آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

طلاب مغاربة في أوكرانيا يقصدون أوروبا ويرفضون العودة إلى الوطن

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - طلاب مغاربة في أوكرانيا يقصدون أوروبا ويرفضون العودة إلى الوطن

الطلبة المغاربة
الرباط_الدار البيضاء اليوم

في الوقت الذي يحبس فيه عدد كبير من الطلبة المغاربة أنفاسهم داخل أوكرانيا وعلى الحدود وفي بعض الدول المجاورة في انتظار طائرة تقلهم إلى أرض الوطن وتعيدهم إلى حضن العائلة بالمغرب، قرر شباب مغاربة آخرون المكوث هناك موزعين على ألمانيا ورومانيا والنمسا وعدد من الدول، حتى وإن كانت وضعيتهم هناك تعتبر غير قانونية؛ لكنهم “سيعيشون في ظروف أحسن من ظروف فئة كبيرة من المغاربة هنا”، قال ك. م في تصريح

انطلقت رحلة ك.م وأصدقائه المغاربة ممن فضلوا مواجهة المجهول في البلدان الأوروبية من مدينة أوديسا في أوكرانيا، حيث كانوا يتابعون دراستهم ويعملون في الوقت نفسه من أجل دفع رسوم الدراسة.

وفي اليوم الذي اندلعت فيه الحرب، قرر ك.م وأصدقاؤه المغاربة التوجه إلى الحدود الرومانية حيث قدمت لهم المساعدة و”أحسن تعامل”، أفاد الشاب المغربي؛ فقد قدمت لهم السلطات والمنظمات المدنية والشعب الأوكراني ما احتاجوه من أكل ومسكن وملبس، وحتى بعض الأموال من أجل مساعدتهم على متابعة رحلتهم نحو الخلاص.

وبعد أن قضى هؤلاء الطلبة يومين فوق الأراضي الرومانية، اتجهوا إلى هنغاريا عبر القطار، وهناك واجهتهم بعض الصعوبات في الحدود مع الشرطة، حيث ظلوا عالقين لفترة من أجل الإجابة عن استفسارات وتحقيق السلطات الهنغارية، وتوجهوا بعد ذلك إلى النمسا، ثم إلى ألمانيا التي كان الولوج إليها يسيرا.

“ليس من السهل أبدا الحلول ببلد تجهل عنه الكثير، في ظل عدم التوفر على الموارد المادية الكافية، وعدم وجود أصدقاء أو أهل يمكنهم استقبالك”، أوضح ك.م؛ لكن كل ذلك لن يثنيه عن مواصلة البحث عن سبل للعيش، فالعودة تعني له الأسوأ، وهو مجبر على التأقلم هناك إلى حين إيجاد حل مناسب.

ونحن نطرح عليه السؤال حول سبب رفضه العودة، قال الطالب الذي حصل على شهادة الإجازة بالمغرب قبل سفره إلى أوكرانيا: “السؤال هو علاش غنرجع للمغرب؟”، مؤكدا أن إجازته في الرياضيات التطبيقية لم تمكنه من ولوج سوق العمل، كما أنه لم يتمكن من متابعة دراسته بأسلاك الماستر من أجل تحسين فرصة للولوج إلى وظيفة تضمن له تأسيس أسرة، بالإضافة إلى أن والده متقاعد لا يتجاوز دخله 1600.

وجود عدد من المغاربة على أراضي الدول المجاورة لأوكرانيا ممن ليست لديهم الرغبة في العودة إلى أرض الوطن يطرح سؤال “حق طلب اللجوء”؛ وهو إجراء استبعد المهدي منشد، أستاذ العلاقات الدولية، في تصريح ، أن يلجأ إليه الطلبة وأن تقرره سلطات تلك الدول، باعتبار أن هذا الحق مقيد بشروط، ومن أهمها أن يكون طالب اللجوء من بلد يهدد فيه أمنه وسلامته، وهذا الأمر لا ينطبق على حالة المغربة.

وتنقسم وضعية المغاربة الفارين من أوكرانيا نحو دول أوروبا إلى فئتين؛ الأولى وضعية مهاجر إذا استوفى شروط الإقامة بتلك الدول، والثانية وضعية إدارية غير سليمة وسيكون من حق دولة الاستقبال ترحيلهم.

وقال المهدي منشد إن ألمانيا لن تكون من أولويتها في ظل ظروف الحرب الحالية ترحيل أي مواطن دخل أراضيها قادما من أوكرانيا، إلا أنه في حال ارتفع عدد الوافدين عليها وزادت تكلفة استقبالهم فستضطر سلطات هذا البلد الأوروبي إلى ترحيل المعنيين، للتخفيف من الضغط المالي والإداري الذي سيقع عليها، مع استحضار الجانب الأمني في الموضوع.


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

عائلات الطلبة المغاربة "العالقين" في أوكرانيا تحتج أمام وزارة الخارجية بالرباط طلبا لنجدة أبنائها

 

صفارات الإنذار تدوي في “زابوريجيا الأوكرانية” التي تضم أكبر عدد من الطلبة المغاربة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب مغاربة في أوكرانيا يقصدون أوروبا ويرفضون العودة إلى الوطن طلاب مغاربة في أوكرانيا يقصدون أوروبا ويرفضون العودة إلى الوطن



GMT 13:35 2017 الأحد ,26 آذار/ مارس

من سرق الرجاء البيضاوي

GMT 00:24 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

منتخب المغرب لكرة اليد يخوض أول تدريب في الغابون

GMT 02:12 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

حمدالله يغيب لمدة أسبوعين بسبب الإصابة

GMT 03:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم الحكومي في بريطانيا يحقق تقدمًا ملحوظًا لطلابه

GMT 11:40 2016 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي فائدة النوم المشترك مع الطفل

GMT 01:26 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الرجل لا يرى عيوب جسم زوجته أثناء العلاقة الحميمية

GMT 04:54 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل مهجور معروض للبيع بسعر يتجاوز نصف مليون دولار

GMT 23:14 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

علاج قشرة الشعر نهائيا بأفضل الطرق

GMT 16:36 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

خطوبة مصطفى عاطف بحضور الشيخ أسامة الأزهري

GMT 16:23 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

رونالدو يودع جماهير ريال مدريد برسالة مؤثرة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

تعرف على أسرار حياة النعام وكيف يعبر عن نفسه
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca