آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

مأساة وفاة طفل حرقاً تسائل فعالية أنظمة تدخل الطّوارئ بالمغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مأساة وفاة طفل حرقاً تسائل فعالية أنظمة تدخل الطّوارئ بالمغرب

عناصر الوقاية المدنية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أثارَ حادث وفاة طفلٍ "حَرقاً" داخل شقّة بمدينة سلا ردود فعلٍ غاضبة لنشطاء على وسائط التّواصل الاجتماعي، تفاعلاً مع ما اعتبروه "تأخّر تدخّل أفراد الوقاية المدنية من أجل إنقاذ الطّفل ذي الخمس السنوات قبل أن تحوّله النّيران إلى جثّة هامدة"، خاصة وأنّ الحادث يأتي بعد أقل من نصف سنة على وفاة طفلة بالطّريقة نفسها.وكانت السّلطات المحلية لعمالة سلا أكّدت وفاة طفل كان يتواجد بمفرده داخل شقة سكنية، الاثنين، عقبَ نشوب حريق بها.

وفي تفاصيل الواقعة، أشارت مصادر هسبريس إلى أن مصالح الوقاية المدنية كانت قد تلقت إشعارا بنشوب حريق في الشقة السكنية على الساعة 12 و49 دقيقة زوالا، حيث تمت تعبئة فرق للوقاية المدنية على متن شاحنة صهريجية لإخماد الحريق وسيارة للإسعاف.رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبٍ كبير من الطّريقة التي تمت بها عملية الإنقاذ، والتي وصفوها بالبدائية والتّقليدية، حيث اكتفى أفراد الوقاية المدنية برشّ أماكن الحريق بالماء دون أن يتمكنوا من الولوج إلى المنزل الذي كان يوجد بداخله الطّفل القتيل.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال عبد الإله الخضري، فاعل حقوقي، إن "الأمرَ يحتاجُ إلى وقفة حقيقة إزاء أحداث مروعة كهذه"، مورداً أنّ "الحديث عن مسؤولية الوقاية المدنية في الحادثة لا أستطيع تأكيده، واطلاعي على بعض الإفادات من هنا وهناك يجعلني أضع المسؤولية بالدرجة الأولى على عاتق أبوي الطفل".وتوقّف رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان عندَ "غياب مسالك الإنقاذ في العديد من البنايات السكنية"، داعياً إلى "تقوية حملات التوعية والتحسيس بمخاطر تعرض المساكن لاندلاع الحرائق، بما في ذلك تحذير الوالدين من مغبة ترك فلذات أكبادهم الصغار داخل مساكنهم دون مراقبة".

ودعا الحقوقي ذاته إلى "تقوية حملات مراقبة مدى احترام المباني لشروط الإنقاذ، وتطوير أنظمة الإنقاذ، لأن الأنظمة الحالية تتسم بالبطء الشديد رغم بعض المجهودات المبذولة من لدن عناصر الوقاية المدنية".وجرى عقبَ الحادث تداول تأخر رجال الوقاية المدنية، وقال الحقوقي ذاته إنّ "الأمر يحتاج إلى تحقيق لتحديد مدى مسؤولية عناصر الوقاية المدنية"، مؤكداً أن "منظومة تفاعل الوقاية المدنية مع طارئ مثل هذا الحريق الذي أودى بحياة الطفل لا تتماشى مع التحديات القائمة".

وقال الحقوقي المغربي ذاته: "هناك خلل ما في طريقة اشتغال الوقاية المدنية، أعتقد أسوأ من ذلك، المغرب يعاني من غياب أنظمة الطوارئ الفعالة جملة وتفصيلا... أنظمة تحتاج بالدرجة الأولى إلى تأهيل الكادر البشري، وضبط سلسلة التدخل والقواعد والإجراءات العلمية التي وجب اعتمادها في نظام الطوارئ ككل".

قد يهمك أيضــــــــــًا :

وفاة طفلة أميركية وإصابة أخرى بالعمى لعدم تطعيمهما بمصل الأنفلونزا

نهر أم ربيع يودي بحياة شاب آخر في ظرف أربعة أيام

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة وفاة طفل حرقاً تسائل فعالية أنظمة تدخل الطّوارئ بالمغرب مأساة وفاة طفل حرقاً تسائل فعالية أنظمة تدخل الطّوارئ بالمغرب



GMT 08:07 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

منحوتات باتريشيا بيتسينيني تحصد شهرة عالمية كبيرة

GMT 22:58 2014 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

أفكار لاستغلال سطح المنزل في الصيف

GMT 17:10 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

سقوط قتلى وجرحى بسبب انطلاق موسم القنص في المغرب

GMT 06:25 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

علماء على بُعد خُطوات مِن إنتاج "أجنة صناعية"

GMT 06:36 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

الحكومة تتراجع عن الرفع من التعويضات العائلية

GMT 12:54 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

منتخب تونس لليد يستعد لدورة ألعاب البحر المتوسط

GMT 21:03 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

توقيف 10 شباب من أصول مغربية في إيطاليا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca