آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

"قنابل الغاز" سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

المتظاهرين في العراق
بغداد ـ نهال قباني

تحولت قنابل الغاز مؤخرا إلى مصدر للقلق والهلع وسط متظاهري العراق الذين يحتجون منذ أسابيع ضد استشراء الفساد وتردي الخدمات في البلد الغني بالموارد النفطية.وتعد قنابل الغاز المسيل للدموع من الوسائل القديمة المستخدمة في فض الاحتجاجات والمظاهرات ومكافحة أعمال الشغب، وهي تتكون من رذاذ الفلفل الأسود.

وتنقسم القنابل إلى ثلاث أنواع، أولها غاز الـC.N الأقل تأثيرا لأنه يتلاشى سريعا في الهواء، أما النوع الثاني فهو الـC.S وهو غاز متوسط القوة، ولكنه أكثر فاعلية من الغاز السابق، كما أنه الأكثر استخداما.

ويعد الغاز الثالث (C.S) أكثر خطورة وهو محرم دوليا، وتبلغ قوة هذا الغاز نحو عشرة أضعاف غاز الـ C.S، وتعد القنابل التي تعتمد هذا الغاز نادرة الاستخدام ومحرّمة دوليا لآثارها بعيدة المدى، فضلا عن أنها قد تسبب الإصابة بالسرطان.

وتختلف زنة هذه القنابل، ففي العادة تزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تستخدمها الشرطة في أنحاء العالم، ما بين 25 إلى 50 غراما ولكن وزن بعضها يصل لعشرة أضعاف هذا الوزن.

وفي بعض الأحيان، تكون هذه القنابل على شكل طلقات صغيرة، وفي حالات أخرى، تكون قنابل يدوية أو قنابل تُطلق من بنادق.

وإذا كان الهدف الأساسي لهذه القنابل هو تفريق التظاهرات، إلا أن تأثيرها ينعكس على صحة المتظاهرين، ولا تقتصر على ذرف الدموع، بل تؤدي أحيانا إلى صعوبة في التنفس وحالات اختناق وسعال، وحساسية في الجلد والإصابة بحروق، وقد تصل إلى الشعور بالغثيان، وتقود في حالات نادرة إلى تقيؤ متواصل قد يؤدي إلى الموت.

ويمكن للمتظاهر أن يتفادى هذه الآثار، عبر القناع الواقي من الغاز، والنظارات محكمة الإغلاق على العينين، إضافة إلى بعض الطرق البديلة مثل غسل الوجه بالماء البارد، ومزج الخميرة مع الماء، وتناول المشروبات الغازية، وتنشق البصل والخل.

ضوابط وتجاوزات

وتعليقا على استخدام القنابل المسيلة للدموع في التظاهرات، قال الخبير الأمني المصري، خالد عكاشة، إن هذه القنابل تظل بمثابة الأداة "الأقل ضررا" في تفريق المظاهرات الحاشدة، لاسيما عند المقارنة مع استخدام الذخيرة الحية.

وأضاف الباحث الأمني في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن هذه القنابل، ذات التأثير المحدود، هي المسموح بها قانونيا على المستوى الدولي، عند التعامل مع تجمعات أو مظاهرات، خاصة حين يحصل خرق قانوني يستوجب تدخلا أمنيا.

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك ضوابط لاستخدام قنابل الغاز، على اعتبار أن طريقة إلقائها تؤثر بشكل كبير على تأثيرها، أوضح عكاشة أن قواعد الاشتباك الأمنية في مختلف دول العالم تفرض عدة ضوابط صارمة، لأن الأمر يتعلق بسلاح في نهاية المطاف حتى وإن لم يكن رصاصا قاتلا، رغم أن كثيرين قد سقطوا ضحايا لهذه الأدوات.

وأضاف أن هذه القيود تفرض أن يكون إلقاء القنابل بغرض تفريق جموع المتظاهرين، أي بدون نية إلحاق الضرر بمن يحتجون أو التسبب بمصرعهم، لأن الهدف الذي يكون مرسوما في التدخل الأمني هو إنهاء حالة الفوضى المحتملة والحيلولة دون وقوع أعمال تخريب.

وأشار عكاشة إلى أن هذه الضوابط لا تُراعى في كثير من الأحيان، والسبب هو أن استخدام قنابل الغاز يجري في لحظات مشحونة ومتوترة، وهذا الأمر يفضي إلى تجاوز قواعد الاشتباك فتنجم عن ذلك وقائع مؤسفة وتوقع ضحايا.

وقد يهمك أيضًا:

غارة جوية هولندية تابعة للتحالف الدولي تقتل 70 شخصًا في العراق في 2015

السفارة الأميركية في العراق تدين عمليات قتل وخطف المتظاهرين العزل

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قنابل الغاز سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق قنابل الغاز سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 20:31 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

كومباني يعلن جاهزية مانشستر سيتي لمواجهة ليفربول

GMT 11:14 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

تزيني بمجموعة مميزة من المجوهرات في عيد الحب

GMT 16:31 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

برانت دورتى ينضم لفيلم "Fifty Shades Of Grey"

GMT 01:15 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مميّزات جديدة في هاتف "iPhone X" الجديد من أبل

GMT 11:16 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة وفيتامينات لعلاج النهايات العصبية للجهاز العصبي

GMT 05:31 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يتوصَلون لمعرفة مسارات طيور السنونو خلال رحلاتها

GMT 00:27 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مناقشة كتاب "أيام من حياتي" سيرة سعد الدين وهبة

GMT 23:31 2017 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

الريان يخرج حمد الله من "جحيم" الجيش القطري

GMT 05:04 2016 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

لمسات مثيرة لرقبة زوجك قبل العلاقة الحميمة

GMT 22:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ يلتقي فورتونا دوسلدورف 13 كانون الثاني

GMT 04:59 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

هيونداي تطرح "نيكسو" تصدر الماء النقي في العادم

GMT 07:21 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca