آخر تحديث GMT 04:49:33
الدار البيضاء اليوم  -

ترفَّع رئيس الوداد سعيد الناصيري عن الردّ على المكالمة المُسرّبة

"حرب باردة" بين بودريقة والزيات تُشعل قلعة الرجاء الرياضي الخضراء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

محمد بودريقة
الرباط - الدار البيضاء

كشف تسريب مكالمة بين محمد بودريقة، الرئيس الأسبق للرجاء الرياضي، وبين أحد النشطاء الرجاويين في "فيسبوك" النقاب عن تراكمات لمواقف دفينة بين المكتب المسير الحالي برئاسة جواد الزيات، المقوى بفريق من الحكماء، وبين الرئيس السابق سالف الذكر.

ردة فعل المكتب المديري للنادي "الأخضر"، والتي جاءت في ظل ترفع سعيد الناصيري، رئيس الوداد الرياضي، المعني الأول بمضمون المكالمة المسربة، عن الرد على بودريقة، لم تكن منتظرة، خصوصاً أن بلاغ إعلان "التأديب" وصف ما جاء في المكالمة بأنه مس بمؤسسات النادي واستقراره ومكوناته وتاريخه وعلاقته بباقي المؤسسات الكروية، علماً أن المكتب المديري نفسه غاب عنه منطق الدفاع عن استقرار النادي ومصالحه في مناسبات عديدة عندما كان "يستهدف" من جهات خارجية.

بدا من طريقة تعاطي المكتب المديري للرجاء الرياضي مع المكالمة المسربة لبودريقة، ووصفها في بلاغ "التأديب" بكونها "تصريحات"، وكأن للأمر علاقة بتصفية حسابات، خصوصاً أنه كان من الممكن تقريع الرئيس الأسبق داخلياً، دون تأزيم للوضع وإخراجه إلى العلن، علماً أن بودريقة اعترف بخطئه في بلاغ عبر صفحته، قدم من خلاله اعتذاراً لمكونات الوداد الرياضي ولرئيسه، نظير الزج بهما في مضمون التسريب.

واستغربت فئة من الجماهير "الرجاوية" للبهرجة التي رافقت الإعلان عن استدعاء بودريقة، معتبرين أن بلاغَيْ ليلة العيد كان يمكن التغاضي عنهما حفاظاً على استقرار النادي وعدم تأجيج الوضع بين الجبهات، إلى حين صدور قرار نهائي في حق بودريقة بعد الاستماع إليه.

لا بد أن تيفو "باسطا"، ومهما لطفت الأجواء بين بودريقة والحكماء، إلا أنه يظل شوكة في حلق هؤلاء الأخيرين، خصوصاً أنه كان الممهد لاعتلاء "السياسي" الجديد لرئاسة الرجاء مقابل رسم صورة مظلمة لرؤساء الماضي ورفع "كفى" في وجوه كل من محمد أوزال وعبد الله غلام وعبد الحميد الصويري ومحمد عمور وعبد السلام حنات في مدرجات "الماغانا"، وهم أنفسهم ممن يكونون المجلس الاستشاري للرجاء الرياضي الذي قرر تجميد عضوية بودريقة بسبب تصريحاته "غير المسؤولة".

هذا دون الحديث عن إصرار الزيات الذي يبدو وكأنه يُجرّ لإعادة أسطوانة "أخطاء بودريقة القاتلة" في كل مرة يُسَاءَل فيها عن واقع الرجاء ومستقبله المالي والتقني؛ وهو الأمر الذي سبق تسريب المكالمة بساعات في خرجة الرئيس عبر الصفحة الرسمية للنادي.

الشرخ الموجود في العلاقة بين بودريقة والرؤساء السابقين وبين المكتب المديري الحالي برئاسة جواد الزيات واضح لا تخفيه دبلوماسية أو ابتسامة كاذبة؛ لكن تطور الأحداث في الأيام القليلة الأخيرة يبين أن الحرب الباردة بين الأطراف المذكورة بدأت حرارتها في الارتفاع، بين محاولات كل طرف تصيد هفوات الطرف الآخر لإثبات عدم مسؤوليته تجاه الرجاء الرياضي، علما بأن صراعات الداخل من السموم التي نهشت الفريق "الأخضر" في السنوات الأخيرة، حتى بات النادي صائماً عن لقب البطولة منذ 7 سنوات. أما حين يأتي الإنجاز والتتويج خارجياً، تهدأ العاصفة تربصاً بفرصة تكشير كل جهة عن أنيابها.

قد يبدو بودريقة الضحية أو الشرير في القصة، حسب منظور كل فئة من الجماهير؛ لكن الأكيد أن الرجل يحتاج فعلاً إلى وقفة، يحاول من خلالها إدراك أنه رئيس أسبق وفقط، وأن تصريحاته وأقواله، الرسمية منها المسربة، يجب أن تتسم بمزيد من الحكمة عوض الانسياق وراء تبخيس المكتب الحالي أشياءه وهاجس إبراز "رجاويته" على حساب الرزانة المفروضة في رئيس سابق لفريق من قيمة الرجاء ورجل يسير بثبات في درب السياسة.

قد يهمك ايضا:

نجم بايرن يخرج من حسابات سان جيرمان في الانتقالات الصيفية

فيردر بريمن الألماني يجدد عقد مدير الكرة باومان حتى 2021

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب باردة بين بودريقة والزيات تُشعل قلعة الرجاء الرياضي الخضراء حرب باردة بين بودريقة والزيات تُشعل قلعة الرجاء الرياضي الخضراء



GMT 07:38 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

شاب يذبح أخته وزوجها بطريقة وحشية في جورجيا

GMT 07:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

سيطرة سيارات الدفع الرباعي السوبر على السوق

GMT 23:55 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يريد الفوز بأفضل لاعب أفريقي 20 مرة

GMT 04:36 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

منزل جوني ديب يحوي أعمالًا فنية تضفي حيوية وجرأة في أرجائها

GMT 21:27 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي لألعاب القوى يوزع المنح على الأندية

GMT 21:13 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

محلات VERONA"" تخاطب الفتاة العصرية في مجموعة الشتاء

GMT 02:29 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

واسيني الأعرج يشدّد على ضرورة أن تلعب الثقافة دورًا ترميميًا

GMT 01:02 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

سمير كزاس يفتتح معرضًا تشكيليًا في الجزائر

GMT 03:11 2017 الإثنين ,10 تموز / يوليو

5 أفكار لتغيير ديكور المنزل بمنتهى السهولة

GMT 00:25 2016 الأربعاء ,14 أيلول / سبتمبر

اكتشاف علاج جديد لحساسية الأسنان من مزيل الصدأ

GMT 00:04 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح مهمة من أجل اختيار مفرش السرير لغرف النوم

GMT 20:17 2016 الخميس ,12 أيار / مايو

كيفية التخلص من كبت المشاعر

GMT 00:49 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان "أفريقيا للضحك" يحطّ الرحال في مدينة الرباط

GMT 16:32 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى العقاد مخرج سوري قاوم تسلط الغرب لنشر "رسالة" الإسلام

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

حكيمي يُدافع عن مارسيلو ويؤكّد أنه لا يستحق الانتقاد

GMT 07:43 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيمان عماد تكشف أهميّة خان الخليلي وحي الحسين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca