زاوية.

المتحف البريطاني يرمم جمجمة عُثر عليها في أريحا عام 1953

وتبين بعد ذلك أن تلك الجمجمة كانت جزءًا من مجموعة جماجم عديدة تم اكتشافها في الموقع، وبعد ذلك تم نقل إحدى الجماجم إلى المتحف البريطاني، وعندما تم تجميع أجزاءها تبين أنها جمجمة بشرية ملفوفة في الجبس، وعند النظر إلى تلك الجمجمة، سترى أن عظامها تبرز فوق مستوى حواف الجص الخام، وعظام الجزء العلوي مشقوقة، وتبدو وكأنها ملصوقة، وقد تكون هذه الشقوق جراء عوامل ضغط التربة التي كانت مدفونة فيها لمئات السنين.

المتحف البريطاني يرمم جمجمة عُثر عليها في أريحا عام 1953

وتشبه هذه الجمجمة الدمية كثيرًا، فخداها منتفخان وهي ناعمة كالخزف، وقد طرحت أسئلة تمكنت التكنولوجيا الحديثة من الإجابة عليها، فمن خلال الفحص بالأشعة المقطعية، أصبح من السهل رؤية وراء وداخل الجمجمة دون اختراقها، ويبقى السؤال هو: من هو الإنسان صاحب هذه الجمجمة؟
ومؤخرًا، عرض المتحف البريطاني الجمجمة بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي الذي كانت له جهودًا قيمة في التحليل والتصوير بإجراء فحص الأشعة المقطعية غير الغازي، ودراسة طبقات الجمجمة كلٌ على حدة، وأظهر هذا البحث تفاوت سمك الجمجمة. بعد ذلك، تم التقاط صورة ثلاثية الأبعاد لها، ثم تم نحت الصورة وأُعيد بناء عضلات الوجه إلى أن ظهر الشكل النهائي لتمثال على هيئة وجه رجل في العقد الثلاثين.

المتحف البريطاني يرمم جمجمة عُثر عليها في أريحا عام 1953

وكانت عينا الشاب صغيرتان وشفتاه مكتنزتان وجبينه قاسٍ، أما الأسنان فكانت تالفة بشدة، ويبدو أن الرجل كان يعاني من ألم في أسنانه، وإذا نظرت إلى الأنف ستجدها مكسورة، بل كُسرت خلال حياة صاحب الجمجمة، فيما يبرز حاجز الأنف المنحرف بشكل واضح. في حين كان الفك السفلي مفقودًا، وتم تصميم فكًا جديدًا، وتشير الضربة الموجودة خلف الجمجمة إلى أن صاحبها قد يُكون قُتل.

المتحف البريطاني يرمم جمجمة عُثر عليها في أريحا عام 1953

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتحف البريطاني يرمم جمجمة عُثر عليها في أريحا عام 1953 المتحف البريطاني يرمم جمجمة عُثر عليها في أريحا عام 1953



GMT 00:29 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

طه رشدي يكشف أنّ لغة الإعلانات هي لغة مناورات

GMT 07:24 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

ابتكار روبوت النانو المصنوع من الحمض النووي

GMT 08:55 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

"مالية الوداد"..

GMT 18:36 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

علاج ثقل الراس والدوخه

GMT 20:30 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

أفضل 10 فنادق تنعش السياحة في مدينة مراكش المغربية

GMT 16:52 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أحمد الزيدي أكبر خصوم لشكر في "الاتحاد الاشتراكي"

GMT 01:58 2015 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل مقصورات الدرجة الأولى على الخطوط الجوية العالمية

GMT 02:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فقهاء دين" يسرقون مجوهرات من مغربية على طريقة "السماوي"

GMT 08:04 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة نجران تنفّذ دورة "حل المشكلات واتخاذ القرار"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca