آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

سفارة فرنسا في المغربِ تستحضرُ عمقَ العلاقاتِ الثنائيةِ و " الشراكةِ الأخويةِ "

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سفارة فرنسا في المغربِ تستحضرُ عمقَ العلاقاتِ الثنائيةِ و

العلم المغربى
الرباط - كمال العلمي

احتفاء بقيم الجمهورية الفرنسية، “حرية، مساواة، إخاء”، وبمتانة الروابط التي تجمع باريس بالرباط، شهد مقر الإقامة الفرنسية بالرباط، مساء أمس الخميس، الذي يوافق كل سنة ذكرى “اليوم الوطني” لفرنسا، حفلا بهذه المناسبة، بحضور شخصيات سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية رفيعة، من المغرب وفرنسا.وبعد استقبال هيلين لوغال، سفيرة فرنسا بالمغرب، للضيوف والمدعوين الذي حضروا بكثافة لمشاركتها فرحة الاحتفال بـ”العيد الوطني الفرنسي”، استُهلت فعاليات الحفل بإلقاء النشيديْن الوطنييْن للبلدين؛ قبل أن تُلقي لوغال كلمة بالمناسبة، نوهّت خلالها بـ”عمق العلاقات التاريخية ومتانتها بين الرباط وباريس”، مذكّرةً في السياق ذاته بـ”تضحيات المغاربة كما الفرنسيين في الحربين العالميتين؛ ما أدى إلى اختلاط دماء الشعبيْن عبر أُسَرٍ فرانكو-مغربية”.

ووصفت لوغال المغربَ بـ”البلد الأخ لفرنسا الذي بدأت العلاقة معه منذ قرون عديدة”، موردة مثالا على ذلك “الحلف الذي جمع بين السلطان مولاي إسماعيل ولويس الرابع عشر”، مضيفة أن جهود البلدين اليوم تصب في إطار “شراكة استثنائية، قوية ومبتكرة، تسندُها أبعاد اقتصادية، أمنية، ثقافية وإنسانية”، وفق تعبير السفيرة الفرنسية بالرباط.وتابعت قائلة إن الاقتصاد يشكل عصَب الشراكة، من خلال “حضور متزايد لأكثر من ألف مقاولة فرنسية عبر فروعها بالمملكة، لاسيما في قطاعات صناعية كالسيارات والطيران تخلق مئات آلاف مناصب الشغل”؛ لافتة إلى أنها شراكة بمنطق “رابح-رابح” تتمتع بآفاق جد واعدة في مجالات أخرى كالطاقات المتجددة.

وحظي المغرب، حسب لوغال، بدعم فرنسي مباشر لاختياراته التنموية الواردة في النموذج التنموي بفضل مواكبة “الوكالة الفرنسية للتنمية AfD”، عبر تمويلات بلغت 2.2 مليار أورو بين عامي 2017 و2021؛ مشيرة إلى أن التمويل برسم العام الجاري “وُجّه إلى مشاريع تتعلق بالحماية الاجتماعية والفلاحة والغابات، فضلا عن المساواة بين الجنسين”.وأشادت ممثلة الدبلوماسية الفرنسية بالمغرب، ضمن كلمتها أمام الحاضرين، بـ”تعاون أمني ما فتئ يتعزز مع عودة طائرات عسكرية إلى التدريب والمناورة مع قوات مغربية هذا العام للمرة الأولى منذ 10 سنوات”؛ بينما تجسد الشق الثقافي الإنساني في ارتفاع عدد الطلبة المغاربة بفرنسا إلى 44 ألفا عام 2022 مع التميز والتفوق في كبريات الجامعات والمدارس الفرنسية، ما دفع بباريس إلى تعزيز حضورها الثقافي عبر معاهد ومدارس جديدة بكل من الناظور وباريس.

وفي ظل سياق موسوم بأزمة وبائية عالمية، سجلت لوغال ارتفاع عدد السياح الفرنسيين الذين يختارون المغرب وجهة لهم، مقابل رقم قياسي في قيمة التحويلات المالية لـ”مغاربة فرنسا” إلى عائلاتهم بلغت 3 مليارات أورو بين 2020 و2022.من جهته، تقدم شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية، في مستهل حديثه، بـ”تهاني الحكومة المغربية إلى فرنسا، حكومة وشعباً” بمناسبة عيدها الوطني، الذي يذكّر بـ”الروابط الضاربة في عمق التاريخ”، مشددا على أن “شراكة المغرب وفرنسا تظل استثنائية مبنية على ذاكرة هادئة وتاريخ مشترك، فضلا عن مصالح ورؤى متطابقة بشأن العديد من القضايا”.

وتتميز الشراكة المغربية الفرنسية، حسب بنموسى، بشمولها مستويات متنوعة (ثنائية، إقليمية، ومتعددة الأطراف) تهم مواضيع تمتد من السياسي والأمني وصولا إلى الملف السوسيو اقتصادي مرورا بقضايا الهجرة والثقافة؛ مُعددا أوجه العلاقة المتينة بين الرباط وباريس، التي تتعزز عبر لقاءات منتظمة رفيعة المستوى بين الحكومتين وعقد منتدى برلماني، فضلا عن الفعاليات الاقتصادية المشتركة ومبادرات جمعوية فاعلة.“إنها شراكة قوية تدفعنا إلى التأقلم مع وضع سياسي جديد وسياقات مستجدة في البلدين أفرزت حكومتيْن جديدتين في كل من المغرب وفرنسا”؛ تابع رئيس “لجنة النموذج التنموي” لافتا انتباه الحاضرين إلى تحولات الأمن والسلم العالمي (النزاعات في مناطق أوروبا، الساحل، المتوسط)؛ ما يفرض بحسبه الدفع بعجلة التعاون نحو آفاق أرحب وأكثر فاعلية.

وكان لافتا تنويه بنموسى بـ”تعلق وارتباط الجالية المغربية بفرنسا بوطنهم الأم”، في ظل سعيهم الدائم إلى “الاندماج وتحقيق العيش المشترك” في بلدان الاستقبال، خالصا إلى “ضرورة تجديد الشراكة وتحديثها في ضوء معطيات سياسية واقتصادية عالمية ومحلية جديدة تواجه البلدين”.وكان الملك محمد السادس قد بعث برقية تهنئة إلى إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني، منوها بـ”روابط الصداقة المتينة والعريقة التي تربط المغرب وفرنسا”؛ مؤكدا بالقول: “وإني لعلى يقين بأن تعاوننا المتميز سيظل مرتكزا للتقدم بالنسبة لشعبيْنا والفضاء الأورومتوسطي”.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

سفيرة فرنسا تكشف سبب رفض منح التأشيرة لعدد كبير من المغاربة

سفيرة فرنسا في المغرب تشيد بالتعاون الممتاز بين باريس والرباط

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفارة فرنسا في المغربِ تستحضرُ عمقَ العلاقاتِ الثنائيةِ و  الشراكةِ الأخويةِ سفارة فرنسا في المغربِ تستحضرُ عمقَ العلاقاتِ الثنائيةِ و  الشراكةِ الأخويةِ



GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 00:01 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تتأهل رسميًا إلى نصف نهائي بطولة أفريقيا للريشة الطائرة

GMT 20:57 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

اختيار هشام نصر متحدثًا رسميًا لاتحاد اليد المصري

GMT 19:36 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

ارتفاع أسعار تذاكر مباراة وداع فينغر

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تعرف على قواعد اختيار هدية عيد الحب لشريكة الحياة

GMT 02:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء يعاقب 15 قاضيا من مختلف المدن المغربية

GMT 06:17 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد في إطلالة من الجلد في عيد ميلاد حبيبها

GMT 23:48 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

نجل "عبدالرؤوف" يكشف حقيقة حالته الصحية

GMT 06:50 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

الحزب الجمهوري يمدح إيفانكا ترامب ويشيد بمجهوداتها

GMT 12:46 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم الدورة الثانية للدوري الدولي لكرة الماء في الرباط

GMT 23:36 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الأحد

GMT 07:43 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة شَرِيش الإسبانية الساحرة الأفضل لقضاء عطلة الأسبوع

GMT 12:31 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على جثة محروقة وملقاة في ضواحي مدينة فاس

GMT 15:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة بريطانية تعلن اكتشاف حقل جديد للغاز الطبيعي في المغرب

GMT 16:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تأكد غياب لاعب برشلونة عن الكلاسيكو عثمان ديمبلي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca