آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

ناشدت النواب القيام بواجبهم لأنه "الحل الوحيد" أمام بريطانيا

ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار "البريكست" في مجلس العموم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
لندن ـ عادل سلامة

ناشدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أعضاء البرلمان دعم اتفاقها للخروج من الاتحاد الأوروبي وأن يقوموا بواجبهم،  مؤكدة أنها "ستبذل كل جهدها للحصول على الموافقة عليه في مجلس العموم". وقالت ماي بعد "قمة تاريخية" في بروكسل انتهت بإقرار قادة الاتحاد الأوروبي صفقة الخروج، إن :" هذه الصفقة أعادت السيطرة على قوانيننا وحدودنا واقتصادنا في الوقت الذي نحمي فيه الوظائف والأمن - بمعنى أنها كانت في مصلحة الوطن".

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن الاتفاق سيقدم "مستقبلا أفضل" لبلادها.

وخلال مؤتمر صحفي للاحتفال باليوم التاريخي، أعلنت ماي أن "اتفاق بريكست هو الحل الوحيد أمامها". وكرّرت رئيسة الوزراء تعهدها بعدم السماح بإجراء استفتاء ثانٍ حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". بينما وقالت: "إذا كان الناس يعتقدون أنه يمكن إجراء مزيد من المفاوضات، فالأمر ليس على هذا النحو. إنه الاتفاق المطروح، إنه أفضل اتفاق ممكن، إنه الوحيد الممكن". وامتنعت ماي عن الاجابة على سؤال حول ما إذا كانت ستنسحب إذا تم التصويت على اتفاقها في البرلمان.

 

وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر،إن "اتفاق بريكست الذي وافق عليه القادة الاوروبيون هو الوحيد الممكن"، وذلك فى رسالة إلى النواب البريطانيين الذين عليهم المصادقة على الاتفاق. وصرح يونكر للصحفيين إثر قمة بريكست "إنه افضل اتفاق ممكن، إنه الاتفاق الوحيد الممكن. وأدعو جميع من سيصادقون عليه في مجلس العموم إلى أخذ هذه الحقيقة في الاعتبار".

واعتبر يونكر أن أي شخص يأمل في التصويت على الاتفاق والحصول على صفقة أفضل "سيصاب بخيبة أمل" ، في حين أن قادة الاتحاد الأوروبي كانوا في جبهة موحدة الى جانب الاتفاق.

أما رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك فقد أكد أن "بريطانيا والاتحاد الأوروبي سيبقيان أصدقاء حتى النهاية". وأعرب تاسك عن ارتياحه لنجاح الدول الـ 27 في اجتياز اختبار الوحدة والتضامن".

وأثارت وثائق الاتفاق صراعا غاضبا في المملكة المتحدة ومحاولة للإطاحة بماي، لكن مفاوض الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه أصر على أن على النواب "تحمل المسؤولية" والتصويت على الاتفاق خلال قمة بروكسل. وقال إنه "بعد 20 شهرا من المحادثات المضنية ، كان لا بد من الاتفاق على صفقة الخروج المثيرة للجدل كأساس لإعادة بناء الثقة بين بريطانيا وأوروبا".

وتصاعدت مشاكل ماي بسبب خلاف حول مضيق "جبل طارق" الذي أجبرت على تسليمه لأسبانيا. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: "إننا جميعًا نخسر مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، لكن إسبانيا تفوز بجبل طارق".

وبينما تبدأ معركتها الجديدة ، تبدو آمال تريزا ماي في الفوز بتصويت مجلس العموم في غضون أسبوعين  ومعارضة أكثر من 90 من نوابها ، وحلفائها من الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب العمل المعارض.

 

ردود الفعل على إقرار الاتفاق

 

وفي ردود الفعل، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن اتفاق "بريكست" يشكل دليلا على أن الاتحاد الأوروبي "بحاجة إلى إعادة تأسيس"، واصفا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بـ"اللحظة الحرجة".

ولدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في القمة الأوروبية، قال ماكرون "إنها لحظة حرجة للاتحاد الأوروبي الذي يحتاج إلى تأسيس". وأضاف: "هذا يبين أن الاتحاد الأوروبي يعاني ضعفا لكنه قابل للتحسين"، واصفا الاتفاق مع لندن بأنه "جيد"، معتبرا في ذات الوقت أن "العلاقات المستقبلية مع لندن لا تزال تتطلب توضيحا، كما انه من الواضح أن المملكة المتحدة ستواصل الاضطلاع بدور مهم يمكن أن يتطور".

أما رئيسة ليتوانيا، داليا غريباوسكايتي، فقالت إن "الاتحاد الأوروبي يجب ألا يستبعد عدة احتمالات بعد أن يوقع الزعماء على اتفاق خروج بريطانيا من التكتل"، موضحة أن "إجراء انتخابات جديدة أو استفتاء آخر في بريطانيا من الاحتمالات الواردة".

وقالت غريباوسكايتي للصحفيين لدى وصولها إلى قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل "أي شيء يمكن أن يحدث، هناك على الأقل أربعة سيناريوهات محتملة لكن الأمر يرجع للجانب البريطاني في تقرير المسار الذي سيتخذه". وأضافت "قد يكون استفتاء شعبيا جديدا وقد تكون انتخابات جديدة، وقد يكون طلب إعادة التفاوض".

ومن المتوقع أن يصوت البرلمان البريطاني على الاتفاقية في أوائل ديسمبر/كانون الأول المقبل، لكن الموافقة على الصفقة غير مضمونة. وقد ناشدت ماي مجلس العموم والشعب أن يقفا وراء الاتفاق، قائلة إنه على الرغم من أنه "ينطوي على بعض تنازلات، إلا أنه كانت صفقة جيدة تفتح مستقبلًا مشرقًا للمملكة المتحدة".

وفي مؤتمر صحفي في بروكسل، قالت إن الاتفاقية ستنهي حرية الحركة بالكامل، وتحمي السلامة الدستورية للمملكة المتحدة، وتضمن العودة إلى القوانين التي يتم تبنيها في بلادنا بواسطة سياسيين منتخبين ديمقراطيا يتم تفسيرها وتطبيقها من قبل المحاكم البريطانية. وأضافت أن "الاتفاقية لن تزيل جبل طارق من "السيادة البريطانية" - في إشارة إلى الاختلافات في اللحظة الأخيرة مع إسبانيا حول الإقليم.

وقد وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على وثيقتين أساسيتين للخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، مثل تغطية "فاتورة الطلاق" البريطانية بقيمة 39 مليار جنيه استرليني، وإبقاء الحدود الإيرلندية مفتوحة. ويوضح الإعلان السياسي، الذي يحدد العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كيف ستعمل بعض الأمور مثل التجارة والأمن بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

وستحتاج ماي إلى إقناع النواب في برلمان المملكة المتحدة بدعم الصفقة. ومن المتوقع أن تقضي الأسبوعين المقبلين في البلاد في محاولة للترويج للصفقة قبل التصويت البرلماني في الأسبوع الثاني من ديسمبر.

وقال وزير الخارجية جيريمي هانت إن الوضع البرلماني للتصويت يبدو صعبا وحذر من أنه لا يمكن استبعاد أي شيء إذا خسرت تيريزا ماي التصويت بما في ذلك انهيار الحكومة. وقال لـ "بي بي سي"، إن "المملكة المتحدة تحصل على ما بين 70٪ و80٪ مما تريده، في حين أن الاتفاقية قد خففت معظم الآثار الاقتصادية السلبية".

وانتقد زعيم حزب العمال جيريمي كوربين مع العديد من الأحزاب السياسية والنواب الصفقة. وقال كوربين إن "حزبه سيعارض الصفقة وسيعمل مع آخرين من أجل منع الاتفاق". وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن "رئيس الوزراء السابق توني بلير، الذي يعارض أيضا الصفقة حث على استفتاء آخر في المملكة المتحدة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار البريكست في مجلس العموم ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار البريكست في مجلس العموم



GMT 07:31 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يهاجم ترامب بعد الانسحاب الأميركي من سورية

GMT 07:32 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكل أرون يؤكد أن قرار 2216 أساس الحل ولا نسعى لاستبداله

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات للممثلة بيت ميدلر بسبب تغريدة مسيئة لميلانيا

GMT 04:16 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"الديمقراطيون" يكشفون اسخدام ترامب الدولة لاستهداف الصحافة

GMT 00:23 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد الصالح يُحذّر من عملية إعادة الإعمار من دون عدالة

GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca