آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

بات مصيرهم عالقًا بعد حرمانهم من الحصول على الجنسية العراقية

الكشف عن حصيلة الأطفال الذين ولدوا إثر اغتصاب أمهاتهم على يد "داعش"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الكشف عن حصيلة الأطفال الذين ولدوا إثر اغتصاب أمهاتهم على يد

الأطفال
بغداد - الدار البيضاء اليوم

لأول مرة منذ نحو 6 سنوات على إبادة المكون الايزيدي العراقي يتم كشف حصيلة عدد الأطفال الذين ولدوا إثر اغتصاب أمهاتهم اللواتي اختطفن واغتصبن على يد عناصر تنظيم "داعش" المتطرف، حيث بقي مصير أطفال الايزيديات، الذين ولدوا من رجال "دواعش"، مجهولا، عالقا حتى اللحظة، بعد حرمانهم من الحصول على الجنسية العراقية.

وردا على تقرير لمنظمة العفو الدولية الخميس بعنوان: العراق إثر الإرهاب: محنة الأطفال الايزيديين الناجين من "داعش"، للكشف عن الأوضاع الجسدية والعقلية لأطفال المكون الايزيدين المقيمين في المخيمات، كشف مكتب منسق التوصيات الدولية لحكومة إقليم كردستان (OCIA) عن تفاصيل كاملة عن الأطفال في بيان تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق.

وقال منسق التوصيات، إن مديرية الشؤون الايزيدية، سعت جنباً إلى جنب مع اللجان التي شكلها مكتب رئيس الوزراء ومكاتب الرئيس، جاهدة لتلبية احتياجات الأطفال الايزيديين وتخفيف الصدمات التي شهدوها على مدى السنوات الماضية، موضحًا أن حكومة إقليم كردستان أنشأت عدة شبكات تنسيق مع مختلف المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية في هذا الصدد، ولا تزال قضايا مثل نقص الأموال، وأمراض ما بعد الصدمة، والحصول على الوثائق القانونية على المحك بالإضافة إلى العوائق الناجمة عن تفشي كوفيد 19.

ووصف المنسق، أن معاملة "داعش" مع المختطفين الإيزيديين شريرة ولا إنسانية، وبالتالي، بذلت حكومة إقليم كردستان جهودًا كبيرة لإزالة معاناتهم من خلال توفير العلاج الجسدي والنفسي الكافي بالإضافة إلى توفير خدمات الأمومة والمعدات الطبية في المخيمات، مشيرًا إلى أنه تم تحديد 6 أطفال فقط حتى الآن في إقليم كردستان العراق وهم ينتمون إلى آباء "دواعش" غير معروفين.


ولفت إلى أنه في محافظة دهوك التابعة لإقليم كردستان، يتم تسجيل وتوثيق الأطفال الذين ليس لديهم آباء أو أولياء أمور، أو الذين وصلوا إلى المخيمات مع عائلات أخرى، وتأمين وكلاء قانونيين للانتهاء من أوراقهم بالتنسيق مع محكمة الأحوال الشخصية في المحافظة.

وبين منسق التوصيات أن عملية الحصول على بطاقات الهوية والجنسية وأوراق الزواج وما إلى ذلك جارية، منوها إلى القانون العراقي في هذا الصدد له عيوب عميقة. إذ ينص على تسجيل الأطفال المولودين من آباء مجهولين على أنهم مسلمون، الأمر الذي أعاق عملية التوثيق، مؤكدًا أن الجهود حالياً تستأنف لتعديل القانون، وقد اتخذت خطوات ملحوظة في هذا الصدد، ويجب سن قانون لحماية الأطفال الايزيديين من بغداد حيث أن الحكومة الاتحادية تتمتع بالسلطة القضائية على معظم الأراضي التي ينتمي إليها السكان الايزيديون، موضحًا في هذا الصدد، أنه تمت صياغة قانون بالفعل في مجلس النواب العراقي، والعملية جارية بعنوان "قانون الناجيات" الذي يتعلق في الغالب بالتعويضات - معظمها للنساء.
وأكمل، علاوة على ذلك، هناك مشروع منسق بين لجنة التحقيق في دهوك ومنظمة GIZ، ويحتوي على مقابلات وصفية وبيانات عميقة، ويوصي مجلس النواب الاتحادي بإدراج الأطفال في مشروع القانون المذكور أعلاه.

وذكر منسق التوصيات، أن حكومة إقليم كردستان لم تقم بتطبيق القانون على دراسة المكونات الدينية والعرقية باللغة الكردية، وتم دعمهم للدراسة بلغتهم الأم، إذ توجد العديد من المدارس في الإقليم متخصصة في التدريس بجميع لغات المكونات، كما توجد هيئة خاصة في المديرية العامة للتعليم في دهوك تشرف على دراسة الديانة الايزيدية.

واستذكر، منذ عام 1999، الطلاب الايزيديون يدرسون دينهم في المدارس الحكومية في مناطقهم الخاصة من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية عشرة، أما الأطفال الذين يسكنون في المخيمات يحصلون على التعليم المحلي المتاح، فيما يتم تقديم الدعم الطبي والنفسي للنساء اللواتي واجهن العنف الجنسي من قبل إرهابيين "داعش".

وأختتم منسق التوصيات الدولية لحكومية إقليم كردستان، مؤكدا تدريب الكوادر المستخدمة من قبل مديرية الصحة في دهوك، والمنظمات غير الحكومية الدولية مثل اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان و GIZ، وتخصيص مراكز متخصصة لإعادة الإدماج المجتمعي، علاوة على ذلك، تعاونت محافظة دهوك مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) واليونيسف من أجل إلحاق الناجيات الإيزيديات في العملية التعليمية.

ويصادف الثالث من أغسطس المقبل، الذكرى السنوية السادسة لإبادة المكون الايزيدي العراقي على يد تنظيم "داعش" الذي نفذ عمليات إعدام جماعي بحق الآباء والأبناء وكبار السن، واختطف آلاف الشباب والأطفال والنساء والفتيات اللواتي اقتادهن سبايا وجاريات للاستعباد الجنسي وتجارة الرقيق في أسواق النخاسة التي افتتحها في مناطق سطوته داخل سوريا والعراق.

قد يهمك ايضا

قرار قضائي يخرج الصحافي عمر الراضي من "سجن عكاشة" في الدار البيضاء

المحكمة الزجرية الابتدائية تؤجل الحكم في قضية الصحافي عمر الراضي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن حصيلة الأطفال الذين ولدوا إثر اغتصاب أمهاتهم على يد داعش الكشف عن حصيلة الأطفال الذين ولدوا إثر اغتصاب أمهاتهم على يد داعش



GMT 17:46 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة كيا سيراتو 2016 في المغرب

GMT 04:55 2016 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد الخلاف بين الهنديتين ديبيكا بادكون وكاترينا كيف

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به

GMT 05:03 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

أنطونيو بانديراس يُقدِّم عطرًا جديدًا جذّابًا ومنعشًا

GMT 12:12 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

منة حسين فهمي ترفع شعار "الكلاب يدخلون الجنة"

GMT 15:38 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة اودي تي تي 2016 في المغرب

GMT 13:25 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

قوات الأمن توقف سبعة سلفيين في مدينتي طنجة وفاس

GMT 09:13 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

"فوكسهول" تطرح سلسلة سيارات FB-Victor رائعة منذ 1961

GMT 15:20 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

كن انت هذا العام

GMT 14:08 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يضع شرطًا لضم توريس جوهرة فالنسيا الشاب

GMT 01:19 2016 الإثنين ,08 آب / أغسطس

هل النعناع يعالج الحموضة؟
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca