آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الأمم المتحدة ترصُد هدم 300 مبنى في الضفة والقدس هذا العام

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الأمم المتحدة ترصُد هدم 300 مبنى في الضفة والقدس هذا العام

سلطات الاحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، 300 مبنى بالضفة الغربية بما فيها القدس، منذ مطلع العام الحالي، بحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، التي حذرت من خطورة سياسة هدم المنازل التي تتبعها سلطات الاحتلال بالقدس والضفة وخاصة في مناطق (ج).

وقالت المنظمة الأممية، إنه كما هو الحال في معظم عمليات الهدم، تكمن ذريعة الاحتلال الإسرائيلي بالافتقار إلى رخصة بناء إسرائيلية. وأكدت المنظمة في تقريرها، أنه يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول على مثل هذه التصاريح أو تلك الرخصة في القدس المحتلة، نظراً للبيروقراطية وسياسة التضييق التي تتبعها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين في القدس ومناطق (ج) التي تتحكم إسرائيلي في البناء فيها. واتهمت المنظمة سلطات الاحتلال بتكريس الأراضي والحيز المتاح للبناء في القدس والمناطق المصنفة (ج) لصالح التوسع الاستيطاني المحرم دولياً والمنافي للقانون الدولي.

وتنتهج إسرائيل سياسة هدم المنازل في القدس ومناطق «ج» منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967. وعادة لا يستطيع عدد كبير من الفلسطينيين استيفاء الإجراءات الصعبة والمعقدة التي تطلبها بلدية الاحتلال في القدس، أو الإدارة المدينة في مناطق «ج»، مقابل منحهم رخص البناء، وهي إجراءات تحتاج إلى سنوات وتكلف مبالغ طائلة.ويدعم التقرير، تقارير أخرى محلية ودولية وإسرائيلية، بينها تقارير لمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة «بتسليم»، الذي يتهم إسرائيل ببذل جهود كبيرة لمنع التطوير والبناء المخصّص للسكّان الفلسطينيين، مقابل البناء واسع النطاق وتوظيف الأموال الطائلة في الأحياء المخصّصة لليهود فقط، وفي كتل الاستيطان.

ويقدر المسؤولون الفلسطينيون، أنه يوجد أكثر من 20 ألف منزل في القدس وحدها مهدد بالهدم. ولفت التقرير إلى قاعدة بيانات موسعة تدلل على ارتفاع وتيرة هدم المنازل، وقال: «منذ مطلع عام 2022. تم هدم أو الاستيلاء على 300 مبنى في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، والأرقام التي تبين عمليات الهدم على مدى السنوات متاحة ويمكن عقد مقارنه مقلقة».

وتابعت المنظمة الأممية: «تعكس الأرقام ارتفاعاً في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين، وما نتج عن ذلك من تهجير للسكان من منازلهم في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ عام 2009. إلى جانب السياسات والممارسات الأخرى، يسهم التهديد بهدم المنازل ومصادر الرزق في خلق بيئة قسرية تضغط على الناس لمغادرة مناطق إقامتهم».ووصفت «أوتشا»، الوضع في الضفة والقدس بأنه صعب «بسبب مجموعة من السياسات والممارسات الاحتلالية الإسرائيلية طويلة الأمد، بحيث يمنع نظام التخطيط التقييدي والتمييزي المطبق في المنطقة (ج) والقدس الشرقية الفلسطينيين، من تلبية احتياجاتهم من السكن وسبل العيش والخدمات الأساسية».

ووفقاً للتقرير، فإن سلطات الاحتلال تقوم بانتظام، بهدم أو الاستيلاء أو إجبار الفلسطينيين، على هدم منازلهم وغيرها من المباني بسبب عدم وجود تصاريح بناء، والتي غالباً ما يكون من المستحيل الحصول عليها. ولفت إلى أنه من المكونات الأخرى للبيئة القسرية التي تثير القلق المستمر، الهجمات والترهيب من قبل المستوطنين الإسرائيليين، إلى جانب افتقار السلطات الإسرائيلية إلى إنفاذ القانون بشكل كافٍ، وقيود الحركة. وتطرق التقرير إلى جهود الأمم المتحدة لمنع هدم منازل، آخرها مبنى في القدس يضم 12 وحدة سكنية فلسطينية في منطقة وادي قدوم بحي سلوان في القدس الشرقية. 

قد يهمك أيضَا :

500 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي

غضب فلسطيني أردني لاقتحام مستوطنين إسرائيليين الأقصى

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة ترصُد هدم 300 مبنى في الضفة والقدس هذا العام الأمم المتحدة ترصُد هدم 300 مبنى في الضفة والقدس هذا العام



GMT 08:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أزياء أسبوع ميلانو لموضة الرجال جريئة ومسيطرة

GMT 06:29 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

منع أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب دون أسباب

GMT 12:15 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

"ثقافة الإسكندرية" تعلن عن إصدار 4 كتب جديدة

GMT 09:23 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

النمر التسماني يظهر مجددًا بعد الاعتقاد بانقراضه

GMT 10:40 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

الزخرفة تميز "دوتشي آند غابانا" في صيف 2018

GMT 11:44 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

وزير الفلاحة والصيد البحري يصل إلى مدينة جرادة

GMT 05:38 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد يشرح خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون

GMT 05:51 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال يطرح كليب "حلم السنين" في عيد الحب المقبل

GMT 07:18 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نظام تعليمي إنجليزي متطور يمنح الشهادة الجامعية في عامين

GMT 16:56 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى أوراش يوجه أسئلة محرجة لرئيس طانطان لكرة السلة

GMT 10:43 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية مالم تعد من أجمل الأماكن لجمع العائلات وقضاء العطلات

GMT 01:00 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شخص يحتجز نجله داخل غرفة في مكناس لمدة 3 سنوات

GMT 09:59 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تُعلن أن الغضب المكبوت يُسبّب السرطان

GMT 08:42 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

تنافس تسع فنادق عالمية على جائزة أفضل تصميم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca