آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الشامي يصرّح أن المجهودات المبذولة لإنجاح التحوّل الرقمي غير كافية في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الشامي يصرّح أن المجهودات المبذولة لإنجاح التحوّل الرقمي غير كافية في المغرب

أحمد رضا الشامي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب
الرباط - الدار البيضاء اليوم

قال أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إن المغرب بإمكانه أن يوفر زهاء 718 ساعة عمل سنويا، أي توفير 1 في المئة من الناتج الداخلي الخام، ما يعادل أكثر من 10 مليارات درهم، إذا استغل المكاسب والإمكانيات التي تتيحها الرقمنة عل صعيد الإنتاج وعلى صعيد نزع الطابع المادي عن الخدمات. واستعرض الشامي في كلمة بمناسبة تقديم المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي رأيه حول التحول الرقمي، اليوم الأربعاء، عددا من المنجزات التي حققها المغرب في هذا المجال، غير أنه اعتبر أن الجهود المبذولة لا تزال غير كافية لضمان الشروط الضرورية لتحقيق تحول رقمي ناجح، وتقليص الفجوة الرقمية التي أظهرت جائحة فيروس كورونا اتساعها.

وجوابا على سؤال لجهة اعلامية حول مدى وجود إرادة سياسية من أجل إنجاح ورش الانتقال الرقمي والأسباب التي تعيق تحقيق النتائج المرجوة في هذا القطاع، قال الشامي إن من بين العوائق عدم استغلال بعض المسؤولين لكل الإمكانيات التي تتيحها الرقمنة. وأضاف أن بعض المسؤولين السياسيين، سواء في الحكومة أو على المستوى المحلي، يعطون الأولوية في برامج عملهم للقطاعات التي يعتقدون أنها ستمكن من تلبية الحاجيات الآنية للمواطنين، كالشغل، ويعطون أهمية أقل لقطاع الرقمنة، رغم ما يتيحه من فرص. وأضاف: “لا أقول إنه لا يجب الاستثمار في القطاعات الأخرى، ولكن ينبغي أن ندرك أن الاستثمار في الرقمنة يثمر مردودية كبيرة، وعلى المسؤولين أن يدركوا أن هذا القطاع يتيح فرصا استثنائية وإمكانيات كبيرة يجب استغلالها”.

من جهتها، قالت غيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إن هناك إرادة سياسية لدى الحكومية لإنجاح التحول الرقمي في المغرب، لافتة إلى أن القطاع الخاص هو الذي ينفذ الأوراش، بينما تقوم الحكومة بتقديم الأفكار وخلق جو الثقة ومواكبة المشاريع في إطار تكامل التعاون بين الطرفين. وأشارت المسؤولة الحكومية ذاتها إلى أن إطلاق علامة “موروكو تيك”، في الأسبوع الفارط، يؤكد التعاون القائم بين القطاعين العام والخاص في مجال إنجاح ورش الرقمنة، وقالت: “نعمل بشكل مشترك من أجل تحقيق هدف واحد هو التحول الرقمي من أجل تيسير حياة المواطنين، وتسريع وتيرة التنمية”.

وأفادت مزور بأن من بين المشاريع التي يجري الاشتغال عليها، تجويد رقمنة الجامعة المغربية، حيث عقدت اجتماعا مع نظيرها وزير التعليم العالي بهذا الخصوص، موردة أن “لديه مشاريع مهمة نعمل على تنفيذها بشكل مشترك”. وشددت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة على الأهمية القصوى التي تكتسيها الرقمنة بالنسبة للمغرب، باعتبارها رافعة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتيسير ولوج المواطنين إلى الخدمات التي تقدمها الإدارة. واعتبرت المسؤولة الحكومية ذاتها أن الرقمنة “تعد من القطاعات الاقتصادية المهمة التي تدر تريليونات الدولارات، وصناعة متميزة”، لافتة إلى أن المغرب وضع سياسات لتطوير هذا القطاع من أجل تحقيق التنمية وتجويد الولوج إلى الخدمات للمواطنين.

وشددت المتحدثة على أن قطاع الرقمنة قطاع مستدام، كما أنه يضمن أيضا استمرارية القطاعات الأخرى، سواء الاقتصادية أو الخدماتية، كما حصل خلال جائحة فيروس كورونا، لافتة إلى أن تطوير هذا القطاع لا يتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحية. ودعت الوزيرة المكلفة بالانتقال الرقمي مختلف الفاعلين والإدارات إلى العمل بتوصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المتعلقة بتطوير التحول الرقمي، مشيرة إلى أن إنجاح هذا الورش “يتطلب منا جميعا أن نضع يدا في يد، لأن الرقمنة تهم الجميع ولأنها فرصة هائلة بالنسبة لبلدنا”.

قد يهمك أيضاً :

 الشامي يدعو إلى وضع إستراتيجية مندمجة للحد من حجم الاقتصاد غير المنظم في المغرب

 المجلس الاقتصادي يدعو إلى حوار اجتماعي حول القدرة الشرائية للمغاربة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشامي يصرّح أن المجهودات المبذولة لإنجاح التحوّل الرقمي غير كافية في المغرب الشامي يصرّح أن المجهودات المبذولة لإنجاح التحوّل الرقمي غير كافية في المغرب



GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:19 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بناء منزل مقوس يشبه ثعابين الريف الإنجليزي على يد زوجان

GMT 14:05 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد الريفي يكشف تفاصيل معاناته بعد انتشار فيديو له

GMT 06:08 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

إبراهيم نصر طاقة فنية كبيرة لم تستغل بعد

GMT 06:31 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 08:31 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فساتين زفاف مبتكرة في عام 2018 لإطلالات جريئة للعروس

GMT 03:46 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وقف احتساب علامات دورة الحاسب الآلي في مدارس بريطانيا

GMT 18:55 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

التليفزيون المصري يعرض مسلسل "وكسبنا القضية" المميّز

GMT 13:22 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

10أعوام سجنًا في حق صحافي بتهمة هتك عرض قاصر

GMT 03:53 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

موظف في "أرامكو" لم ينم لمدة ليلتين متواصلتين بسبب "فيلم"

GMT 07:49 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد المغربي يعاقب عبد الرحيم طاليب و خوان غاريدو

GMT 12:17 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد السمسم وزيته كمقوي للمبايض
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca