آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

المحكمة الدستورية الإسبانية تُراجع اتفاقية تسليم المجرمين بين مدريد والرباط

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المحكمة الدستورية الإسبانية تُراجع اتفاقية تسليم المجرمين بين مدريد والرباط

المحكمة الدستورية الإسبانية - صورة أرشفية
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

طفت على سطح العلاقات المغربية الإسبانية ما يمكن اعتبارها إشكالية جديدة، قد تزيد في تعكير الأجواء الضبابية بين المملكتين المنبعثة منذ ماي الماضي عندما علمت الرباط باستقبال مدريد زعيم جبهة البوليساريو للعلاج في مستشفياتها بهوية مزورة.
وتتمثل الإشكالية الجديدة في قبول المحكمة الدستورية الإسبانية طعونا تخص اتفاقية البلدين لتسليم المجرمين الموقعة سنة 2009، تقول مصادر صحيفة "الموندو" القانونية إنها قد تكون "تنتهك الحقوق الأساسية للمواطنين الذين يجب تسليمهم إلى السلطات المغربية".
وحسب الصحيفة الإسبانية ذاتها بناء على مصادرها القانونية، فإن الجوهر القانوني للمسألة يتمثل في تسليم المحكمة الوطنية العليا الإسبانية مواطنين "مضطهدين" لارتكابهم جرائم "عادية" مثل" الاتجار بالمخدرات" استجابة لمذكرات توقيف دولية صادرة عن الوكيل العام للملك في المغرب.
ويرى المدعون في المحكمة الدستورية، تفيد "الموندو"، أن مذكرات التوقيف وجب أن تلغى ل"عدم وجود رقابة قضائية فعالة عليها" ، حسب تعبيرهم، مشيرين إلى أن مسألة مشابهة حين ألغت المحكمة الدستورية حكمين للمحكمة الوطنية العليا، قضت بتسليم مواطنين من كولومبيا وأنغولا.
وأضافت "الموندو" في ذات السياق، أن عمليات التسليم هذه ألغيت على أن أمر التوقيف الدولي صدر عن مكتب المدعي العام في البلدين المطالبين، وهما مؤسستان لم تعتبرهما محكمة الضمان الإسبانية "مستقلتان"، و"لم يتم الإشراف عليها قضائيا".
وفي الحالة المغربية، جاء قرار المحكمة الوطنية العليا بناء على أن مذكرات التوقيف المختلفة الصادرة عن الوكيل العام للملك صحيحة لأنها جزء من السلطة القضائية وبالتالي فهي السلطة المختصة.
وحسب القوانين المغربية، فإن الوكيل العام للملك يدافع عن أوامر التسليم أمام غرفة الجنايات بمجرد صدورها، ولا تحتاج إلى أي تصديق قضائي بالنظر إلى أنها على الرغم من صدورها عن النيابة العامة، إلا أنها تعتبر أوامر قضائية وليست تنفيذية.
وأشارت "الموندو" إلى أن المحكمة الدستورية وبناء على ما سبق ستنظر في جميع القضايا، في وقت أوقفت محكمة الضمانات تسليم بعض "المجرمين" كإجراء احترازي لتجنب إحداث "ضرر يصعب إصلاحه"، على إثر قرارات المحكمة العليا التي استندت على اتفاقية تسليم المجرمين المبرمة مع المغرب.
ووفق" الموندو"، فإن قرار المحكمة الدستورية بمواصلة الاستناد للاتفاقية من عدمه، سيصدر عندما تمر العلاقات المغربية الإسبانية بأسوء أزمة دبلوماسية في العقدين الماضيين.

قد يهمك أيضا

خوسي مانويل ألباريس يُؤكد أن إسبانيا تعمل على إعادة بناء العلاقات مع المغرب

 

الأزمة مع المغرب تدفع حكومة إسبانيا إلى الإدلاء بـ"تصريحات مرتبكة"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحكمة الدستورية الإسبانية تُراجع اتفاقية تسليم المجرمين بين مدريد والرباط المحكمة الدستورية الإسبانية تُراجع اتفاقية تسليم المجرمين بين مدريد والرباط



GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:29 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

استبدال رائدة فضاء سمراء فجأة من بعثة "ناسا"

GMT 12:18 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الغيطي يعترض على قيام سلفي بتحطيم تمثال في روما بلفظ مسيء

GMT 08:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

C3 إيركروس بديل مثالي لسيتروين C3 بيكاسو الشعبية

GMT 05:16 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن أنّ الأطفال يرغبون في رؤية العقاب العادل

GMT 02:05 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لفتيت يؤكد ضرورة وضع قانون لتنظيم العمل الإحساني في المغرب

GMT 05:52 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

جيهان العلي تحتفل بعيد زواجها عبر صورة مع علامة

GMT 08:24 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ذوو سوابق يغتصبون فتاة بعد إجبارها على مرافقتهم في إنزكان

GMT 11:18 2014 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

اللاعب عمرو جمال مهاجم الأهلي رقم 23 عالميْا

GMT 03:58 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

إطلالة حمراء مثيرة للنجمة نيكي ويلان خلال حفل "غولدن غلوب"

GMT 03:55 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تاجر بريطاني يعرض 12 سيارة تاريخية للبيع
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca