آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

تحول جذري في الحروب المستقبلية بين الغرب من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تحول جذري في الحروب المستقبلية بين الغرب من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

الذكاء الصناعي والإنترنت
لندن - الدار البيضاء اليوم

شهد عام 2021 تحولاً جذرياً في سياسة الدفاع والأمن البريطانية، بعد رفع ميزانية التكنولوجيا الرقمية والذكاء الصناعي والإنترنت، مقابل انخفاض المخصصات المالية للأجهزة التقليدية وأعداد القوات.

وتزامنت هذه التحولات مع اندلاع نزاعات عسكرية في أكثر من منطقة حول العالم، أبرزها احتشاد القوات الروسية على حدود أوكرانيا، ومطالبة موسكو لبعض دول الأعضاء بالانسحاب من حلف الناتو، وتهديدات الصين باستعادة تايوان بالقوة إذا لزم الأمر، بحسب ما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وتشمل النزاعات العسكرية القائمة اندلاع الحرب في إثيوبيا، والصراع الانفصالي في أوكرانيا قتل أكثر من 14 ألف شخص منذ 2014. والتمرد في سوريا على نار هادئة، وتنظيم «داعش» ينتشر في أجزاء من أفريقيا.

لكن تبدو أن خطط بريطانيا والدول في الأعوام الجديدة ستأخذ النزاعات بين هذه الدول إلى شكل جديد، والتي بدأت تظهر في وقائع محددة مثل إجراء روسيا في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) تجربة صاروخية في الفضاء، وهو الأمر ذاته التي فعلته الصين خلال الصيف الماضي، حين أجرت اختبارات على صواريخها المتطورة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، القادرة على السفر بسرعة تزيد أضعاف عن سرعة الصوت.

من جانبها، أوضحت ميشيل فلورنوي مسؤولة تصميم استراتيجية وزارة الدفاع الأميركية في عهد الرئيسين كلينتون وأوباما أن تركيز الغرب على الشرق الأوسط خلال العقدين الماضيين سمح لخصومه بالقيام بالكثير من التطور عسكرياً بتقنياته المختلفة.

قالت: «نحن والغرب حقاً في نقطة انعطاف استراتيجية، بسبب تركيزنا خلال العقدين الماضين على سياسية مكافحة الإرهاب والتمرد، والحروب في العراق وأفغانستان، لكننا حالياً أصبحنا مدركين أننا في حرب جديدة بتقنيات أخرى».

وأضاف فلورنوي، أن روسيا والصين هما «التهديد الحاد» و«المنافس الاستراتيجي» على المدى الطويل للغرب، موضحة أن هذه الدول بدأت تستثمر بشكل كبير في مجموعة كاملة من التقنيات الجديدة، «بينما كنا نركز على الشرق الأوسط الكبير».

واتجهت معظم مواجهات روسيا والصين خلال النزاع مع الغرب في الأعوام الأخيرة لاستخدام الهجمات الإلكترونية التخريبية، لتقويض نسيج المجتمع الغربي، والتأثير على الانتخابات، وسرقة البيانات الحساسة.

من جانبه، قالت ميا نوينز، الزميلة البحثية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن «جيش التحرير الشعبي الصيني أنشأ وكالة جديدة تسمى قوة الدعم الاستراتيجي التي تنظر في الفضاء والحرب الإلكترونية والقدرات السيبرانية»، موضحة أن ذلك يعني أن أول الأشياء تقريباً التي قد تحدث في أي أعمال عدائية ستكون هجمات إلكترونية ضخمة من كلا الجانبين.

وأضافت أنه: «ستكون هناك محاولات (لتعمية) الآخر عن طريق قطع الاتصالات، بما في ذلك الأقمار الصناعية، أو حتى قطع الكابلات الحيوية تحت البحر التي تحمل البيانات.

ويتفق فرانز ستيفان جادي، المتخصص في الحرب المستقبلية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، مع الباحثة السابقة حول التحولات الكبيرة التي ستشهدها النزاعات العسكرية خلال الفترة المقبلة.

وقال جادي إن القوى العظمى تستثمر بشكل مكثف ليس فقط في القدرات الإلكترونية الهجومية ولكن أيضاً في قدرات الحرب الإلكترونية التي يمكنها تشويش الأقمار الصناعية وتعطيل الاتصالات. لذلك، ليس الجيش فحسب، بل المجتمع بشكل عام سيكون هدفاً رئيسياً في الصراع المستقبلي.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

توقع زيادة الاستثمار الأجنبي في الذكاء الصناعي وإطلاق شراكات سعودية ذكية

 

الإمارات تؤسس أول جامعة متخصصة في الذكاء الصناعي في العالم

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحول جذري في الحروب المستقبلية بين الغرب من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تحول جذري في الحروب المستقبلية بين الغرب من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي



GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 15:00 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

نقاش على "فيسبوك" ينتهي بجريمة قتل في أيت ملول

GMT 11:49 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

هنا شيحة باطلالة مثيرة على "انستغرام"

GMT 08:20 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

مقتل شخص في حادث سير مروع في القنيطرة

GMT 14:52 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معطيات "صادمة" عن أوضاع أطفال مغاربة مشرّدين في شوارع مليلية

GMT 02:31 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

عبد المجيد الرافعي يعتبر ذاكرة مدينة طرابلس
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca