آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

لهذه الأسباب ستفشل أي حكومة جديدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - لهذه الأسباب ستفشل أي حكومة جديدة

الحكومة المسؤولية الأساسية
بيروت _الدار البيضاء اليوم

كتب شارل جبور في "الجمهورية": يتراجع الكلام عن تغيير حكومي حيناً ويتقدّم حيناً آخر، والمشترك في الحالتين هو التغيير، وتحديداً لدى الفريق الذي كان وراء تأليف الحكومة بعدما أيقن انّ قدرتها على منع الانهيار باتت متعذرة.يتحمّل الفريق الذي شكّل الحكومة المسؤولية الأساسية في شيخوختها المبكرة، لأنه لو أفسح لها في المجال بالقيام بالإصلاحات المطلوبة لما شاخت باكراً، ولكنه امتنع عن ذلك ظنّاً منه انّ باستطاعته عبور الأزمة من دون تنازلات مؤلمة، وبعدما أيقنَ استحالة الإنقاذ من دون إصلاحات كانت الحكومة قد فقدت فرصتها الداخلية والخارجية، وبالتالي أصبح ملزماً البحث عن حكومة جديدة.وبالتوازي مع المسؤولية المشتركة للعهد و«حزب الله» في إفشال الحكومة، فإنّ الرئيس حسان دياب يتحمّل بدوره قسطاً مهماً من المسؤولية،

لأنه التزم بالسقف الذي وضعه العهد والحزب، فيما كان باستطاعته ربطاً بصلاحياته ودوره عدم التجاوب معهما، ولو لم يتجاوب لكان أزعجهما بداية الأمر وخدمهما في نهايته، ولكن مشكلته الأساسية ظهرت في أدائه الذي لم يخرج فيه عن نغمة تحميل المسؤوليات واستحضار المؤامرات، فخسر فرصته الداخلية والخارجية في آن معاً. هاشم لـ "الأنباء": حكومة دياب على عللها أفضل من حكومة لتصريف الأعمال هل يدفع الخارج نحو التغيير الحكومي؟وعندما يثير بعض من دعم الحكومة الحالية التغيير  الحكومي، فهو لا يثيره من منطلق الترف أو حباً بالتغيير من أجل التغيير، بل انطلاقاً من التطورات المالية الدراماتيكية التي وضعت الفريق الداعم لهذه الحكومة أمام خيارين لا ثالث لهما: إمّا الفوضى الحتمية أو الإصلاحات الضرورية ولو الجزئية حفاظاً

على هيكل الدولة من السقوط تجنّباً لثلاثية محكمة: تَجنّباً أولاً لخسارة قاعدة انطلاقته والغطاء الرسمي والسيطرة على قرار الدولة، فهو لا يريد الانتقال من حدود سيطرته على مساحة كل لبنان، إلى اقتصار سيطرته على دويلته. تَجنّباً ثانياً لجَرّه إلى مشاكل داخلية ومناطقية في لحظة حرجة جداً عليه، بفِعل العقوبات والحصار والتضييق، وتستدعي منه التفرُّغ للمشهد الخارجي وتطوراته وليس جَرّه إلى مواجهات وتوريطه في توترات مذهبية وطائفية وسياسية تُضعف دوره وتقزِّمه وتمهِّد لضربه. تَجنّباً ثالثاً لإضعاف موقف طهران التفاوضي عندما يحين أوان التفاوض، لأنّ الفرق كبير جداً بين ان يكون مُمسكاً بالورقة اللبنانية وحدوده لبنان، وبين ان يكون مُمسكاً بالورقة الشيعية وحدوده بيئته المذهبية.  ولا حاجة للتدليل بأنّ الوضع المالي يواصل انزلاقه وانحداره

إلى القعر والهاوية، ولم يلجمه الكلام عن إنجازات وصلت إلى حدود الـ97 %، ولا اجتماعات حكومية مكّثفة ولقاءات حوارية مفتوحة ولجان بالعشرات ومستشارين بالمئات، وحيال هذا التدهور المتواصل سيجد هذا الفريق نفسه مضطراً إلى تغيير حكومي يشكّل صدمة إيجابية ويشتري بموجب هذا التغيير المزيد من الوقت تلافِياً للسقوط المدوّي.فخيارات هذا الفريق أصبحت محدودة والعد العكسي للتغيير الحكومي بدأ، ولم يبق سوى تحديد الساعة الصفر بعد الاتفاق على كامل التفاصيل من رئاستها إلى أعضائها وبرنامجها وحدود الإصلاحات التي تنوي القيام بها، لأنّ هدف "حزب الله" الأساس ليس التغيير الحكومي لمجرّد التغيير، إنما أن يشتري من خلال الحكومة الجديدة بوليصة تأمين تُمكِّنه من شراء الوقت من أجل ان يحافظ على الستاتيكو الحالي في لبنان، لأنّ سقوط هذا الستاتيكو يعني خسارة مرجعيته لورقة تفاوضية مهمة، وإشغاله في الصراعات الداخلية والجانبية.

قد يهمك ايضا

شاهد: رئيس الحكومة اللبنانية يتهم جهات داخلية وخارجية بإخفاء ملفات الأمول المنهوبة

شاهد: رئيس الحكومة اللبنانية يتهم معارضيه بتعميق "أزمة العملة"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لهذه الأسباب ستفشل أي حكومة جديدة لهذه الأسباب ستفشل أي حكومة جديدة



GMT 08:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أزياء أسبوع ميلانو لموضة الرجال جريئة ومسيطرة

GMT 06:29 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

منع أقدم سجناء "غوانتانامو" من قراءة كتاب دون أسباب

GMT 12:15 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

"ثقافة الإسكندرية" تعلن عن إصدار 4 كتب جديدة

GMT 09:23 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

النمر التسماني يظهر مجددًا بعد الاعتقاد بانقراضه

GMT 10:40 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

الزخرفة تميز "دوتشي آند غابانا" في صيف 2018

GMT 11:44 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

وزير الفلاحة والصيد البحري يصل إلى مدينة جرادة

GMT 05:38 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد يشرح خبايا السيرة الذاتية لبيريغيت ماكرون

GMT 05:51 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

حمادة هلال يطرح كليب "حلم السنين" في عيد الحب المقبل

GMT 07:18 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نظام تعليمي إنجليزي متطور يمنح الشهادة الجامعية في عامين

GMT 16:56 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى أوراش يوجه أسئلة محرجة لرئيس طانطان لكرة السلة

GMT 10:43 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية مالم تعد من أجمل الأماكن لجمع العائلات وقضاء العطلات

GMT 01:00 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شخص يحتجز نجله داخل غرفة في مكناس لمدة 3 سنوات

GMT 09:59 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تُعلن أن الغضب المكبوت يُسبّب السرطان

GMT 08:42 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

تنافس تسع فنادق عالمية على جائزة أفضل تصميم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca