آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الشامي وبنسعيد يدعوان إلى اعتماد استراتيجية وطنية لحماية التراث الثقافي المغربي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الشامي وبنسعيد يدعوان إلى اعتماد استراتيجية وطنية لحماية التراث الثقافي المغربي

وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

يتواصل اهتمام المغرب بصيانة تراثه الثقافي المادي وغير المادي، حيث احتضن الموقع الأثري باب شالة بالرباط، مساء الجمعة، لقاء قُدم فيه رأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، المخصص لتعزيز الأمن التراثي والتثمين التنموي والإبداعي للتراث الثقافي.

وأكد أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، خلال اللقاء الذي شهد حضور عدد من السفراء الأجانب، أن الاهتمام أو العناية بالتراث “ليس أمرا ثانويا أو يدخل في إطار الإشعاع أو التسويق للوجهات الثقافية فقط، ولكن هناك حاجة إلى توفير ما يمكن أن نسميه “الأمن التراثي” بمفهومه الواسع، الذي يعزز لدى الأفراد والمجتمع روابط الانتماء إلى الأمة، وإلى المجال الترابي، وإلى الذاكرة والوجدان المشترك”.

وأضاف الشامي أن ترميم المواقع الأثرية، على سبيل المثال، “يغذي حاجة المجتمع الفردية والجماعية إلى “أمن تراثي”، على غرار الأمن الروحي والأمن الغذائي، ويذكّرنا بأننا ننتمي إلى “تمغربيت” الممتدة في الزمن، والمبنية على قيم التعايش والتمازج والتلاقح بين الثقافات والحضارات الإنسانية التي مرت من هنا”.

وأوضح رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن التراث الثقافي تتفرع عنه أبعاد متعددة، فعلاوة على البعد الهوياتي هناك أيضا البعد التنموي، الذي يجعل منه خزانا لإمكانات مهمة لخلق الثروة والقيمة المضافة على الصعيدين الوطني والترابي، وكذا جاذبية المغرب على الصعيدين الدولي والإقليمي.

ونبه المتحدث ذاته إلى أن “الثقافة لا يمكن أن تصبح رافعة للتنمية المستدامة والمجالية والإدماج الاقتصادي والاجتماعي للساكنة دون أن ترتكز في استراتيجيتها على الفرص التي يتيحها الاستثمار في التراث الثقافي، وذلك بالحفاظ عليه وتثمينه”، لافتا الانتاه إلى أن 80 في المائة من السياح الأجانب تستقطبهم بالأساس الوجهات الثقافية.

وبالرغم من أن المغرب حقق منجزات في إطار حماية التراث الثقافي، المادي وغير المادي، يضيف الشامي، فإن الجهود المبذولة على هذا الصعيد توازيها الحاجة إلى “دفعة قوية لكي يتحول التراث الثقافي إلى ثروة مادية مؤثرة اقتصاديا واجتماعيا، ويصبح محركا حقيقيا للتنمية”.

من جهته، قال محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن المواقع الأثرية والأنسجة العتيقة المغربية التي تم تسجيلها على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، “تشكل اليوم وجهة المغرب دوليا، ومصدرا للاستثمار الوطني”، مشيرا إلى أن المغرب سجّل اثني عشر عنصرا من الثقافة المغربية كتراث إنساني ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو.

وأضاف بنسعيد أن قطاع الثقافة يبذل، بمعية مختلف الشركاء، جهودا كبيرة للتعريف بالتراث الوطني وصيانته وتثمينه وإدماجه في المجهودات التنموية، بهدف تحقيق التنمية البشرية والتماسك الاجتماعي والمجالي في مختلف جهات المملكة وتعزيز الإشعاع الثقافي للمغرب وتقوية الهوية الوطنية بروافدها المتعددة.

قد يهمك أيضا

وزير الثقافة المغربي يسحب جائزة المغرب للكتاب من 9 فائزين مناصفة طالبوا بمبلغها كاملا لكل واحد منهم

 

وزارة الثقافة المغربية تبدأ تحضيرات معرض الكتاب في الرباط وتُسجل العارضين العرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشامي وبنسعيد يدعوان إلى اعتماد استراتيجية وطنية لحماية التراث الثقافي المغربي الشامي وبنسعيد يدعوان إلى اعتماد استراتيجية وطنية لحماية التراث الثقافي المغربي



GMT 02:16 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

أحدث صور مطابخ عصرية و إرشادات قبل تصميمها

GMT 23:25 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الحدادي يكشف عن سر التحاقه بالمنتخب وروسيا

GMT 20:05 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

ألبا يدافع عن قرار بيكيه باعتزال اللعب الدولي

GMT 19:36 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

"عاليات الهمة" مخيم دعوي نسائي بمكتب الدعوة في أبوعريش

GMT 15:46 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

رد محتشم من الأمم المتحدة على انتهاكات البوليساريو

GMT 08:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بن عتيق يكشف آخر تطورات أزمة المغاربة العالقين في ليبيا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca