آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

فرنسا و بريطانيا قريبتان من الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فرنسا و بريطانيا قريبتان من الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء

مجلس الأمن الدولي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

كل المؤشرات تحيل اليوم أن المغرب أصبح يكسب الرهان على الأرض في ملف الصحراء محققا فتوحات دبلوماسية كانت تظهر إلى عهد قريب أنها أضغاث أحلام، خاصة و أن المنتظم الدولي أصبح واعيا أكثر من أي وقت مضى بضرورة إيجاد حل نهائي للنزاع الذي افتعلته ليبيا القدافي و جزائر بومدين في عز الحرب الباردة، في إطار الصراع الذي عرفته سبعينيات القرن الماضي بين معسكر الشرق الذين كانت تقوده روسيا و يضم الجزائر و ليبيا و معسكر الغرب الذي كانت تقوده أمريكا و اختار مغرب الحسن الثاني أن يكون محسوبا عليه.

القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية يوم 10 دجنبر الماضي، و القاضي باعتراف واشنطن رسميا بسيادة المغرب على صحرائه، يبدو مشجعا لدول أخرى تمتلك حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لتختار الانضمام إلى أمريكا و الاعتراف رسميا بمغربية الصحراء، و هما فرنسا و بريطانيا.مصادر لـ “الأيام” أكدت أن وزير الخارجية ناصر بوريطة أجرى خلال الأيام القليلة الماضية اتصالات هاتفية مع كل من وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، و نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، حيث بدأت التقارب في وجهات النظر مع هاتين الدولتين، التي لم يسبق لهما أن وقفتا في يوم من الأيام ضد المغرب في مجلس الأمن الدولي، في مسألة الصحراء. أكثر من ذلك ففرنسا عبرت أكثر من مرة عن استعدادها إشهار حق “الفيتو” إذا ما تم المساس بسيادة المغرب على الصحراء، رغم أن فرنسا، الحليف التاريخي للمغرب، لم يسبق لها قط أن اعترفت بما لا يدع مجالا للشك بمغربية الصحراء. 

أما بريطانيا التي عادة ما تتطابق سياستها الخارجية مع سياسة واشنطن، فيبدو أن قرار ترامب بات مشجعا بشكل كبير للندن في اتخاذ قرار مماثل، مع العلم أن بريطانيا تستعد لإقامة مشروع ضخم للطاقة الشمسية في الصحراء المغربية، و تعتزم إنتاج 6 في المائة من الطاقة الكهربائية التي تحتاجها من الجنوب المغربي و نقلها عبر أسلاك عملاقة إلى أقصى شمال القارة الأوروبية عبر أسلاك ضخمة تخترق مياه المحيط الأطلسي.لائحة الدول القوية سياسيا و اقتصاديا التي تستعد لاتخاذ قرارات جريئة و الانحياز للمغرب، من المرجح أن تشمل دولا أخرى من القارة الأوروبية، ففي صحيفة “إسبانيول” الاسبانية الذائعة الصيت، يمكننا أن نقرأ في عددها الصادر، الاثنين الماضي، خبرا يقول أن ثلاث دول أوروبية كبيرة تستعد لفتح سفارات لها بمدن الصحراء المغربية وهم إيطاليا و البرتغال و ألمانيا، مستبعدة في ذلك إسبانيا.

و إذا صح ما تنبأت به الصحيفة التي تصدر من مدريد، فسيكون ذلك نصرا كبيرا لدبلوماسية الرباط، خاصة و أن هذه الدول لها وزنها سواء داخل الاتحاد الأوروبي الذي تنشط فيه لوبيات “البوليساريو” أو داخل الأمم المتحدة، كما أن اعترافها بمغربية الصحراء سيشكل عاملا مشجعا لدول أخرى لتحدو نفس التوجه.وفي ظل هذه الفتوحات فمهمة المغرب على المستوى العربي لن تكون صعبة، فتقارير إعلامية قادمة من مصر تؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطى تعليماته لوزير خارجية بالتباحث مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لافتتاح قنصلية في الصحراء، و في نفس الاتجاه تسير دولة الكويت، و يمكن أن تتبعها دول خليجية أخرى لا يستبعد أن تكون قطر نفسها من ضمنهم.

قد يهمك أيضَا :

مجلس النواب المغربي يُثمّن قرار واشنطن الاعتراف بسيادة المملكة على صحرائها

مملكة “إيسواتيني” ترحب بقرار أمريكا الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا و بريطانيا قريبتان من الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء فرنسا و بريطانيا قريبتان من الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء



GMT 00:29 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

طه رشدي يكشف أنّ لغة الإعلانات هي لغة مناورات

GMT 07:24 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

ابتكار روبوت النانو المصنوع من الحمض النووي

GMT 08:55 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

"مالية الوداد"..

GMT 18:36 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

علاج ثقل الراس والدوخه

GMT 20:30 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

أفضل 10 فنادق تنعش السياحة في مدينة مراكش المغربية

GMT 16:52 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أحمد الزيدي أكبر خصوم لشكر في "الاتحاد الاشتراكي"

GMT 01:58 2015 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل مقصورات الدرجة الأولى على الخطوط الجوية العالمية

GMT 02:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فقهاء دين" يسرقون مجوهرات من مغربية على طريقة "السماوي"

GMT 08:04 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة نجران تنفّذ دورة "حل المشكلات واتخاذ القرار"

GMT 08:59 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

طالبان تتوعد باستهداف مؤسسات أمنية في كابول
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca